الردَ على الغارات الاسرائيلية: قرار سوري أم إيراني؟

تطور الأوضاع على الحدود الإسرائيلية- السورية، يطرح تساؤلات حول احتمال وقوع الحرب.

أفاد مصدر عسكري سوري اليوم السبت 10 شباط 2017، عن قيام الدفاعات الجوية السورية بالتصدّي لإعتداءين اسرائيليين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط طائرة أف 16 بعد عملية نفذها جيش الاحتلال في سوريا.

وفي ظلّ التعصيد بين الطرفين، والحديث عن دق طبول الحرب، تواصل موقع “جنوبية” مع الباحث والناشط السياسي، ومدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم الذي أكّد أنّ “إثارة التصعيد أمر منطقي ولكن الجديد هو أن يتخذ هذا التصعيد شكل المواجهة المباشرة من خلال عملية إسقاط طائرة إسرائيلية، فهنا القرار بإسقاط طائرة الإسرائيلية هو قرار سياسي قبل أن يكون قراراً عسكرياً”.
مضيفاً” لقد شهدنا عشرات الغارات التي قامت بها اسرائيل في سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية ولم تستدعِ رداً، إذاً هناك قرار إيراني بالتصعيد وبطبيعة الحال الأمر الملفت هو أنّ اسرائيل تتحدث عن مسؤولية إيرانية عن ما حدث، لوا تتحدث عن مسؤولية النظام السوري بمعنى أنّها لا تحمل على محمل الجدَ هذا النظام أو تعتبر بأن هذا النظام اليوم هو تحت الوصاية”.

لقمان سليم

مشيراً إلى أنّه “لا يُمكن أن نُخرج ما جرى خلال الساعات الماضية من الإطار السياسي الحالي، بمعنى أنّ إسرائيل تتوعد منذ اسابيع والروسي يتدخل للتهدئة، كما أنّ تيلرسون سيأتي إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، وبالتالي هذا النوع من التصعيد الكلاسيكي الذي يُحاول تكديس دور ايران كلاعب مركزي”.
ورأى سليم أنّ إيران من خلال إسقاط الطائرة تريد ان تقول أنّها هنا ويجب الكلام معها وأنّ لديها أذرُع في سوريا ولبنان وفي كل مكان أي أنَ إسقاط الطائرة هو من باب إستدراج الكلام مع إيران سواء من خلال الطرف الروسي او الطرف الإميركي.
متابعاً “أما فيما يتعلق بكيف سيكون الرد الإسرائيلي، فتقديري أنّ الامر سيتوقف بشكل اساسي على الردَ الإسرائيلي لأن إسرائيل ستسعى إلى ترميم صورتها الردعية”.
ليختم بالقول “مع تطوّر الأمور سنرى إلى أيَ حدَ ستيكافئ الردَ الإيراني على الرد المتوقع من  إسرائيل”.

من جهته رأى الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد في حديث لـ”جنوبية” أن”هذا الموضوع هو واضح منذ فترة فالدفاعات السورية الجوية أخذت قرار بالتصدي لأي عدوان أو لأي تمادي إسرائيلي”.

غسان جواد

إقرأ أيضاً: الجيش الاسرائيلي: سقوط «أف16» في الجليل

مضيفاً “كل هذا يأتي بسياق أنّ هناك تسوية تجري في سوريا ومن الواضح ان الأميركي يقوم بتعطيلها أو بعرقلتها وخاصةً بعد المجزرة التي قام بها في دير الزور منذ أيام، فهذه الضربة هي رسالة لواشنطن وتل أبيب تفيد بأن يتم إيقاف الدعم للإرهاب وإيقاف العدوان على سوريا، وإلا فستكون المواجهة مفتوحة خصوصاً وان التسوية في سوريا بدأت تنضج والروسي يعمل بجد وبشكل حثيث لبناء تسوية بينما الاميركي يعمل على هدمها”.

إقرأ أيضاً: إسرائيل في رسالة إلى روسيا والولايات المتحدة أوقفوا تدهور الوضعّ

وختم جواد بالقول أن”هذه الرسالة من محور المقاومة هي رسالة ردع ورفض لتمادي إسرائيل بالعدوان على سوريا وايضاً محاولة لرسم خطوط ردع جديدة”.

السابق
إسقاط الـ «أف 16» الإسرائيلية: من أعطى الضوء الأخضر للصواريخ السورية؟
التالي
هشام حداد يستشهد بكلام أمين عام حزب الله!