واشنطن ومساراتها: استيعاب سوريا..استنزاف إيران وإطالة حرب اليمن

رؤية اميركا الاستراتيجة للشرق الاوسط لا بدّ من الاطلالة عليها في هذه الايام من عمر الازمة في المنطقة، وقبل ايام قليلة من موعد زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبنان في جولة تشمل ايضا مصر الأردن والكويت وتركيا، وسط احتقان طائفي وتصعيد اقليمي لم تشهد له المنطقة له مثيلا، خصوصا في سوريا وأجوائها تحديدا حيث جرت اخر مواجهة أول أمس وأدت الى اسقاط الدفاعات السورية لطائرة حربية اسرائيلية كانت تغير على مواقع ايرانية قرب مدينة تدمر.

لا بد أولاً البدء من تقدير الموقف الأميركي على المدى البعيد. ثم تقدير الموقف خلال هذا العام من أجل اشتقاق جملة تقديـــرات إقليميــة أو محلية ،سواءً من موقـــع الفعل أو رد الفعل اشتقاقاً منسوباً لطبيعة و دور ووزن كل قوة إقليـميـة على حدة، ولنمط علاقتهـــا مع الـمركـز الـدولـي فـي “واشنطن”.

القسم الأول : في الاستراتيجيات البعيدة المدى تسعى واشنطن عبر وسائط مباشرة أو غير مباشرة إلى:
1- استكمـال السيطرة والاستيعاب لكل من سوريـا و العراق ..والتعجيل في عمليات احتواء إيــران، بالقوة الناعمة و بعض الغليظة، أو بالاشتباك غيـر المباشر ( إسرائيل – حزب الله – المليشيات الإيرانية في سوريا).

2- يجب لعمليات السيطرة والتحكم في سوريا والعراق أن تنتهي بصيغة دمج شاملة للعراق لأهميته الاقتصادية ،و في سوريا لأهميتها “الجيوبوليتكية”.
3- تشكل سوريا في الاستراتيجيات العليا، الحلقة الأخيرة في مسار الهيمنة الأميركية الشاملة على البلدان العربية.
4- كما تشكّل إيران بالمنظار نفسه ، الحلقة الأخيرة في مسار الهيمنة الشاملة )كما يسموه ، و تشمل المنطقة BIG MOUTH على الشرق الأوسط الكبير. ( تركيا – مصر – السودان حتى أفغانستان).
5- بدأت تلك الأهداف الكبرى لإعادة إنتاج “شرق أوسط كبير” منذ لحظة التصدي “للغزو السوفيتي ” لأفغانستان ،و ما زالت مستمرة من دون رزنامة محددة أو سقف زمني ،لإنجاز هذه الهيمنة، و نموذجنا على هذه الإستراتيجية العليا مراجعة طريقة إدارة الصراع مع “المعسكر الاشتراكي” بعد الحرب العالمية الثانية حتى سقوطه على قاعدة [ منتصر و مهزوم ] 1944 – 1996
6- استمرار عمليات ضبط إيقاع القوى الإقليمية في المنطقة و منعها من تجاوز خطوط المصلحة الأميركية بدون استثناء
( روسيا، إسرائيل، إيران، مصر، السعودية، و تركيا).
7- إدارة ملف الصراع مع روسيا على قاعدة “التشغيل و الاحتواء و التعطيل “. وصولاً لأعلى درجات الاستنزاف، من خلال حملة تدابير اقتصادية و أمنية وسياسية. و استخدام قاعدة فصل الأزمات، و إدارة الملفات باعتبارها ملفات مستقلة، على الرغم من وحدتها العميقة وفق معادلة [ملفات مستقلة – أزمات مترابطة] ،وهذه المعادلة المتناقضة شكلاً، تستجيب جوهرياً لاحتياجات عمل أجنحة المؤسسة العميقة صانعة القرارات “المركبّة” و “المتوازية” أحيانا، أو “المتناقضة” شكلاً في أحيان أخرى .
8- الوصول لصياغة نظام جديد في سوريا من كافة النواحي “اقتصاديا” و”أمنيا” و”عسكريا” و”إداريا” فضلا عن صياغة الدور السياسي المطلوب منه .
أما في أسلوب العمل لانجاز الأهداف الوارد ذكرها، لا بد من البحث عن تسويات على مختلف الصعد ذات طابع مؤقت مع مختلف القوى الإقليمية الفاعلة (تسويات بالتراضي أو بالضغط والإجبار أو بغض النظر)، خاصةً أن معظم تلك الأهداف يجب من وجهة نظر الاستراتيجي في”واشنطن” انجازها اعتماداً على الموارد المحلية سواء المادية أو البشرية،واعتماداً على رسم أدوار للعدو والخصم والحليف عبر استراتيجيات غير مباشرة تجعله يخدم الإستراتيجية الأميركية، وهو على قناعة أن مصالحه تقتضي هذه الأدوار .

