عماد قميحة لـ«جنوبية»: تشتت الاعتراض والفيتو الشيوعي يمهد لاكتساح «الثنائية الشيعية»

عماد قميحة
هل يتحالف المعارضون المستقلون مع الحزب الشيوعي في دائرة حاصبيا - مرجعيون - النبطية - بنت جبيل؟

لا حماسة ظاهرة لدى المعارضين المستقلين لاسيما في البيئة الشيعية لخوض لانتخابات النيابية المقبلة، فمع ما يتيحه النظام النسبي من مجال للخرق، إلا أنّ تشتت القوى المستقلة وعدم وجود أفق لتوحدها في لائحة واحدة يسقط هذه الإمكانية.
في دائرة حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل، والتي تعد من أكبر الدوائر في لبنان من حيث عدد الناخبين (450 الف) وتضم احد عشر مقعدا ثمانية مقاعد للشيعة وثلاثة مقاعد موزعة على السنة والدروز والروم الارثوذكس، يظهر أنّ الثابت في ظل التشتت الظاهر بين قوى الاعتراض، أنّ بوصلة الحسم تتجه تحالف حزب الله وحركة أمل، فيما الجماعات المستقلة (المعارضون المستقلون، المجتمع المدني، القوى اليسارية، العائلات السياسية التقليدية) تتجه إلى تشكيل أكثر من لائحة، في ظلّ ما يتردد بحسب معلومات لـ”جنوبية”، عن “فيتو” شيوعي يعيق أي تحالف مع أيّ جهة معارضة لحزب الله!

اقرأ أيضاً: دائرة حاصبيا مرجعيون النبطية: مرشحو الإعتراض مشتتون

الصحافي والكاتب عماد قميحة، لا يطرح نفسه بعد كمرشح لهذه الدائرة، على الرغم من تداول اسمه وطرحه لكونه معارضاً للثنائية الشيعية، قميحة وفي حوار مع موقع “جنوبية” حول التمايز الطائفي للمرشحين المعارضين، يؤكد أنّ هناك مرشحين من كافة الطوائف يتناسبون في تطلعاتهم تجاه كسر الاحتكار السياسي والنيابي المستمر منذ 26 عاماً ، وهم من خارج إطار “الثنائي الشيعي” والتحالف معهم ممكن جداً.

مضيفاً عند سؤاله عن “فيتو” الحزب الشيوعي على المعارضين لحزب الله:
“جميعنا بحاجة لبعض، ومما لا شكّ فيه أنّ الحزب الشيوعي يشكل رافعة أساسية للمعارضة في الجنوب، والحزب الشيوعي بما يمتلك من تاريخ نضالي، لا بد من إيجاد مساحة مشتركة بيننا وبينه”.

الكاتب والصحافي عماد قميحة

متابعاً في السياق نفسه “يفترض على الحزب الشيوعي أن يكون أقرب إلينا من أيّ فريق آخر، فكما هو له تاريخ مقاوم، كذلك شخصياتنا تمتلك من الحضور المعترض في المشهد الاعتراضي على السلطة المتمثلة جنوباً بالثنائية الشيعية، والملفت في موضوعه أنّه يرى أنّه يلتقي مع حزب الله في موضوع المقاومة في الوقت الذي يدرك الحزب الشيوعي فيه أنّ الذي منعه من أداء دوره كحزب مقاوم هو حزب الله، وهو يتهم أيضاً حزب الله باغتيال قادته، هذا وللحزب مشكلة تاريخية مع حركة أمل، من هنا نراه أقرب إلينا، ونتطلع لتشكيل لائحة موحدة نحن والحزب الشيوعي عنوانها العام خيارنا العربي والمقاوم، لاسيما وأننا نتفق معهم على بناء دولة مدنية عادلة، وكلانا يعتبر أنّ هذه الطبقة السياسية ساهمت في تدمير الدولة والمجتمع ولم تقدم أي شيء على مستوى الدائرة والمنطقة“.

اقرأ أيضاً: الناشط محمد جمعة مرشحاً في النبطية: «بكفي» ربع قرن من احتكار الثنائية

ليخلص إلى القول “المطلوب تجميع كل القوى الاعتراضية بغض النظر عن مشاربها، العائق الوحيد الذي يمنعنا من التحالف مع أيّ طرف هو أن يكون الشخص عميلاً، مثل فايز كرم مثلاً”.

السابق
تعرّفوا على محمية «جزر النخيل» او «جزيرة الارانب» في طرابلس
التالي
«اللبناني الواعد»: المقاومة حوّلت لبنان من خاصرة رخوة الى قوة مواجهة