المرتزقة الروس يسقطون بالمئات في سوريا

الروس في سوريا
مجموعة صحف روسية وعالمية منشغلة في الوقت الراهن بالحديث عن مرتزقة روس ومن اوروبا الشرقية اشترت الحكومة الروسية خدماتهم العسكرية وارسلتهم للقتال إلى سوريا. أؤلئك المرتزقة يبدو أنهم يدفعون فاتورة دم باهظة، خصوصاً أن التقارير العسكرية تشير إلى ان الغارة الاخيرة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي في سوريا، أدت إلى قتل العشرات منهم.

وبهذا الشأن تطرح صحيفة “الغارديان” البريطانية، موضوع المرتزقة الروس منطلقة من قصة رجل يبلغ من العمر 45 عاماً ويدعى إيغور كوسوتوروف، الذي لم يكن عضواً في الجيش الروسي، والذي قتل في غارة للتحالف الاميركي.

وكشفت الغاديان أن الغارة من المرجح انها سببت بقتل 200 مواطن روسي وفي حال صحة المعلومات فإن ذلك بمثابة أعنف إشتباك بين الروس والاميركيين منذ نهاية الحرب الباردة. إن الأرقام ليست واضحة إلا الأن، ولكن ما هو اكيد ان بعض المرتزقة قاتل في صفوف روسيا في شرق أوكرانيا، وأرسلوا إلى سوريا، نتيجة شعورهم الوطني والقومية الروسية.

اقرأ أيضاً: بالأرقام: سوريا مقبرة الجنود الروس..

ومن المرجح أن يكون القتلى من مجموعة “فاغنر” الخاصة، والتي يتعاقد معها الكرملين هي من قتل جنودها في سوريا. تستخدم روسيا فرقة “فاغنز” في المعارك العسكرية في سوريا، وتشبه الشركة الروسية العسكرية، منظمة بلاك ووتر، التي إستأجر عناصرها الجيش الاميركي في العراق، وتهدف روسيا من تعاقدها مع الشركة، تقليص خسائرها البشرية من مؤسساتها العسكرية الرسمية، حيث أظهرت النتائج سقوط 16 جندياً روسياً في الوقت نفسه قتل عشرات المرتزقة الذين لم يعلن عنهم بشكل رسمي.

وتحدثت طليقة كوسوتوروف انه لم يخبرها عن رحلته إلى سوريا، ولكنها تحاول جمع معلومات من مصادر عدة لمعرفة مكان جثث القتلى، وقالت أن السلطة الرسمية لم تخبرها بوفاته لان ذلك جزء من “لعبة سياسية غير واضحة”.

اما المدوّن الروسي الشهير ميخائيل بولينكوف، فكتب على صفحته الخاصة أنه “زار الرجال المصابين في الهجوم في مستشفى لم يكشف عن اسمه في روسيا، واخبروه إن 200 رجل لقوا حتفهم جميعهم روس ويعملون في شركة عسكرية خاصة.” بينما نكر الكرملين والمسؤولين الروس وقوع ضحايا روس في الغارات الاميركية الاخيرة على سوريا.

وكانت ارملة المرتزق الروسي ستانيسلاف ماتفييف البالغ من العمر 38 قد تحدثت إلى وسائل إعلامية روسية عن موت زوجها في سوريا، ووصفت الأمر ان الحكومة ترميهم كالخنازير في معاركها العسكرية، وأضافت “يجب أن يكون هناك شيء لتخليد ذكراهم، حتى كي يفتخر بهم أطفالهم.”

اقرأ أيضاً: روسيا في لعبة التوازن في سوريا بين الأعداء

وتحدث موقع “زا درايف” الأميركي في دراسة له عن منظمة “فاغنر” الروسية، انها حاولت مرات مهاجمة مصالح الاميركيين في سوريا، وهو ما إستدعى للرد عليها في قصف التحالف، واشار زير الدفاع الاميركي إلى محاولة شركات روسية عسكرية خاصة ضرب الاميركيين في سوريا. وتحمل الشركة العسكرية الروسية عنوان “صائدوا داعش”، وهم انفسهم من وصفوا بالرجال الخضر الذين حسموا سيطرة روسيا على جزيرة القرم سابقاً.

وبعد هجوم التحالف الدولي كشف إيغور جيركين، المعروف أيضا باسم ايغور سترلكوف، والمخضرم الروسي والذي شارك في القتال في منطقة القرم الأوكرانية والمقاطعات الشرقية الانفصالية لصالح الروس، قال للاعلام ان الهجوم المضاد الأمريكي دمر وحدات تكتيكية لفاغنر.

ومن المرجح ان الهجوم الذي شنته طائرات بدون طيار على قاعدة حميميم الروسية في سوريا انها ادت إلى قتل 20 مقاتلاً من فاغنر ايضاً.

السابق
تناقض أو تناغم في تصريحات تيلرسون حول حزب الله؟
التالي
مروان عبد العال: روائيتَّيْ هي رؤية للتاريخ من زاوية لا توثيقيّة