إطلاق خيار _ ساحل المتن الجنوبي في وجه تحالفات السلطة

قضاء بعبدا، الدائرة التي تمّ الإبقاء عليها كدائرة واحدة ولم تدمج مع اي قضاء وفق النظام النسبي، يتحضر المعارضون لخوض المواجهة الانتخابية في وجه السلطة.

تضم دائرة بعبدا 6 مقاعد تتوزع على الموارنة (3) والشيعة (2) والدروز (1)، فيما القوى السياسية المسيطرة، هي حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، الكتائب، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الاشتراكي، الأحرار.

في هذا السياق دعت مجموعة “الخيار – ساحل المتن الجنوبي”، إلى مؤتمر صحفي يوم غد الجمعة في key hotel يهدف إلى إطلاق رؤية انتخابية.

“الخيار” هي مجموعة ناشطة في ساحل المتن الجنوبي “الغبيري – برج البراجنة – الحارة”، تتألف من 100 ناشط، بحسب ما أكّد الدكتور أديب كنج لـ”جنوبية”، متوقفاً عند مشاركتهم الدورية في الانتخابات البلدية منذ العام 1998 وحتى الانتخابات الأخيرة، في مواجهة لوائح أقطاب السلطة الذتي تحكم البلد.

يتابع كنج وهو أحد أعضاء هذه المجموعة، قائلاً “نحن تجمع مدني بعناوين إنمائية وسياسية، ننطلق من ساحل المتن، دون أي عصبية أو فئوية، أو مذهبية وهدفنا التواصل مع كل القوى الحية في المجتمع اللبناني، للتعاون معهم والمساهمة في بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة تؤمن التقديمات الأساسية للمواطن من صحّة وتعليم وضمان وكهرباء وماء وما إلى ذلك”.

 

الانتخابات النيابية

يؤكد كنج أنّ الانتخابات النيابية المقبلة هي محطة سياسية ديمقراطية مهمة بالنسبة إليهم، لافتاً إلى أنّه من خلال هذه الانتخابات يبدأ التغيير.
مضيفاً “هدفنا تغيير هذه السلطة الفاسدة التي أوصلت البلد لما وصل إليه منذ التسعين وحتى اليوم، ونحن نعتبر أنّ كل القوى السياسية التي شاركت بالسلطة والتي ما زالت مشاركة، منذ مرحلة ما بعد الحرب وحتى اليوم هي مسؤولة وإن بنسب متفاونة عن الهدر والفساد والحالة والمزرية التي وصلها البلد سواء بالمشاركة أو بالتغطية على الفاسدين والسارقين”.

إقرأ أيضاً: معركة انتخابية متكافئة في دائرة بعبدا والمقاعد مناصفة بين اللائحتين

وأشار كنج أنّه ما من أسماء ستعلن يوم غد، ولكن الذي سيتم إعلانه هو برنامج يتضمن نقاط اقتصادية اجتماعية سياسية، موضحاً أنّ الأسماء ستعلن في مرحلة لاحقة.

وفيما يتعلق بالقوى المعارضة في بعبدا والانفتاح عليها، لفت كنج إلى أنّ “هناك تواصل مع كل القوى الموجودة بشكل عام والتي نتقاطع معها، هذا الأمر يتطلب بالطبع تقديم تنازلات من جميع الأطرف إذا أرادوا أن يشكلوا لائحة واحدة”.
مشيراً إلى أنّه مع الصوت التفضيلي ليس الخيار الأنسب دائماً اللائحة الموحدة، فاللائحة الواحدة تسهل الفوز بمقعد وقد يتم طرح أكثر من لائحة للحصول على أكثر من مقعد.

إقرأ ايضاً: «ما تنتخبوهن قبل تعرفوهن»: حملة ضد علي عمّار ونوّاب بعبدا

أما عن مسألة التمويل فأكّد كنج أنّه حتى اللحظة ما من تمويل، وأنّهم قد بدأوا بمجهود شخصي من قبل حوالي 100 شخص، مضيفاً “نحن لا إمكانيات لدينا ولا تمويل، ونحن حينما خضنا الانتخابات البلدية في منطقة الغبيري وشكلنا لائحة بـ20 ألف دولار”.

ليختم بالقول “المعارضة لا تعتمد على المال والدعاية بقدر ما تعتمد على وعي الناس وإدراكهم لواقع المرحلة التي وصلناها في هذا البلد”.

 

السابق
أجمل مدن الملاهي في لبنان
التالي
جيسيكا عازار لجميل السيد: بئس يوم قد يصبح فيه أمني سابق برتبة مخبر أول نائبًا!