رباح أبي حيدر مرشحاً في النبطية: لا وجود للائحة معارضة للثنائي الشيعي إلاّ لائحتنا

أعلن حزب الانتماء اللبناني لائحته لخوض الانتخابات النيابية في الجنوب.. فهل تتنصر المعارضة على احتكار الثنائية؟

بعيداً عن مسقط رأسه “جبيل” أعلن الدكتور رباح أبي حيدر اليوم الأحد 18 شباط ترشحه عن المقعد الشيعي في النبطية، على لائحة حزب الانتماء اللبناني التي يرأسها الأستاذ أحمد الأسعد.

اختيار الجنوب منطلقاً للترشح على لائحة المعارضة، مرّده لإيمان الدكتور  أنّ التغيير يبدأ من هناك، وأنّ المواجهة بين مشروعين الأوّل موالي والثاني معارض.

إلا أنّ المعارضة جنوباً ولا سيما في دائرة “حاصبيا، مرجعيون، بنت جبيل، النبطية”، مشتتة، وغير متوحدة، ممّا يؤكد بروز عدّة لوائح في مواجهة الثنائي الشيعي، في هذا السياق، أكّد الدكتور رباح أبي حيدر لـ”جنوبية”، أنّه “في النهاية علينا أن نرى القدرة لدى الثنائي الشيعي، لا نستطيع أن نعرف حقيقة ما يجري انتخابياً إلاّ إذا آمننا وسلمنا أنّ الثنائي الشيعي لا يترك المعارضة تعبّر عن ذاتها، إنّما هو يعمل في ذات الوقت ومن ضمن مصلحته على تخريب هذه المعارضة”.

مضيفاً “من هنا لا نستطيع أن نجد في هذا البلد معارضة لهذا الواقع ليس على فقط على صعيد تشكيل اللوائح في الجنوب وإنّما  على مستوى البلد ككل، مؤسسات الدولة شبه معطلة، والعديد منها موضوع عليها اليد، والكثير من السياسة الخارجية تتوجه بإرادات غير رسمية، كلّ هذه المسألة إن أدركنا كيف نقرأها، ندرك لماذا لا تتوحد المعارضة”.

ولفت أبي حيدر إلى أنّ “المعارضة مستويات، فإمّا يكون الشخص معارضاً في النقاط الأساسية وإما يصبح هو شبه معارض، وبالتالي أو يكون هناك ولاء أو يكون هناك معارضة، وبما أنّه ما من حوار بين الموالين أي الثنائي الشيعي ومن يتقاطع ومصالحهم، وبين المعترضين أي المعارضين، فهذا يعني أنّه ليس هناك من وسطية، لأنّ هذه الثنائية لديها مشروعها الذي تحاول أن تحققه بأقل كلفة ممكنة وإذا اقتضى الأمر لديها الاستعداد أن تدفع الآخرين أي كلفة مقابل طردهم من الساحة”.

 

 

متابعاً “أنا أشك أن يكون هناك معارضة واضحة بحجم المعارضة التي ننتمي لها، نحن لسنا معارضة بالمعنى العسكري، ولسنا معارضة بالمعنى الذي له علاقة بالعمالة، ولسنا معارضة بالمسائل التي لها علاقة بتحقيق المكاسب بالمفهوم المادي، نحن مجموعة كلّ ما نقوله أننا نريد أن نبني وطناً، يشبه أوطان العالم تتوفر فيه للناس المسائل التي تبدأ بالحد الأدنى من الحقوق، العمل، السكن، التعليم، والاستشفاء، وهذه مسائل أساسية لنا، فكيف إذا كانت المسألة تتعلق بمصادرة الوطن، ومسألة السلم والحرب. هذا السقف الذي يمكن أن تلتقي الناس فيه في المعارضة، نحن هذا سقفنا، فيما هناك تحت هذا السقف من يسمون أنفسهم معارضة لأنّه لم يتم أخذهم في لوائح أخرى”.

ليشدد المرشح عن المقعد الشيعي على لائحة الانتماء اللبناني أنّ سقفهم هو الدستور والقانون.

إقرأ أيضاً: أولى لوائح الجنوب: «فينا نغير»

وأشار أبي حيدر فيما يتعلق بالفيتو الشيوعي على التحالف معهم إلى أنّ  “كلّ متهم بريء حتى تثبت إدانته”، مضيفاً “نحن نسعى لأن نلتقى معهم، ونحن نحترم اراءهم وخصوصيتهم، ونقدر خصوصيتهم ونستوعب مدى تعرضهم للإساءة في حال أقدموا على هذه الخطوة”.

ليتابع في هذا السياق “يقولون أنّ السلاح مقدس، إذاً لماذا الدولة، إذا كان هذا المشروع هو الذي يحررهم لماذا لا يكون السيد حسن نصرالله هو رئيس الدولة”.

مضيفاً “أنا الآخر لا أتقاتل معه، ولا أحضر له شيئاً يضره، أنا أنبه وأقول أنّ هذا الواقع لن يؤدي إلى نتيجة، أنا خبرت هذا الوطن ورأيت كيف مرّت قوى عديدة وانتهت بالشكل المأساوي الذي انعكس سلباً على المواطنين”.

إقرأ أيضاً: المرشح منح صعب لـ«جنوبية»: «فينا نغير» من الانهيار الاقتصادي إلى النهوض

وخلص الدكتور رباح أبي حيدر بالقول “إما أن نكون معارضين وبوضوح ودون مواربة،  وإما أن نكون بالموالاة، وليتحمل كل طرف مسؤولية ما يقوم به ديمقراطياً، أنا لا أتحمل مسؤولية وجهة نظري بمعنى أن أعتدي على الناس، أو إذا كنت أنا صاحب وجهة نظر أتعرض لاعتداء، أنا لست صاحب مؤسسات قتالية ولا أؤمن بالعنف أبداً”.

السابق
المرشح منح صعب لـ«جنوبية»: «فينا نغير» من الانهيار الاقتصادي إلى النهوض
التالي
أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين19-02-2018