الشيخ عباس حطيط والحزب الشيوعي مجددا…لماذا اعادة فتح التحقيق؟

هل من علاقة بين الانتخابات النيابية القادمة، والإشكال الإفتراضي بين اليسارفي النبطية، وأحد رجال الدين في منطقة النبطيّة. وما هو سبب العودة الى الاشكال؟

أمس، كتب الدكتور جمال بدران، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، على صفحته على “الفايسبوك” وبشكل مفاجئ، ما يلي: “بعد اعتذاره، وتوّسط صديقنا السيد ياسر ابراهيم الذي نحترم، كنا نعتقد ان القصة معه انتهت دون اثارة مزيد من الفتن والقلائل، اليوم (7-2-2018) أتفاجا ان المخفر يقوم باستدعائي بشكوى قد تقدّم بها. اما أنه من ذاته عاد ليثير هذا الموضوع الحساس جدا او ان وراء الاكّمة ما وراءها. بالمختصر، انا تكلمت باسم الحزب، واليوم انا ايضا أمثّل الحزب هنا.. وقلت وقتها اننا لم نكن نعرفه حتى تسافه على شهدائنا ومناضلينا.. التخويف يا شيخ ليس نحن عنوانه”.

إقرأ ايضا: الشيخ عباس حطيط والغاية من استعادة أيام الفتن مع الشوعيين!

في هذا الاطار، يقول الدكتور جمال بدران، ردا على سؤال لـ”جنوبية”، “أنه وقتها قمنا بتحرّك، وتدّخل السيد ياسر ابراهيم، والشيخ عباس الجوهري، وسكت، وسحبنا الدعوى، ولكن أمس استدعوني. ففي كانون الاول من عام 2016 كانت الدعوى من قبلنا”.

ويتابع بدران، بالقول “لماذا حرّكها الان، حيث أبقاني لمدة 3 ساعات بالمخفر، لماذا ينبش القبور بين الشيوعيين وحركة أمل. من يتحمل مسؤولية الرد عليه، علما انه إلتزم انه لن يكتب بعد الان ضدنا. فهل هذه لغة رجل دين؟ لم نعرف سبب اعادة اثارة الدعوى، ومع من يعمل؟ وهنا دور القضاء. علما ان أحدا لم يهدد يقتله”.

ويشدد قائلا “السؤال لماذا يتركه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى دون محاسبة. وانا ادعوهم الى سحب عمامته عن رأسه، علما ان الحزب الشيوعي كلّف المحامي ناظم حطيط للدفاع في القضية، وموعدنا اليوم عصرا (8-2-2018) في مخفر النبطية، وسنرى”.

بالمقابل، قال الشيخ عباس حطيط لموقع “جنوبية”: “رفعتُ دعوى بناء على موضوع شخصي، وانا انتظر ردا من القضاء، وليست هذه الدعوى تجديدا للموضوع القديم. اساسا لم يكن بيننا وبين الحزب الشيوعي أيّ اشكال. والموضوع الأساس اني تناولت احداث مرحلة ما قبل الاجتياح الاسرائيلي، فقام أناس بتحوير كلامي، وحاولوا ان يتسببوا بيني وبين الحزب الشيوعي بمشكلة، علما اني صديق للمسؤولين فيه”.

ولفت حطيط “الشكوى قديمة وتم اعادة فتح التحقيق فيها، نظرا لأنه لدى المخفر عددا كبيرا من الشكاوى. وأنا لستُ بوارد اثارة المشاكل، لكن تم التعرّض لي بشكل شخصي. فثمة ممارسات من افراد شيوعيين تسيئ للحزب نفسه. وهناك الكثير من الشيوعيين يتساءلون: لماذا يكتب هذا الشخص ضديّ”.

وأكد الشيخ عباس حطيط “الجلسة الثانية ستكون اليوم عصرا للمواجهة، وانا كلفت عدة محامين للدفاع عني، وكمواطن اذا اعتدى عليّ أحد يجب عليّ أن اقاضيه”.

إقرا ايضا: «الحزب الشيوعي» قاد لوائح الاعتراض في الجنوب…وهذه خروقاته

وقد ختم الشيخ حطيط حديثه بالقول “سأقاضي كل من انتقدني او هاجمني عبر الفايسبوك مؤخرا على صفحة المُدعى عليه”.

فهل ستنتهي هذه القضية المفتعلة بعد تدّخل الوسطاء؟ وهل سيكون البت بالشكوى اليوم؟ اما ان التوتر سيكون سيد الموقف؟

السابق
ماذا كتب الرئيس الحريري في صحيفة النهار؟!
التالي
الجسر: على الدولة اللبنانية تقديم شكوى لمجلس الأمن