جديد ملف زياد عيتاني: تهديدٌ بالاغتصاب وابتزاز بالزوجة والابنة

ماذا في الوقائع الجديدة حول ملف الفنان المسرحي زياد عيتاني؟!

في جديد قضية الفنان زياد عيتاني، الموقوف في زنزانة المحكمة العسكرية بتهمة العمالة، كشف اللواء أشرف ريفي في حديث تلفزيوني أنّ زياد بريئاً، مشيراً إلى أنّ عيتاني ضحية تشابه الأسماء وضحية مؤامرة حاكها البعض لزياد عيتاني آخر.
وبعيداً عن حقيقة رواية ريفي، إلا أنّ قضية المسرحي زياد عيتاني ما زالت تحمل الكثير من التساؤلات، وفي مراجعة سريعة لهذا الملف، فإنّه وفي الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول 2017، سرّبت وسائل إعلامية معلومات عن اعتقال زياد بتهمة العمالة، ليؤكد في السياق نفسه المحامي جوزيف أبو فاضل للـmtv أنّ زياد يتعامل مع العدو وأنّ مخططاً كان يحاك لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية منها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد.
في اليوم الأوّل من عملية التوقيف بدأت التسريبات الإعلامية، المنقولة عمّا عرف بـ”مصادر أمنية”، فظهرت الضابطة الإسرائيلية “كوليت”، والحوالات المالية، والتواصل معها منذ أكثر من عامين.

الأخبار المتناقلة عن عيتاني قوبلت بردود فعل، فكتب الصحافي علي الأمين عبر صفحته تويتر: “الفنان زياد عيتاني بدو يغتال المشنوق ..الكذبة بتبين من عظمتها”، مضيفاً “فاتني ان اذكر ايضا عبد الرحيم مراد كهدف للاغتيال المزعوم، من الفنان زياد عيتاني”.

فيما كتب المحامي نبيل الحلبي “منذ مدة تمَّ الكشف عن فضيحة إعتقال مجموعة شبّان سوريين لدى جهاز أمن الدولة, بعد التعذيب اعترفوا بإنتماءهم لتنظيم داعش الإرهابي. لكن في الحقيقة كانوا عمالاً أبرياء من الطائفة الدرزية واطلق القضاء سراحهم بدون تعويض او اعتذار . … وتستمر المهزلة الإعلامية الأمنية !!!”.

على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن الصورة مختلفة، وانقسم المتابعون بين من سارع للإدانة وبين من آمن ببراءة زياد وتريث.

بيان جهاز أمن الدولة الصادر بقضية زياد لم يأتِ على ذكر الاغتيال، ليخلص إلى أنّ عيتاني كان مكلفاً برصد شخصيات وجمع معلومات وتأسيس نواة لمجموعة تمهد للتطبيع مع اسرائيل.

وبعيداً عن البيان تفرّدت صحيفة الأخبار اللبنانية بذكر وقائع وحيثيات من الملف، وكأنّ الصحافي رضوان مرتضى هو الذي كان يحقق مع زياد عيتاني لا أمن الدولة، فأتى على ذكر العديد من الوجوه الإعلامية مما وضع في إطار التسريب.

بعد كلّ هذه التسريبات والتحليلات، والبيانات، وضعت قضية زياد في إطار الابتزاز الجنسي من قبل المزعومة “كوليت”، والعثور على “حشيشة” منزله، ليتبين لاحقاً أنّه ما من “كوليت”، وما من “لوبي”، وما من مخطط لمراقبة أيّ شخصية!

يضاف إلى ذلك نفي عيتاني كل ما ورد في التحقيق خلال مثوله أمام قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا!

فماذا في جديد قضية عيتاني؟!

في معلومات وصلت إلى موقع “جنوبية” من مصادر مقربة من العائلة، فإنّ زياد وأثناء توقيفه ظنّ أنّ عصابة تعمل على خطفه، حيث أنّ عناصر أمن الدولة لم يعرفوه على أنفسهم.
تلفت المصادر إلى أنّ زياد قد تعرض خلال التحقيق للضرب والتعذيب والتهديد بالاغتصاب إضافة لابتزازه بشقيقته وزوجته وابنته الوحيدة.

إقرأ أيضاً: التسريبات في قضية زياد عيتاني.. لتدجين الصحافيين!

لتكشف أنّ إحدى الصحافيات قد حضرت التحقيق وبدأت بالتشهير والتحقير بحق زياد، مؤكدة في السياق نفسه أنّه قد تمّت المماطلة في التحقيق ليتمكن الإعلامي جو معلوف من عرض حلقته الخاصة عن هذا الملف والتي حمل فيها ملف التحقيق وبدأ بقراءته واصفاً زياد بالعميل.
كذلك تتساءل المصادر، كيف علم المحامي جوزيف أبو فاضل بمضمون التحقيقات فيما كان هو في سوريا خلال عملية التوقيف.

تتوقف مصادر العائلة عند التضارب فيما سرّب من التحقيقات، والتي بدأت بالعمالة والاغتيال، لتنتقل إلى الابتزاز الجنسي والاتهام المخدرات، مشددة أنّ ما قاله زياد في بداية التحقيق جاء تحت التعذيب والضرب والتهديد في أمن الدولة “علّق من يديه وتعرض للضرب الشديد ورُفِض الطلب الذي رفعه المحامي للكشف عليه”.

إقرأ أيضاً: ريفي: زياد عيتاني مظلوم والمقصود زياد عيتاني آخر!

تؤكد المصادر أنّ العائلة لم يسمح لها بمقابلة ابنها أو معرفة مصيره إلاّ بعد 20 يوماً من التوقيف، لافتة إلى أنّه لم يسمح لزياد بالجلوس مع محاميه قبل جلسة الاستجواب التي نفى فيها زياد كل التهم، والتي لم يتم فيها إثبات أي من الادعاءات بالأدلة.

زياد عيتاني اليوم في وضع متردي في نظارة المحكمة العسكرية حيث يتعرض للشتم والتحقير بحسب المصادر، التي أكّدت أنّ الملف مركب، فيما القضية حالياً ليست إلا اتصالين مفبركين وردا من رقم غريب مدتهما 30 ثانية، فيما لم يتبين وجود أي رسائل نصية.

السابق
في ذكرى الحسين بن طلال
التالي
إنتفاضة 6 شباط 1984.. استخفاف للمواطن اللبناني 6 شباط 2018