تطورات ميدانية تدفع نحو الحرب بين اسرائيل وحزب الله

يتزايد حديث حزب الله والقيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلية عن خيار حرب قد يتخذ بين الطرفين بشكل مفاجئ.

الإسرائيليون منزعجو من أربع تطورات عسكرية شهدتها ساحة حزب الله الامنية والعسكرية بعد حرب تموز.

التطور الأول، تحسن قدرات حزب الله البحرية وحديث مراكز ابحاث الامن الاسرائيلي عن امتلاكه زوارق انتحارية قد يستخدمها حزب الله في الحرب الجديدة.

التطور الثاني تدخل حزب الله في سوريا وإكتسابه خبرات عسكرية كبيرة على مدى 5 سنوات من اقتال المتواصل.

التطور الثالث، انشاء ايران مصانع لتصنيع الصواريخ في لبنان.

اقرأ أيضاً: حزب الله يجهز زوارق انتحارية لضرب مصالح اسرائيل البحرية

اما التطور الرابع هو تحول لبنان إلى منصة عسكرية للحشد الشعبي وفصائل سورية مدعومة من إيران لتهديد إسرائيل.

من جهة اسرائيل، فأبرز اربع تطورات عسكرية حصلت لديها بعد عام 2006، تطوير أسطولها البحري بدفاعات صاروخية لحماية ثروتها النفطية بحيث تعتبر ايضاً أن بلوك رقم 8 و9 اللبنانيان يعودان إليها.

التطور الثاني الذي شهدته القيادة العسكرية الاسرائيلية، الإستغناء عن عمل طائرات اف 16، في الحروب الكبرى، والإعتماد على طائرات أف 35 الخفية القادرة على ضرب العمق بدقة أكثر وبقوة تدميرية كبيرة.

التطور الثالث، الذي شهدته اسرائيل زيادة انظمتها الدفاعية، وإدخال مقلاع داود والرمح الذهبي إلى العمل بعد القبة الحديدية، وهذه الانظمة تغطي كامل مساحة إسرائيل.

اما التطور الرابع، إعادة هيكلة القوات البرية وتطوير خدمة الدبابات فيه.

التطورات هذه حصلت لدى الطرفين نتيجة حرب تموز واستعداد الطرفين للحرب بعدها.

في هذا الصدد عادت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الى الحديث عن التكلفة المادية التي تكبدها المجتمع والاقتصاد اللبناني نتيجة حرب تموز، فقد نشر الصحافي في جريدة النهار راجح خوري لائحة بالأضرار المالية لحرب تموز. وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن مجلس الإنماء والإعمار، فإن لبنان تكبد خسائر تقدر بـ”15 مليار و347 مليون و630 ألف دولار.

تتوزع الخسائر المالية على الشكل التالي، 44 مليون و880 ألف دولار دفعتهم الحكومة اللبنانية لمعالجة جرحى حرب تموز الذين بلغ عددهم 4400 شخص. بينما بلغت تكلفت إعادة بناء 78 جسر مدمر، 504 مليون دولار. اما عدد المنازل المدمرة فبلغ 28 ألف، وفاقت كلفت اعمارهم ثلاث مليارات دولار.

اما كلفة تنظيف بحر لبنان من الفيول بعد ان قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف معامل الكهرباء ومحطات الوقود في الجية ومطار بيروت، فبلغت الخمسين مليون دولار.

اقرأ أيضاً: تدخّل دولي مرتقب لنزع فتيل «حرب نفطية» بين لبنان واسرائيل

وتشير احصائية مجلس الانماء والاعمار إلى ان كلفة بناء 61 معمل تدمروا من الاعمال العدائية الاسرائيلية بلغت 610 مليون دولار، بينما اعيد ترميم 23 معمر اخر بكلفة 57 مليون دولار، اما اعادة بناء 3200 محل تجاري تدمر بالكامل فبلغت تكلفته 80 مليون دولار، وبلغت تكلفة تلف المحاصيل الزراعية 30 مليون دولار، كما وتكبد الاقتصاد اللبناني خسائر تقدر بمئتي مليون دولار بسبب توقفه عن العمل، وخسارة الموسم السياحي كلفة اربع مليارات وثمان مئة مليون دولار، وقد سببت الحرب بتوقف الاستثمارات الخارجية التي كانت كلفتها 5 مليارات دولارات.

هذه الأرقام وصفها راجح خوري بأنها مرعبة، بينما توقف عندها الإعلامي نديم قطيش الذي علق بالقول “شو الإنتصار الإلهي ببلاش؟”، وقد حاز منشور خوري على تفاعل كبير من المواطنين اللبنانيين، فعلق احدهم بشكل ساخر بالقول “رغم الأرقام هيدي إلا أن لبنان إنتصر”.

وهنا يبقى السؤال كم ستبلغ تكلفة الحرب المقبلة التي يستعد الاسرائيليون وحزب الله لخوضها في حال خرق احد الطرفين الخطوط الحمراء؟

السابق
عن انتقادات باسيل لـ«حزب الله» وأمل وصحّة رسائل التطمين
التالي
نوفل ضو يترشح عن دائرة كسروان: ضد السلاح والمارونيّة السياسية