وفي هذا السياق لا تخرج روسيا وإيران عن تلك المعادلة القاسية والمرعبة .
لذا وبخلاصة القسم الأول :
من الصعب جداً عقد اتفاقات طويلة الأمد مع واشنطن، ولا يمكن اعتبار أي اتفاق يتم التوصل إليه أكثر من عتبة لاتفاق بعده صعوداً أو هبوطاً على سلم المصلحة الأميركية .
حيث أن واشنطن لا تفصح عن استراتيجياتها بأكثر من خطوط عريضة تمنحها مرونة التعديل والتغيير وفق المعطيات الميدانية . كما حصل مؤخراً بصدد سوريا .

القسم الثاني:
إستراتيجية واشنطن المباشرة لهذا العام

1- الاستمرار في إدارة الأزمة السورية، وانتظار نتائج المعارك في الشمال السوري وعلى جبهة الجولان وفي محيط دمشق .
2-طرح أفكار سياسية وليس “مبادرة للحل” لاستطلاع مواقف وردود الفعل المختلفة .
3-أولوية بناء وتثبيت القواعد والمطارات الأميركية في سوريا .
4-أولوية إنتاج صيغة شرعية – قانونية لاستمرار الوجود الأميركي من خلال إنتاج حكومة في إقليم شمال – شرق سوريا لها برلمانها وقوانينها الموسعة تسد الثغرة الراهنة .
5-إعادة تكوين وتشكيل وتنظيم القوى العسكرية للمعارضة السورية في الجنوب من أجل صياغة دورها الأمني – العسكري – السياسي المفترض في المثلث الإسرائيلي – اللبناني – الأردني.
6-الاتفاق على سياسة تفصيلية واضحة مع إسرائيل حول طريقة إدارة الصراع الأمني والعسكري مع الوجود الإيراني وتالياً مع ” حزب الله “.
7-تصعيد الاشتباك السياسي مع طهران ومنعها من ترجمة نفوذها في سوريا وإجبارها على الوقوف خلف روسيا سياسياً تمهيداً لعزلها ، تدرك واشنطن أن هدف شق التحالف الروسي الإيراني ليس في المدى المباشر .
8-استمرار التنسيق العسكري والأمني العميق مع روسيا في سوريا مع تصعيد سياسي وإعلامي (تعاون – صراع – تعاون ).
9 – إجبار النظام السوري على الاصطفاف خلف روسيا سياسياً، ما يجعل مثلث العلاقات السورية – الروسية- الإيرانية على درجة مستمرة من التوتر، بحيث تبذل إيران جهداً استثنائياً من أجل منع انهيار الصيغة الثلاثية.
10-إجبار النظام على الاعتراف بمخرجات الانتخابات في المنطقة الكردية “سبق أن قدم النظام توصية عبر موسكو لإسرائيل بإمكانية الاعتراف بالحالة الكردية الجديدة إذا كانت النتيجة حفظ رأس النظام وضمان استمراره “.
11-تقوم واشنطن بإعادة تأهيل الأسرى من قوات “داعش ” والاحتفاظ بهم لإطلاقهم في مهمات جديدة عندما تستدعي الحاجة عبر قوى متعددة وغطاء يسمح بذلك.
12-استمرار المناورة السياسية في حلبة المؤتمرات ” جنيف، سوتشي وغيرها” واحتواء نتائجها والإفادة من تناقضاتها واستخلاص توجهات مباشرة ميدانية.
13-مباركة تصعيد الدور الأمني والعسكري والسياسي الإسرائيلي في الأزمة السورية على خلفية تأمين حضور واضح للعيان في المناطق الكردية لكنه غير معلن.
14-وضع أي قوة عسكرية أمام خيارين أما دخول خيمة واشنطن أو خيمة موسكو وإلا التصفية هي الحل بوسائل متعددة .
15-رسم حدود الدور التركي نهائياً في سوريا.
16-استمرار استخدام “قطر” في المهام السرية المكلفة بها على كافة الجبهات.
17-استمرار استنزاف المملكة السعودية في اليمن و إطالة أمد الحرب من دون فرصة حل.
18-الاستمرار في التلويح بمبادرة سياسية – تفاوضية لحل الصراع
الإسرائيلي – الفلسطيني وانجاز تطبيع شامل.

