نوفل ضو يترشح عن دائرة كسروان: ضد السلاح والمارونيّة السياسية

هل يجد الصوت الماروني، الآخر المواجه للسلطة، مكانا له داخل البرلمان اللبناني فلا تحتكر القوى المهيمنة الصوت المسيحي كما احتكرت الثنائية الصوت الشيعي؟

هلل جميع الأفرقاء السياسيين في دائرة كسروان– جبيل لقانون النسبية، الذي جعل منهما دائرة واحدة، بعدما كانتا منفصلتان في الإنتخابات السابقة. حيث تضم  كل من التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والكتائب، والعائلات، اضافة الى الثنائية الشيعية.

إقرا ايضا: نوفل ضو لـ«جنوبية»: سقطت مقولة جيش وشعب ومقاومة مع سقوط معاقل داعش بالجرد

ويتوّزع الناخبون طائفيّا، كالتالي:143 ألف ماروني، 18ألف شيعي، 3 آلاف روم أرثوذكس، 2450  أرمن أرثوذكس، 2340 سنّي، 2300 روم كاثوليك، و2000 مسيحيين من طوائف أخرى. كما يبلغ عدد مقاعد هذه الدائرة ثمانية مقاعد، موزعة على جبيل: مقعدين للموارنة، ومقعد للشيعة، اما في كسروان فخمسة مقاعد للموارنة حصرا.

محمد شمس الدين

ويفترض، الخبير في الشأن الانتخابي، محمد شمس الدين في لقاء مع “جنوبية” ان “هناك ثلاثة لوائح في هذه الدائرة: لائحة التيار الوطني الحر والحلفاء، ولائحة العائلات الكسروانية والمجتمع المدني والكتائب، ولائحة تضم نواب كسروان السابقين كفريد هيكل الخازن ونعمت فرام. علما ان عدد الناخبين يبلغ 175 ألف ناخب، أما عدد المقترعين فـ122 ألف مقترع.

وفي اطار الاضاءة على المرشحين ضد لوائح السلطة، يؤكد الاعلامي نوفل ضو ترّشحه عن دائرة كسروان الفتوح، حيث قال لـ”جنوبية” انه سيخوض “الانتخابات على احد اللوائح، اذ لا تزال الترشيحات فردية، لأن قسما كبيرا من المرشحين لم يُعلن عن ترشحه، اضافة الى ان اللوائح الحزبيّة لم تُعلن بعد”.

وأكد نوفل انه “سيخوض الانتخابات ضمن لائحة تضم  كل من النائب السابق فارس سعيّد وحزب الكتائب، ولن يكون كمرشح الا ضمن لائحة معارضة اصلاحية صافية”.

ويرى ان القرار في اعلان اللوائح يعود الى القوى السياسية الموجودة في المنطقة. وفي حال لم ينضم الى اللائحة الاساسية، يشدد نوفل على انه سينضم الى “لائحة أخرى للمستقلين، وسأعمل على نشر مشروعي الانتخابي الذي يتألف من شقين الاول وطني يتناول اهمية استعادة الوطن لسيادته من خلال حصرية السلاح والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والعربية، اضافة الى دعم الجيش والمؤسسة الدستورية، خاصة ان لبنان فقد دوره منذ العام 2005”.

إقرأ ايضا: نوفل ضو لـ «سيزار أبي خليل»:أعلى ما عندك من خيل اركبوا

و”الثاني تنمويّ له علاقة بالمشاريع التي تؤكد هوية المنطقة، لان كسروان منذ العام 2005 وحتى اليوم لم ترَ مشروعا تنمويا”.

وردا على سؤال حول ارتفاع نسبة الاعلاميين المرشحين الى الندوة النيابية قال نوفل ضو” “لماذا تعتبرون ان ترّشح الاعلاميين ظاهرة في حين يوجد في المجلس20 مليونيرا و30 محاما و20 طبيبا. فلماذا تستكثرون وجود 10 اعلاميين؟.

فهل يكون التغيير في كسروان بمواجهة “التغيير والاصلاح” لكسر الهيمنة على منطقة صافية مسيحيا؟

السابق
تطورات ميدانية تدفع نحو الحرب بين اسرائيل وحزب الله
التالي
12 عاما على ولادة تفاهم شرّع سلاح حزب الله وأوصل عون للرئاسة