اسقاط الـF16: هل تحققت القدرة على ردع اسرائيل؟

هل يؤدي الوضع المتأزم على الحدود السورية - الإسرائيلية إلى حرب؟!

غار الطيران الحربي للعدو الاسرائيلي صباح اليوم السبت 10 شباط على ما أسماه إعلامه بأهداف إيرانية في الداخل سوريا.

وكانت هذه الغارات التي تصدّت لها المضادات السورية قد انطلقت على خلفية ما ادعاه الجانب الإسرائيلي من إسقاط لطائرة إيرانية دون طيار تجاوزت الحدود شمالاً، وفي تطور مفاجىء تمكن الدفاع الجوي السوري ولأول مرة من اسقاط احدى الطائرات الاسرائيلية المغيرة من نوع أف 16 اسرائيلية فيما نجا قائدها.

التطورات ما زالت تحمل منحى تصعيدياً على الجانب السوري – الإسرائيلي، فيما أكّد الناطق العسكري الإسرائيلي استهداف 12 موقعاً في الداخل السوري، هذا وتشير المعلومات إلى أنّ الجانب السوري لديه قراراً بالرد على كل الاختراقات الاسرائيلية.

في هذا السياق أكّد العميد الركن الدكتور نزار عبد القادرلـ”جنوبية” أنّه “في حال إذا استمر هذا التصعيد مترافقاً مع المزيد من الحشد والإنذارات، سيؤدي ذلك حتماً إلى نوع من التوترات التي تؤدي إلى الحرب”.
مضيفاً “ليس هناك من جهة يمكن في الواقع أن تدخل على خط الجبهة الساخنة التي بدأت تتكون، إلا روسيا التي هي الطرف الوحيد القادر على الدخول بين الطرفين السوري والاسرائيلي”.

متسائلاً “ما هي الأوراق لتي يمكن أن تستعملها سوريا في الواقع لإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً؟”.

 

 

وأشار عبد القادر إلى أنّ “الغارات الاسرائيلية على سوريا لها أسبابها، وهي غارات تتربص بالوجود الإيراني و وجود حزب الله في سوريا، حيث أنّ السياسة العسكرية الاسرائيلية وفقاً للنظريات الاستراتيجية تتعلق بالأمن الوطني الاسرائيلي على المديين المتوسط والبعيد”.

معتبراً أنّ “هذه الحرب أي حرب الإنهاك التي تقوم بها اسرائيل ضد إيران والقوى التابعة لها، هي بهدف منع أي وجود إيراني راسخ ومتجذر في سوريا، ومنع لأن يكون لإيران أي حدود مشتركة في المستقبل نظراً لتأثير ذلك على أمن اسرائيل، لاسيما وأنّ هناك تهديدات من قبل الجانب الإيراني”.

ولفت عبد القادر إلى أنّ الموضوع في هذه المرحلة شائك ومعقد، وأننا بانتظار الدعوة للتهدئة من الجانب الروسي إن كانت ستعطي نتائج إيجابية أو سريعة أو أنها ستوقف هذا القصف الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً: هذه المواقع التي إستهدفها الجيش الإسرائيلي في سوريا

موضحاً أنّ ما نشاهده “ليس بحادث عرضي من قبل اسرائيل إنّما هي سياسة اسرائيلية، والآن ومع ردود الفعل السورية التي تمثلت منذ أشهر معدودة بإطلاق الصواريخ على الطائرات والصواريخ الاسرائيلية عندما تجتاز الحدود السورية، بات هناك تصعيد مقابل تصعيد، ومن الممكن جداً أن يؤدي هذا في مرحلة ما إلى الحرب، حيث أنّ الخسائر التي يتكبدها الجانب الاسرائيلي ستعجل من الممكن جداً وقوع هذه الحرب التي سيشارك فيها حتماً حلفاء سوريا من الحلف الإيراني وحزب الله دون روسيا”.

ورأى عبد القادر أنّ “هذه الحرب قد تتعدى الحدود السورية إلى جبهة الجنوب اللبناني، حيث من الممكن أن تتحول إلى حرب مفتوحة، ومن المرجح أن يبدأ حزب الله هذه الحرب بإطلاق زخات من الصواريخ  التي تستهدف شمال أو وسط اسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية”.

إقرأ أيضاً: اسرائيل ترفض معادلة «طائرة مسيّرة مقابل طائرة أف16»

لافتاً إلى أنّ “لبنان سيدخل في خضام الحرب وستكون الخسارة كبرى سواء للجنوبيين أو لللبنانيين عموماً”.

وختم العميد نزار عبد القادر بالتأكيد “حزب الله يعتبر رأس الحربة في مواجهة اسرائيل، وفي حال تعرض الحزب لهجوم اسرائيلي على أحد جبهاته فسيعمد إلى الرد من مكان اخر”.

السابق
الجيش الإسرائيلي: سوريا وإيران تلعبان بالنار
التالي
الإعلامية غادة عيد تطالب بتشريع قانون يلزم الوزير بالاستقالة من منصبه قبل الترشح