على الرغم من رد الفعل الفلسطيني – العربي – الدولي المتضامن مع الأطروحة الفلسطينية حول السلام على قاعدة
” خيار الدولتين” و ” مبادرة السلام العربية ” لكن التلويح هذا لا يعني شيئاً أمام ما حصل من إزالة كل عقبة تعترض طريق إسرائيل في عمليات التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي واستعمال قضية التوطين للاجئين فزاعة كبرى للبنان والأردن على وجهة الخصوص.
هذا ما تريده واشنطن أما في الجانب الآخر لا بد من رصد السياسة الروسية والإيرانية كما هو ضروري رصد السياسة السعودية والمصرية والإسرائيلية خاصة بعد أن اتضحت قليلاً إبعاد السياسة التركية .
و هنا يجب القول أن إسرائيل هي أول الدول المستفيدة من الإستراتيجية الأميركية البعيدة والمباشرة كما تسعى لتجاهل الموقف الفلسطيني السياسي ، والتلويح بالحرب على غزة والضفة، لكن هذا لن يحدث لأن ما تقوم به من حركة التهويد والاستيطان والمصادرة أهم بكثير من الخروج للحرب.
كما أن الدور الإسرائيلي في سوريا مرشح للتصاعد وصولاً إلى حالة الوجود العلني لكن غير المعلن على طريقة الوجود الإسرائيلي في العراق وخصوصاً الإقليم الكردي. فضلاً عن إرساء قاعدة سياسية أمنية في المثلث الحدودي (المتاخم للجولان ) تحت شعار التصدي للوجود الإيراني.
تبقى احتمالات شن حرب مكشوفة ضئيل، لأن العمليات الخاصة التي تتم في سوريا ضد حزب الله وتستهدف قواعده ومخازنه كافية كسياسة وقائية غير مكلفة نظراً لطبيعة رد فعل الطرف السوري والإيراني. إلا إذا حصل استثناء على الحالة القائمة.
روسيا: على الرغم من أن الرسائل العسكرية والأمنية رسمت حدود القوة الروسية إلا أن رد الفعل الروسي كان نمطياً في الثبات والتصعيد السياسي والإعلامي (سوتشي) (حوادث مطار حميميم)(مقايضة عفرين) و نموذجنا ” التحالف الثلاثي” “تطوير التحالف الثنائي مع تركيا”.

