من جمرايا الى تيفور: مواجهة ايرانية- اسرائيلية

في كانون الثاني 2013 وفي نيسان من العام نفسه؛ أغارت الطائرات الإسرائيلية مرتين على موقع “البحوث العلمية” في جمرايا ودمرته. احتفظ النظام السوري “بحق الرد”.

في 5/12/2017 أعادت “إسرائيل” الغارة بعدما رصدت محاولات إيرانية-سورية لإعادة تشغيل الموقع. أعلن النظام السوري أن “دفاعاته الجوية اعترضت طائرات إسرائيلية”!

في 6/2/2018 أغارت الطائرات الإسرائيلية على الموقع للمرة الثالثة؛ بعد ورود معلومات عن تفكيك بعض المعدات غير المدمرة لنقلها إلى مكان آخر. هذه المرة ركز إعلام النظام على “التصدي لهجوم صاروخي”!

الإصرار على إخراج موقع جمرايا من ترسانة النظام السوري يرتبط بالإصرار الإسرائيلي- الأميركي على إخراج السلاح الكيماوي من المعادلة، لئلا ينتقل مخزونه إلى جهات “معادية” أو يستسهل النظام السوري وداعموه؛ استعماله في أي صراع قادم.

التركيز على موقع جمرايا، واستمرار الغارات على سوريا، لا ينفصل عن الاشتباك الإسرائيلي – الإيراني فوق الساحة السورية. تسلل طائرة إيرانية مسيّرة إلى الجولان وإسقاط طائرة إسرائيلية أثناء تنفيذها غارات على مواقع إيرانية داخل سورية، واستهداف مطار تيفور الذي تسيطر عليه ايران؛ لا يخرج عن هذا الإطار.

اللافت في ما يجري كله؛ تحييد روسيا لمنظومة s-400، التي يفترض أن تحمي الحلفاء؛ رغم أن المواجهة لامست حدود الحرب، وتصريحات سفيرها في “اسرائيل” التي غطت الهجمات الاسرائيلية على المواقع الايرانية.

السابق
الإعلامية غادة عيد تطالب بتشريع قانون يلزم الوزير بالاستقالة من منصبه قبل الترشح
التالي
وزير الإعلام السوري: نتعرض للتشويش