مواقف سياسية وانتخابية يطلقها الحريري اليوم في ذكرى استشهاد والده

 يحيي تيار المستقبل في بيروت قاعة البيال بعد ظهر اليوم الذكرى الـ 13 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وقد حدد التيار عنوانها بـ”للمستقبل عنوان: حماية لبنان”. 

أفادت مصادر “المستقبل” أن “كلمة الحريري ستكون حافلة بالرسائل السياسية والانتخابية، وسيضع النقاط على الحروف. هي كلمة يرسم فيها خريطة المستقبل وما يحمله من استحقاقات مهمة، على رأـسها الانتخابات النيابية”. وأضافت: “ستتضمن كلمة الحريري كل العناوين التي تجسد ثوابت التيار الأزرق، أكان في موضوع الاعتدال أو العروبة، العلاقة مع الدول العربية، النأي بالنفس، تحصين التسوية، فيما العنوان الجديد والأكثر أهمية سيرتبط باسرائيل باعتبارها العدو”.

الحريري وجنبلاط

وبحسب صحيفة النهار بدا لافتا ان علاقة الرئيس سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط أخذت حيزاً مميزاً في هذي المناسبة اذ شدد الحريري على ان “تيار المستقبل سيكمل المشوار مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لأن العلاقة السياسية والأهم العائلية بيننا وبينه هي علاقة تاريخية، بدأها رفيق الحريري وسيكملها سعد الحريري إن شاء الله مع وليد بك ومع أخي تيمور”.

وزار جنبلاط الحريري مساء في بيت الوسط يرافقه نجله تيمور والنائب وائل أبو فاعور، وصرح بعد ذلك: “اليوم هو عشية النهار المشؤوم 14 شباط الذي اغتيل فيه الشهيد الكبير رفيق الحريري، ولاحقا كانت دوامة الدم التي ذهب ضحيتها خيرة الساسة والصحافيين والنواب ورجال الفكر. لكن إذا استعرضنا هذا الماضي المخيف، نجد أننا صمدنا بشكل أو بآخر. صمدنا عندما نرى حجم القوى المعادية، لكن المنطقة تغيرت كثيراً، ومع هذا كله، الشعار الذي رفعه الشيخ سعد، وهو الاستقرار، تغلب على الشعارات الثانية والتي هي الفوضى وعدم الاستقرار، وسرنا معه”. وأضاف: “صحيح كنا أحيانا نختلف وكانت لنا وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، لكن في النهاية هذا هو الشعار الذي يجب أن يبقى: الاستقرار، محاربة الإرهاب، ولا بد من يوم ما، مهما طال الزمن، وعندما نعود إلى الماضي، 2005 واليوم 2018، 13 سنة، زمن طويل والأيام تمر بسرعة، لكن لا بد في يوم ما أن تتحقق العدالة… لذلك، هذه العلاقة مع الشيخ سعد، مع آل الحريري، مع “المستقبل”، وإن مرت ببعض التموجات، لكنها تبقى علاقة ثابتة بأساسها، مبنية على أرض صلبة، أرض الحرية والتنوع والاستقرار، وفي يوم ما لا بد أن يصل لبنان إلى السيادة الكاملة والاستقلال الكامل”.

إقرأ أيضاً: إيران دولة متوسطية!

وبحسب صحيفة الجمهورية فإن ما يميّز الذكرى هذه السنة، حسب مطّلعين، أمورٌعدة أبرزُها:

  • أوّلاً، تأتي هذه الذكرى اختباراً حقيقياً لمدى القدرة على جمعِ ما تبَقّى من مكوّنات «14 آذار»، بعد التطورات السياسية العاصفة بالبلاد منذ 4 تشرين الثاني الماضي عند إعلان الحريري استقالته من الرياض، ثمّ عودته عنها لاحقاً.

 

  • ثانياً، تتّجه الأنظار إلى الشخصيات الأساسية التي ستشارك في الذكرى أو ستتغيّب عنها.

 

  • ثالثاً، تأخذ هذه الذكرى منحى تعبوياً، خصوصاً أنّ الانتخابات النيابية تقترب، فالحريري الذي لن يعلنَ أسماء مرشّحيه في الذكرى، سيضع الخطوط العريضة للمعركة الانتخابية.

 

  • رابعاً، ينتظر الجميع ما إذا كان الحريري سيُصعّد تجاه «حزب الله» والمحور الإيراني – السوري أو سيلتزم سياسة «ربط النزاع».

إقرأ أيضاً: حرب أم انتخابات في لبنان؟

زيارة تيلرسون

صحيفة الحياة كتبت أن إحياء الذكرى يتم عشية وصول وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى بيروت غداً لإجراء محادثات حول الوضع في المنطقة في ظل تطورات دراماتيكية على الصعيد الإقليمي بعد مواجهات الميدان السوري وإسقاط طائرة «أف16» إسرائيلية، وتصاعد القصف الإسرائيلي لمواقع إيرانية وسورية في بلاد الشام، وفي وقت يسعى الحريري إلى تحييد لبنان عن هذا التصعيد على رغم استمرار النزاع على الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل الذي عرضت واشنطن التوسط فيه، داعية إلى معالجة استمرار تدفق السلاح والصواريخ لمصلحة الحزب من إيران عبر سورية إلى قواعده.

السابق
الخارجية الروسية: المعلومات حول مقتل مئات الروس في سوريا هي تضليليَة
التالي
وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية: إيران ساهمت في ظهور تنظيم «داعش»