بري ونصرالله يعلنان لوائحهما بإستثناء أسماء الحلفاء

غطى الدخان الانتخابي، بعد أسبوعين من بدء تقديم طلبات الترشيح إلى انتخابات 6 أيّار 2018، على المشهد ‏الحكومي والرسمي.

أشارت “الجمهورية” أن سبحة الترشيحات للانتخابات النيابية، كرّت، واستهلتها حركة “امل” ‏و”حزب الله” بإعلان اسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، وترافق ذلك مع ‏تحذير أطلقه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من الشائعات التي قد ‏تروّج ضد مرشحي الحزب، متوقعا في هذا السياق هجمة إلكترونية ضدهم، ‏وقال: “هناك جيوش إلكترونية تديرها دول، وتنفق ملايين الدولارات لتشويه ‏صورة “حزب الله‎”.

إقرأ ايضًا: «الثنائي الشيعي» يطلق برنامجه الإنتخابي وتغييرات طفيفة في أسماء مرشحيه

فيما عرض بري في مؤتمر صحافي البرنامج الانتخابي لكتلة “التحرير ‏والتنمية”، وخلاصته “التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني هو خيارنا الأول، ‏واستمرار السعي لإنشاء الهيئة العليا لإلغاء الطائفية، والتمسّك بدعم الجيش ‏والمحافظة على ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة، و”استكمال الجهود ‏بترسيم الخط الأزرق البحري بما يحفظ حقوق لبنان بموارده البحرية”، والعمل ‏لإصدار عفو عام لا يشمل الإرهاب والإرهابيين وكل من يهدد الإستقرار العام ‏ولا يشمل الجرائم الموصوفة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني ‏بالعودة وبحقه بدولة فلسطينية‎”.

ولفتت “الحياة” إلى أن برّي حدد أسماء 16 مرشحاً في 6 دوائر بينهم ثلاثة من الوجوه الجديدة أبرزهم الوزيرة الحالية عناية عز الدين. ‏كما أعلن برنامجاً انتخابياً من 15 نقطة . أما نصرالله فأعلن عن أسماء 13 مرشحاً للحزب في 6 دوائر، بينهم 6 جدد أحدهم كان نائباً في دورة عام 2005 ‏‏(أمين شري في بيروت)، تاركاً الإعلان عن أسماء الحلفاء والأصدقاء لمرحلة لاحقة. وقال نصرالله إن الحزب ‏قرر “فصل النيابة عن الوزارة ما أدى لاستبدال الوزير الحالي محمد فنيش في دائرة صور- الزهراني. وسيمثل ‏الحزب في الحكومة المقبلة.

وبعد اعلان كل من “حزب الله” وحركة “أمل” مرشحيهما، يبدأ العمل على تشكيل اللوائح التي سيخوض بها ‏الثنائي الشيعي الانتخابات في الدوائر حيث هناك وجود شيعي. وتفيد معلومات “النهار” ان الثنائي يخوض المفاوضات مع ‏الاحزاب والتيارات السياسية الاخرى بـ” المجوز” أي انه لن يكون هناك تفرد من أحد الجانبين في التفاوض. ‏وهذا ما يجعل الكلام مع تيار “المستقبل” غير وارد وان كانت العلاقة بين بري والرئيس سعد الحريري مقبولة، ‏الّا ان رفض الحريري التحالف مع نصر الله، وهو أمر غير مطروح أساساً لدى الحزب، لا يترك مجالاً لترك ‏مقاعد سنية ل”المستقبل”. وفي هذا المجال علم ان الثنائي الشيعي سيتحالف مع “جمعية المشاريع الاسلامية ” في ‏بيروت الثانية‎.‎
‎ ‎
وعلى ضفة التحالف مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، علم ان ثمة تفاهما على دعم مرشح ‏الحزب التقدمي في بيروت فيصل الصايغ، إلا أن هذا الامر يمثل مشكلة مع النائب طلال ارسلان الراغب في ‏ترشيح مروان خير الدين‎.‎
‎ ‎
وستكون هناك لوائح مقفلة في الدوائر ذات الاكثرية الشيعية، فيما ستكون لوائح غير مكتملة في بعض الدوائر ‏تترك فيها أماكن للحلفاء وخصوصاً لـ”التيار الوطني الحر‎”.‎
‎ ‎
وبعيداً من حركة الثنائي الشيعي، سجل تطور بارز مساء امس على صعيد المتن الشمالي، اذ عقد اجتماع في مقر ‏الطاشناق للبحث في التحالفات الانتخابية المتصلة بالمنطقة ضم نائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر ‏والوزير السابق مستشار رئيس الجمهورية الياس بو صعب والامين العام للطاشناق النائب اغوب بقرادونيان ‏ووزير السياحة أفيديس كيدانيان ومرشح “التيار الوطني الحر” في المتن ادي معلوف. ورشحت أجواء عن ‏ايجابيات في موضوع عقد تحالف انتخابي بين المجتمعين‎.‎

إقرأ ايضًا: حركة أمل وحزب الله يخوضان الانتخبات بثوابت ومرشحين جدد

الى ذلك، علمت “الجمهورية” انّ المكتب السياسي الكتائبي أقرّ في اجتماع ‏مكتبه السياسي امس الترشيحات الآتية‎:‎
شاكر سلامة عن المقعد الماروني في كسروان – الفتوح، جوزف نهرا عن ‏المقعد الماروني في جزين، ريمون نمور عن المقعد الكاثوليكي في جزين، ‏النائب ايلي ماروني عن المقعد الماروني في زحلة، شارل سابا عن المقعد ‏الارثوذكسي في زحلة، ميرا واكيم عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني‎.‎

وكانت الكتائب رشّحت كلّاً من: النائب سامر سعادة عن المقعد الماروني ‏في البترون، ونديم الجميل عن المقعد الماروني في الاشرفية، وسعدالله ‏عردو عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك ـ الهرمل، وشادي معربس عن ‏المقعد الماروني في عكار. ومن المقرر ان تستكمل الترشيحات الاسبوع ‏المقبل في بعبدا والبقاع الغربي والشوف عاليه والمتن الشمالي وطرابلس، ‏وربما في زغرتا والكورة‎.

السابق
عون وصل الى بغداد
التالي
كيف تأتي مليارات باريس وحرب إسرائيل-إيران على أبواب لبنان؟