لقاء الرؤساء في بعبدا غدا لإعادة ارساء التوازنات ومواجهة تهديدات ليبرمان

تترقب الاوساط السياسية الاجتماع بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري غدا بحضور الرئيس سعد الحريري، ‏لتلمس طبيعة المرحلة المقبلة على صعيد العلاقة بين الرئاسات ومعالجة القضايا الخلافية.

يترقّب الجميع الاجتماع الرئاسي الثلاثي في قصر بعبدا قبل ظهر غد بين الرؤساء الثلاث، وعلى جدول اعماله الأزمة الرئاسية في ظلّ توقعات ‏بأن يشرع المجتمعون في التأسيس لحل شامل لهذه الازمة التي كانت ‏قضية مرسوم الاقدمية لضبّاط دورة عون 1994 منطلقها‎.

كذلك، أشارت “النهار” أن اللقاء سيتناول نتائج اجتماع اللجنة الثلاثية اللبنانية ـ الإسرائيلية ـ ‏الدولية الذي سينعقد قبل ظهر اليوم في مقر القيادة الدولية في الناقورة، ‏للبحث في طلب لبنان وقف بناء الجدار الإسرائيلي الذي اقترب من إحدى ‏النقاط الـ13 التي يتحفّظ عنها لبنان ضمن الاعتراض المعلن عنه منذ 25 ايار ‏‏2000 حول طريقة تحديد الأمم المتحدة الخط الأزرق‎.

إقرأ ايضًا: هذه تفاصيل التسوية بين «عون» و «برّي»..

ونقلت “الجمهورية” عن زوار الرئيس برّي  أمس أن: “هذا اللقاء ‏يعوّل عليه ان يؤسّس لترسيخ الاستقرار الذي حصل، ويفتح افق التعاون اكثر ‏في سبيل مصلحة البلد وسلمه الاهلي‎”.‎ ولم يؤكد بري او ينفي حضور الحريري هذا اللقاء، مشيراً الى انّ رئيس ‏الجمهورية إقترح عليه خلال اتصاله به ان يلتقيا في اليوم التالي، لكن ارتُؤي ‏نتيجة الانشغالات ان ينعقد اللقاء غداً. وقد أوحى عون خلال الاتصال انّ ‏الحريري سيحضره‎.‎

هذا ولفتت “النهار” إلى يوم غد، 6 شباط، الذكرى الثانية عشرة لتفاهم مار مخايل الذي وقعه العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله، فان التحديات، بل المطبات التي تواجه الاتفاق باتت كبيرة ومتشعبة، وهي تتوزع على التحالفات السياسية والاصطفافات، الى انماط التعامل مع مجمل ملفات الداخل، وصولا الى سيادة الدولة ووحدانية سلاحها وبسط سلطتها من دون منازع. لكن اصرار الفريقين على “تدعيم” التفاهم يظل قائماً وان سادت أجواء غير مشجعة على استمراره بالدفع نفسه، وجاء لقاء المصالحة في الحدث نهار الجمعة الماضي ليبرز خطورة الوضع وتدهور الاوضاع بين الفريقين، بعدما سادت أجواء مذهبية بين الحدت – بعبدا والضاحية الجنوبية كانت اضمحلت سنوات. وعلم ان حركة اتصالات نشطت بين الضاحية وبعبدا لتوضيح مواقف باسيل الاخيرة في ضوء اتهامه بتقديم ” واجب الطاعة” لدول الخليج وواشنطن ضمن حسابات رئاسية مبكرة. والامر حمل بري على أن يردّد امام ضيوفه ان ثمة تقليداً في المانيا هو ان من يشغل حقيبة الخارجية يترشح لرئاسة الجمهورية، لكن التخوف في ذكر المسألة هو “ان يسمعها جبران“.

وقالت مصادر وزارية مواكبة التحضيرات الجارية لعقد اللقاء الثلاثي لـ”الحياة”، إن تهديد ليبرمان لبنان سيكون ‏حاضراً بامتياز في المحادثات بين الرؤساء الثلاثة من دون أن تستبعد الانتقال لاحقاً إلى البحث في القضايا ‏الخلافية، في محاولة لمعالجة الندوب التي أصابت علاقة رئيس الجمهورية برئيس البرلمان‎.‎ 11

ولفتت إلى أن أهمية انعقاد اللقاء الثلاثي تكمن في أنه يأتي في أعقاب الاجتماع الثلاثي الذي يعقد اليوم في مقر ‏القوات الدولية “يونيفيل” في الناقورة وبرعايتها وفي حضور وفد عسكري لبناني وآخر إسرائيلي‎.‎

وتساءلت “الحياة ” هل يشكل لقاء الرؤساء مناسبة للتوصل إلى مخرج يؤدي إلى طي صفحة الخلاف حول مرسوم الضباط؟ وأين ‏دور رئيس الحكومة في تهيئة الظروف لوضع حد لهذا الخلاف، خصوصاً أنه سينعكس على عمل الحكومة مهما ‏تبارى هذا الرئيس مع ذاك في استبعادهما أن يترتب عليه إضرار بسير العمل في داخل مجلس الوزراء؟

وأشارت إلى أن الحريري هو صاحب المصلحة في تنقية الأجواء بين عون وبري، وما يشيعه البعض، كما تقول مصادره، من ‏أنه لا يريد لهذا الخلاف بين الرئاستين الأولى والثانية أن يتراجع لا يمت إلى الحقيقة بصلة، لأنه صاحب مصلحة ‏في تفكيك الألغام السياسية، لأن انفجارها في أي لحظة يعيق الجهود التي يقوم بها تحضيراً لعقد مؤتمر باريس4، ‏الذي سيخصص لإعادة تأهيل البنى التحتية‎.‎

إقرأ ايضًا: بعد حركة «أمل» باسيل ينتقد «حزب الله» .. زلات لسان أو رسائل للخارج ؟

وعليه، فإن رغبة الحريري في إعادة العلاقة بين عون وبري إلى مجراها الطبيعي تبقى قائمة لأن مجرد إقحام البلد ‏في ثنائية سياسية من هنا أو أخرى من هناك سيدفع حتماً في اتجاه تحويل الحكومة.

ونقلت “الأنوار”  قول الرئيس الحريري ان الكلام الذي سمعناه خلال الأيام الماضية أعادنا ثلاثين سنة الى الوراء، ‏ولكن بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تمكّنا من الوصول الى هذا ‏التفاهم.

وذكر الحريري في حفل تكريم له ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية يؤكد أنه من غير المقبول أن تتحمل بيروت ‏كل هذه الأعباء. فلماذا على بيروت أن تدفع الثمن عن كل من يخطئ؟ بيروت ليست مكسر عصا لأي كان. بيروت ‏يجب أن تكون محمية من الجميع ومن أجل الجميع، لأن الجميع يعيش في بيروت. من هنا يجب أن يتوقف هذا ‏الأسلوب، ولا يجوز أن يدفع أهل بيروت هذا الثمن. هذا أمر غير مقبول وأنا لن أقبل بذلك.

السابق
في النبطية: مسنان يروجان المخدرات
التالي
الجيش التركي يعلن: سقوط 16 جنديا حتى الآن بعملية عفرين