إن روسيا في طريق إجباري نمطي حتى الصيف المقبل حيث الانتخابات الرئاسية لكن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو لذلك تحاول التعجيل في الاستثمار السياسي دون جدوى مباشرة ،خاصةً وأن المعارضة السورية تنفست الصعداء بالإعلان الأميركي الأخير الذي خدمها موضوعيــــاً ، وتحـــاول الاستثـــمار تحت مظلته.
إيران : سيبقى الموقف الدفاعي سيد اللحظة في مواجهة هجوم “ترامب” على ” الاتفاق النــووي ” ،كما هو حال الموقف الدفاعي تجاه الهجمات العسكــرية الإسرائيلية على أهداف ذات صلة بها أو “بحــزب الله” ان القيادة الإيرانيــة الآن ظهــرها للحائط ولا تستطيــع تقديم أي مرونــة مباشرة سواء داخلياً أو خارجياً خصوصاً ” أحداث الحراك الشعبي في ايران ” و التفاوض حول “الاتفاق النووي” و كذلك في “مسألة الانتشار في الشــرق الأوســط” فضلاً عن القضايا المفتـــوحة بمواجهــة “حــزب الله”.
هنا لا تعني الصلابــة الدفاعيـــة ، عدم السعي للتسويـــات وإنما العكــس هو الصحيح ولكن التسوية من موقع المستثمر وليس من موقع التابع وهذا ما لا تقبل به “واشنطن” في هذه المرحلة .لأن الإدارة الحالية ترى إمكانية فرض التسوية من خلال “الإجبار والضغط”. وهذه شروط لا تتناسب مع سياسة طهران الداخلية والخارجية . بل تعمق مأزقها، لذلك ستستمر طهران في انتهاج سياسة التعامل مع الهجوم بالاحتواء والامتصاص الدفاعي لهجمات البيت الأبيض من دون استفزاز “ترامب” فعلياً ، بل يمكن أن تتجه طهران عبر وسطاء مثل” قطر وعمان وأوروبا” إلى تقديم عروض لجذب “البيت الأبيض” للتفاوض لكن بشرط مقبول إيرانياً ،حتى لو تضمن تراجع شكلي فقط من واشنطن .
تركيا: ليس من المؤكد أن تحصل تركيا على مدينة ” منبج ” لكن حتى لو سمحت واشنطن بذلك ربما تكون خطوة في مسار تفاهم جديد أميركي – تركي لرسم نهائي لدور يرضي اسطنبول ولا يتعارض مع المصلحة الأميركية . لأن الدور التركي وصل إلى خواتيمه في سوريا بعد المقايضة مع موسكو على “عفرين” وغض النظر الأميركي .
السعودية: تسجل تراجعاً ميدانياً مستمر في سوريا وتسلم بالإرادة الأميركية النهائية للأزمة وتترك أمر المتابعة السياسية – الأمنية للدور الأردني أكثر من أي وقت سابق من دون الانسحاب من المشهد السوري وتالياً المشهد اللبناني بعد “أزمة رئيس الوزراء سعد الحريري” وما ظهر من أسلوب وطريقة حلها التي حملت مؤشرات عديدة توضح عمليات الضبط المنتظمة التي تعتمدها واشنطن مع الجميع دون استثناء.
استمرار الدور القطري وتصاعد نشاطه السياسي – العسكري في الأزمة مع الرياض والإمارات على المسرح الدولي يدل على عمق علاقة هذه الأزمة بالدور والوظيفة المناطة بدولة قطر في منع نشوء محور عربي فاعل (الرياض -القاهرة – أبو ظبي) وقادر على الحضور وانجاز أهداف خاصة وهنا يجب ملاحظة أسلوب انسحاب السودان من الحلف العربي عبر تصحيح علاقاته مع واشنطن بصفته مؤشر على منع تطور “محور عربي” قوي، يضطر المؤسسة الأميركية إلى تعديل سياستها وكذلك بملاحظة مسار الأزمة الجديدة الناتجة عن الموقف الفلسطيني الجديد ،ما يؤكد الاتجاه نفسه حيث تراجع الملك عبد الله الثاني إلى أولوياته الداخلية بعد أن جعل من القدس أولوية.

إقرأ أيضاً: نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض..اعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت..

