اشكال عرمون: اطلاق نار وجرحى… ولا أبعاد طائفية أو سياسية

عرمون
هذا ما حدث في عرمون أمس، وتفاصيل الاشكال الأمني الفردي الذي جرى تطويقه بسرعة كي لا يتحوّل الى فتنة بين حزب الله وأهالي الجبل.

وقع أمس إشكال في بلدة عرمون تطوّر إلى إطلاق نار، بين مسؤول في “حزب الله” نائل ضاهر الملقب بـ“أبو فادي”، الذي يملك ملحمة في الدوحة وشبان من البلدة محسوبين على الحزب التقدمي الاشتراكي.

وعلى الأثر ساد توتر أمني في المنطقة إذ تجمهر عدد من مناصري الاشتراكي في عرمون، وسادت حالة من البلبلة وسط بثّ إشاعات عن حدوث اشتباكات بين الطرفين. كاد أن يتطور لولا تدخل وتواصل قيادات حزبية وسياسية في المنطقة مع “حزب الله” لتطويق الحادثة. إذ رفع الحزب الغطاء عن نائل الذي سلم نفسه للأجهزة الأمنية. وتم التفاهم على لملمة الإشكال وحصره في إطاره الفردي.

وفي التفاصيل، روى مصدر من حزب التقدمي الإشتراكي لـ”جنوبية” أسباب وقوع الحادثة، مؤكدا أن المسألة لا تعدو أكثر من كونه إشكال فردي، وأوضح أن “عمال من التبعية السورية في ملحمة تعود لضاهر نائل (المحسوب على “حزب الله”) تحرشوا لفظيا بإحدى النساء في المنطقة الأمر الذي دفع بالشابين جواد بو غانم ويامن ملاعب، إلى الإعتداء على العمال بالضرب”. مشيرا إلى انه “على الإثر تطورالإشكال الذي بدأ في شويفات ما دفع مسؤول الحزب إلى الذهاب إلى دوحة عرمون وإطلاق النار على الشابين وإصابتهما برجليهما ممّا استدعى نقل الإثنين إلى المستشفى”.

وتطرق المصدر إلى أن “على الرغم أن الإشكال الفردي إلا أن ممارسات بعض الأحزب في المنطقة أدّت إلى إحتقان النفوس في المنطقة سيّما أن عرمون منطقة مختلطة“.

كاشفا إلى إنه “خلال التواصل أمس بين القيادات السياسية لتطويق الحادة جرى التوافق على تخفيف الإحتقان في المنطقة حيث سينمّ علاج لبعض المظاهر الموجودة”.
وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع مدير الإعلام في الحزب الديمقراطي جاد حيدر الذي أكّد أن “لا خلفيات سياسية أو طائفية لما جرى أمس مشددا على أن الإشكال فردي وقد تم تطويق ذيول الحادثة”.

وأشار إلى أنه “جرى تواصل بين قيادة الحزب الديمقراطي عبر مدير داخليته لواء جابر مع جميع قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، كذلك قيادة حزب الله، مما أدى إلى تطويق الحادثة بعد ما يقارب الساعة مع تسليم مطلق النار إلى الأجهزة الأمنية المعنية”.

اقرأ أيضاً: من عرمون إلى صربا: اللاجئون ليسوا أفراداً بل مجتمع خائف ومخيف

كما إستنكر حيدر بث الإشاعات والأخبار الكاذبة أمس حيث تمّ توظيف هذه الحادثة الفردية بشكل كاد الإشكال يأخذ منحا آخر”.

هذا وقد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه عد ظهر اليوم حصل خلاف بين مواطنين في بلدة عرمون تطور إلى إقدام المدعو نائل ضاهر على إطلاق النار بإتجاه المدعوين جواد بوغنام ويامن ملاعب مما أدى الى اصابتهما بجروح، حيث نقلا إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة. على الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وقامت بتسيير دوريات، وفرضت طوقاً أمنياً حول مكان الحادث. وأصدرت بيانًا ثانيًا قالت فيه إنّ المدعو نائل ضاهر أقدم على تسليم نفسه إلى مديرية المخابرات.

السابق
الاتحاد العمالي يحدّد الحدّ الأدنى للأجور في القطاع الخاص ويهدد بفتح المعركة!
التالي
هكذا استُقبل حمزة لبيض في المغرب بعد فوزه بـ The Voice Kids