تتوجه الأنظار اليوم إلى إعلان أسماء مرشحي حركة “أمل” وكتلة “التنمية والتحرير” في مؤتمر صحافي يعقده رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. ويعلن فيه البرنامج الانتخابي، يليه إعلان ”حزب الله” بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أسماء مرشحي الحزب في كلمة يوجهها مساءً إلى محازبيه وأنصاره، من دون دخولهما في التحالفات الانتخابية، باستثناء تحالفهما الاستراتيجي الذي سيخوضان على أساسه الانتخابات في الدوائر الانتخابية المشتركة.
إقرأ ايضًا: حركة أمل وحزب الله يخوضان الانتخبات بثوابت ومرشحين جدد
ورأت “الحياة” أنه مع أن الرئيس بري والسيد نصرالله يرغبان في تأجيل إعلان تحالفاتهما على رغم أن الأخير على تحالف استراتيجي مع “التيار الوطني الحر” انسجاماً مع ورقة التفاهم التي جمعت السيد نصرالله والعماد ميشال ، فإن “الثنائي الشيعي على وشك التوصل إلى تحالف انتخابي مع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في بيروت “الأحباش” في الدائرة الثانية في بيروت.
ولم يعرف حتى الساعة من سينضم إلى تحالف الثنائي الشيعي و “الأحباش” وما إذا كان هذا التحالف ينوي توجيه رسالة سياسية إلى رئيس الحكومة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري من خلال إلحاق بعض المرشحين من الطائفة السنية يشكلون استفزازاً له باللائحة الانتخابية التي يفترض أن تشكل تقريباً.
وأوضح بري لـ”النهار” انه لن يكتفي بتسمية مرشحي لائحة “التنمية والتحرير” بل سيتناول “نقاط البرنامج الانتخابي الذي ستعمل على اساسه الكتلة وتطبقه في الدورة المقبلة، وهذا ما تفعله الاحزاب التي تحرص على النهوض بمجتمعاتها مع تشديدنا الدائم على تلبية طموحات ناخبينا وسائر اللبنانيين وجبه التحديات التي تواجههم والعمل على كل ما يساعد في نهوض الاقتصاد وحماية ثروات لبنان والتصدي للاخطار الاسرائيلية”.
كذلك يطل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في السادسة والربع مساء لإعلان مرشحي الحزب من دون الحلفاء الذين سيتم تبني ترشيحاتهم في وقت لاحق في ما عدا اللواء جميل السيد الذي بكر الحزب في اعلان دعمه له قبل أيام.
ويعلن حزب “القوات اللبنانية” اسماء مرشحيه في 14 اذار بمهرجان يقيمه في مسرح “البلاتيا” بجونية. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني أن موعد الرابع عشر من آذار للتذكير بأن النهج السيادي لهذه القوى مستمر على رغم كل محأولات ضربه.
وكشفت الترشيحات التي تداولت بها المواقع الإخبارية معالم أولى لمسار المعركة الانتخابية بالنسبة للثنائي الشيعي، والتي تبين انها مضمونه لهذا الثنائي في دوائر صور وبنت جبيل والنبطية ومرجعيون – حاصبيا بالإضافة إلى بعلبك - الهرمل، وبحسب “اللواء” أظهرت الأسماء النية في خوض معارك انتخابية في دوائر مثل بيروت الثانية وجزين وجبيل وزحلة، من دون ان تتضح بعد صورة التحالفات التي سيقيمها لخوض هذه المعارك، لا سيما في جبيل وزحلة، حيث سيكون للحزب مرشّح للمرة الأولى في جبيل، تردّد انه الشيخ حسين زعيتر الذي يفترض ان ينافس النائب عباس هاشم في الدائرة إذا لم يخل الساحة لمرشح الحزب لكي يخوض المعركة بالتحالف مع “التيار الوطني الحر”.
ولوحظ أيضاً ترشيح الحزب للاعلامي أنور جمعة في زحلة، فيما امتنع عن ترشيح أحد في جزّين التي تركها للرئيس برّي الذي تردّد انه سيرشح فيها إبراهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار.