لن يكون الموقف الفلسطيني العنيف سياسياً في رفض مواقف “البيت الأبيض” سبباً للتحرك العسكري الإسرائيلي ضده وسيتم اللجوء بدلاً من ذلك إلى القبضة الأمنية الإسرائيلية أكثر، وفي الوقت نفسه لن يكون هذا الموقف سبباً لتعكير صفو العلاقات بين الرياض والبيت الأبيض ، الملاذ السعودي لمواجهة الأجنحة الأمنية المعادية للرياض التي تغذي الدور القطري. وعليه ستذهب الأزمة بالفلسطينيين إلى تركهم”يصرخون” كما يشاءون ويسجلون مواقفهم التي تستجيب لامتصاص الحالة الجماهيرية الداخلية فقط بينما لا إمكانية لترجمتها بالسياسة الدولية .حتى لو حصل المزيد من الاعترافات لدولة فلسطين من بعض الدول الصديقة في العالم . وحتى لو استطاع النشاط الدبلوماسي الفلسطيني القوي إحراج إسرائيل أو إدارة “ترامب” قليلاً فان النتائج التي تحصدها إسرائيل ميدانياً أهم وأكبر أثراً على المدى المباشر والبعيد ، كما أن الإدارة الحالية قالت موقفها الحقيقي من المفاوضات ولا تريد الآن انجازاً أكبر من ذلك لصالح إسرائيل ولكي يعرف الإجماع العربي ما هي حدود التسوية في حالة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في أفضل حالاتها .
في لبنان لا مخاطر كبيرة هذا العام إذا التزم “حزب الله” أسس السياسة الدفاعية الإيرانية في المنطقة وأسس التسوية الأخيرة في لبنان التي سمحت للحكومة أن تعمل من جديد وهذا ما يمكّن لبنان من انجاز الانتخابات وبعض النقاط لصالحه على المسرح الدولي.
كما أن استمرار التفاهم العميق بين المؤسسة العسكرية اللبنانية وواشنطن من جهـة وبيــن البنـــك المركزي ووزارة الخزانة الأميركية يسمح للبنان بأن ينعم بالهدوء
ومن غير المرجح أن يلجأ “حزب الله” إلى المس في تلك التفاهمات العميقة للمؤسسة العسكرية أو البنك المركزي والتجربة السابقة تدل على ذلك ” لكن هذا لن يمنع الحزب من الاعتراض السياسي – الإعلامي وهو اعتراض لا يؤثر على المعادلة شأن الاعتراض الفلسطيني – الإعلامي على إدارة “ترامب”.

إقرأ أيضاً: ترامب وحسن نصرالله

من مفارقات السياسة أن يقف الرئيس الفلسطيني وأمين عام حزب الله في هذه اللحظة على منصة سياسية واحدة كل من موقعه وكل بخصوصيته ومن دون أي تنسيق مسبق بل على قاعدة رد الفعل . والنتيجة واحدة في الحالتين لا حصاد يذكر.

ملاحظــة ختـاميــة:

هذه تقديرات نسبية مبنية على قراءة تحليلية لا على معلومات دقيقة حول توجهات الدول والقوى الفاعلة أكثر مما هو معلن في الصحافة والحوارات التي تجري هنا وهناك لذا وجب الاعتذار مسبقاً عن أي خلل تحليلي ناتج عن تلك النواقص المعرفية ذات الطابع المعلوماتي بكلام آخر نقول أن المحللين في الغرب يحصلون على أهم المعلومات السياسية للبناء عليها تحليلاً بينما نحن في بلاد القهر نتعامل مع السياسة والتحليل أشبه بالتنجيم الفلكي . لذا يغلب عليه التوقع بينما مهمة التحليل الاستراتيجي هي الاستشراف وهذا غير ممكن في حالتنا المتخلفة.

السابق
تيلرسون في بيروت لتلقي أجوبة الحكومة على أسئلة ساترفيلد
التالي
روسيا في لعبة التوازن في سوريا بين الأعداء