لغط بعد اعتراف تيلرسون بحزب الله ثمّ تأخير استقباله في قصر بعبدا

تيلرسون
لم يمر تصريح وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون حول حزب الله، برداً وسلاماً على الداخل الإسرائيلي، فقد إنشغلت الصحف الإسرائيلي بتحليل غاية كلمة تيرلسون حين قال "حزب الله جزء من الحياة السياسية اللبنانية".

وضعت صحيفة “جيروزاليم بوست” وموقع “تايم اوف اسرائيل” عبارة تيلرسون عن حزب الله بين قوسين، وقالت الصحف الإسرائيلية أنها مؤشر سلبي لإسرائيل عن سياسة الادارة الاميركية مع لبنان.

اما مدير مركز الدفاع عن الديمقراطية الاميركي مارك دوبويتز، “حزب الله هو جزء من العملية السياسية اللبنانية بنفس الطريقة التي يكون الحرس الثوري الإيراني جزءا من العملية السياسية الإيرانية، أي من خلال الخوف والترهيب والعنف “. وأضاف “لا يمكن الإعتراف به كجزء من السياسة اللبنانية، ليس بهذا الشكل يكون الرد”.

اما مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وليد فارس فإنتقد ما جاء على لسان تيرلسون بقوله “حزب الله يهيمن على القرار السياسي اللبناني، ويجب ردعه، ونزع سلاحه بموجب القرارات الدولية الصادرة مسبقاً والتي تدعو إلى نزع سلاح الميلشيات في لبنان.”

اقرأ أيضاً: لغط إعلامي رافق إنتظار تيلرسون لعون وباسيل في قصر بعبدا

اما فراس مقسد، مدير جمعية “العربية فاونديشن”، فاستغرب توقيت التصريح الليّن مع حزب الله، في وقت تتخذ فيه أميركا إجراءات وقائية ضد نشاطاته المالية والعسكرية.

وفي سياق متصل كتب الصحافي السعودي محمد آل الشيخ “عندما تسمع التصريحات الاخيرة لوزير خارجية امريكا تيلرسون عن حزب الله تكاد تجزم انه من بقايا حكومة الآفل اوباما، هل هو تكتيك متعمد ام ان امريكا تحكمها حكومتان”؟

بينما الباحث الاميركي اللبناني طوني بدران فقال في تغريدة حادة أن الولايات المتحدة الاميركية تمارس سياسة غامضة في تعاطيها مع الملف اللبناني، بحيث تستند على التمييز بين حزب الله ولبنان، وهذا فعل غبي”.

وفي مقلب اخر، ظهر إسم تيلرسون من جديد في موقف محرج، بعد أن تعمد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون عن التأخر لإستقباله في قصر بعبدا، حيث بقي تيلرسون وحيداً لمدة تجاوزت ثلاث دقائق، لحين دخول وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، قاعة الإنتظار ومن بعده دخل عون لإلقاء التحية له.

وعلقت وكالة رويترز على المشهد بالقول “تيلرسون انتظر إستقباله في قصر بعبدا”، ومن المرجح أن يكون تصرف عون رداً على الإجراءات التي تعتزم الإدارة الاميركية أخذها ضد حزب الله. حيث أشارت الصحف التي حللت زيارة تيرلسون للبنان بأنها ستحمل رسائل حازمة لرئاسات لبنان الثلاث، للإبتعاد عن حزب الله وعدم الإنخراط في مشروعه السياسي الذي يهدف إلى تدمير لبنان.

وعلق جمهور الممانعة والموالي لحزب الله على مشهد إستقبال تيلرسون في قصر بعبدا، حيث وصفه البعض أنه رد صحيح على التدخلات الاميركية بالسياسة اللبنانية، بينما مدح اخرين تصرف عون، واصفين إياه “بالجبل” وقارنوا إستقبال عون بإستقبالات زعماء العرب للوفود الاميركية، فقال احدهم ان عون أثبت أنه رجل المقاومة في لبنان.

السابق
تيلرسون: «​حزب الله»” منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن ولا نفرق بين أجنحته
التالي
السيد محمد حسن الامين: لا بدّ من التجديد في مناهج العلوم الدينية