وذكرت مصادر حركة “امل” ان اللائحة التي سيعلنها الرئيس برّي اليوم ستضم للمرة الأولى إمرأة يرجح ان تكون الوزيرة عناية عز الدين عن دائرة صور – الزهراني، محل النائب عبد المجيد صالح، وأنها سترشح عن أحد المقعدين الشيعيين في دائرة بيروت الثانية، عضو المكتب السياسي للحركة محمّد خواجه محل النائب هاني قبيسي الذي نقل ترشيحه إلى دائرة النبطية، بدل النائب عبد اللطيف الزين.
ولم يتأكد بعد ان يكون بين مرشحي “امل” عن أحد المقاعد السنية في بيروت الثانية الصحافي سالم زهران، لأنه اولا ليس حركيا وثانيا لأن حزب الله يفضل ان يدعم ترشيح أحد الأشخاص المقربين من الرئيس سليم الحص.
وفقاً للتسريبات بعد ظهر أمس الأحد واللافت في الأسماء والمتداولة، ان الرئيس برّي ابقى على نوابه في دائرة الزهراني وفي دوائر بنت جبيل ومرجعيون- حاصبيا، والنبطية وبعلبك – الهرمل، مثلما فعل الحزب ايضا في دوائر النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وبعبدا، في حين استبدل الوزير محمد فنيش بحسن الجشي وهو مدير شركة “وعد” التي اشرفت على إعادة اعمار الضاحية الجنوبية بعد عدوان تموز 2006 في دائرة صور، وابقى على ترشيح النائب نواف الموسوي، ورشح في بيروت الثانية النائب السابق أمين شري.
اما في دائرة بعلبك – الهرمل، فقد ابقى الحزب على ترشيح النواب علي المقداد وحسين الحاج حسن، والوليد سكرية، وحل اللواء جميل السيّد محل النائب نوار الساحلي، والمسؤول الإعلامي السابق للحزب الدكتور إبراهيم الموسوي بدل النائب حسين الموسوي، وايهاب حمادة وهو نسيب الوزير السابق طراد حمادة محمل النائب عاصم قانصوه.
لكن مصادر “الثنائي الشيعي” أكدت أن بعض هذه الأسماء غير دقيق أو غير محسوم بعد وقد يُصار الى استبدال بعض الاسماء او بعض المراكز، ويُستحسن انتظار ما سيعلنه بري ونصر الله اليوم بشكل رسمي ونهائي.
اما بشأن تشكيل اللوائح، فقالت مصادر متابعة انه من المبكر البحث بها قبل اكتمال الترشيحات في كل المناطق وإقفال باب الترشيح رسمياً في 6 اذار المقبل.
إقرلأ ايضًا: تغييرات لـ «حزب الله» وحركة «أمل» في صفوف مرشحيهما
أما “تيار المستقبل”، فبات أكيدا بحسب ” النهار” أنه سيخوض الانتخابات بلوائح “مستقبلية” مكتملة ومقفلة، وخصوصاً في الدوائر التي يتمتع فيها بثقل وازن يتيح له ترف هذا الخيار. في حين سيتحالف مع آخرين أبرزهم مرشحو “التيار الوطني الحر” في دوائر اخرى منها صيدا – جزين، وزحله، والبقاع الغربي- راشيا. لكن اسماء مرشحي التيار الازرق لم تتظهر حتى اليوم في ظل عدم ابلاغ اي من النواب الحاليين عدم الرغبة في اعادة انتخابه، أو ابلاغ آخرين الاستعداد للمعركة.
الحياة
وعلمت “الحياة” أن المشاورات ما زالت تتواصل بين “المستقبل” و “التيار الوطني” وحزب “القوات اللبنانية”، لكنها لم تقترب حتى الساعة من مرحلة حسم الخيارات المتعلقة بالتحالفات الانتخابية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جنبلاط الذي حسم خياره في التحالف مع “المستقبل” والرئيس بري.