فيما يبدو الخلاف قائماً في العديد من الملفات بين القوات اللبنانية من جهة والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل من جهة ثانية، يرى مراقبون أنّ التحالف بين الوطني الحر والمستقبل هو الأكثر واقعية في هذه المرحلة، في المقابل لا أفق لعقد أي تحالف انتخابي بين الطرفين والقوات إلا في عدد قليل من الدوائر تحت قاعدة “مرغم أخاك لا مخير”!
وتردد إعلامياً أنّ العميد المتقاعد وهبي قاطيشا قد أعلن أنّ القوات اللبنانية تريد التحالف مع تيار المستقبل بشكل شامل، آملاً أن يتجاوب تيار المستقبل مع رؤية القوات، لأن البديل سيكون فرط التحالف في مختلف الدوائر اللبنانية.
قاطيشا وفي حديث لـ”جنوبية” قال أنّه فيما يتعلق بتيار المستقبل والتحالف معه فإنّ كل ما يتم ترديده حتى اللحظة هو في إطار الخطاب الكلامي، مضيفاً عند سؤاله عن التحالف مع التيار الوطني الحر أنّ “المصلحة قد تقضي في أن نكون حلفاء انتخابيا أو لا نكون، ولكن هذا لا يعني أنّ هناك خصومة بيننا وبين التيار”.
وأكّد قاطيشا أنّ حزب القوات اللبنانية ليس معزولاً، وأنّ هناك الكثير من الأطراف التي تسعى للتحالف معه، لافتاً إلى حليفهم هو كلّ من يؤمن بالمبادئ الثلاثة القائمة على رفض الدويلة، والتأكيد على يكون لبنان جزءا من العالم العربي، والثورة على الفساد والهدر.
إقرأ أيضاً: العلاقة بين القوات والمستقبل… إلى أين؟
وشدد قاطيشا أنّ الشعب حليف لنا سواء انتخبهم أم لم ينتخبهم، ليخلص بالقول “هذه مبادئنا ولن نتخلى عنها، وكل من يعمل عكسها هو خصمنا”.
في السياق نفسه أكّد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش لـ”جنوبية” أنّ “عدم التحالف مع القوات اللبنانية شيء والخصام شيء آخر”، مشيراً إلى أنّ التحالف قد يكون مضراً في بعض الدوائر، وغير مضر في دوائر أخرى، بينما الخصام هو سلبي بالتأكيد.
إقرأ أيضاً: القوات عن «البيال»: ارسال ممثلين عن جعجع تعبير عن المتغيرات مع «المستقبل»
هذا وشدّد علوش أنّه حتى اللحظة ما من خصومة، فوزير الإعلام ملحم رياشي يلتقي مع مسؤولي المستقبل بشكل دائم، هذا عدا عن اللقاءات التي تحدث بين سائر المستقبليين والقواتيين.
