على لائحة السلطات العراقيّة بتهمة الإرهاب: لماذا معن بشّور؟!

لماذا يتهم ناشط قومي بوزن وتاريخ معن بشور بالارهاب من قبل العراق؟ وكيف يمكن للسلطات اللبنانية ان ترفع الاتهام عنه في ظل عجز رفاقه القوميين والعرب عن اي تحرك؟

نشرت السلطات العراقية، بيانا يضم أسماء 60 شخصا مطلوبا لانتمائهم إلى التنظيمات الارهابية “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” وحزب البعث المحظور، ومن بين هذه الأسماء ورد اسم أحد الشخصيات اللبنانية الفاعلة في الميدان الوطني هو الأمين العام السابق لـ”المؤتمر القومي العربي” معن بشّور، الذي اتهمته بغداد بتجنيد مقاتلين “للمشاركة في الأنشطة الإرهابية في العراق” على حدّ تعبيرها.

إقرا ايضا: الحالة الإسلامية وانعكاساتها في الربيع العربي (2)

وفي اتصال مع معن بشور، قال لـ”جنوبية”: “ان الاتهام الذي تسبب بوضع اسمي ضمن اللائحة المذكورة لا أساس له من الصحة لا من قريب ولا من بعيد، فأنا ضمن لائحة في مواجهة الارهاب، وداعية لاجتثاثه واجتثاث اصوله. وربما يكون هناك خطأ ما. بعض المسؤولين يقولون انهم يراجعون الامر، وربما يكون ايراد اسمي ناتج عن قصد لارغامي على التراجع عن تضامني مع القضية الفلسطينية. وسبق ان وضع الاميركيون اسمي عام 2006. اما اليوم فالامر مختلف لان دعم المقاومة أمر مختلف عن دعم الارهاب.”.

إقرا ايضا: بشور عرض مع الوفد الرئاسي الافريقي تطوير العلاقات العربية الإفريقية

ولفت بشور ردا على سؤال “ان أحد أهداف هذا الاجراء هو شلّ حركتي ومنعي كحقوقي عربي من العمل لدعم القومية العربية في ظل قرار دونالد ترامب حول القدس، ولكن هذا لن يمنعنا من التحرك. ففي المرة الماضية أي عام 2006 تحرّك كل من الرئيس اميل لحود، والرئيس نبيه بري، والرئيس فؤاد السنيورة لصالحي، واتخذوا موقفا واضحا. واليوم لن يكون موقف الرؤساء الثلاثة مختلفا، لكون ذلك افتئات على من يدعم القضية الفلسطينية”.

من جهة أخرى، اعتبر، الاعلامي نوفل ضو، ان “معن بشور يعقد ندوات، وهو، وان كنتُ اختلف معه، لكن لا يمكنني الحكم على الموضوع. فهل هو فعلا كان يدعمهم ماديا، وهل هو متبرّع لهم؟ علما ان الجميع يعرف ان دوره ثقافي، وضمن نطاق سلمي، ولا املك ايّ معطى ضده. واعتقد انه نطلاقا من قوميته العربية قد وُجّه إليه هذا الاتهام، ولا معلومة لديّ عنه، وهو وان كان خصمي السياسي، فان كل ما اعرفه عنه انه ناشط. لكن على ما يبدو ان الملاحقة باتت تحصل بناء على حرية الرأي”.

ويرى الأب انطوان ضو، رفيق معن بشور، منذ أكثر من 40 عاما، أن “معن بشور رجل سلم لا رجل إرهاب، فهل كل ما يقوله الاميركيون علينا ان نصدّقه؟ معن بشور لا يتحدث سوى عن القومية العربية. فهذه الاتهامات غريبة في ظل حكم عراقي تابع لإيران، ويدافع عن المقاومة ضد الاميركيين. وعلى ما يبدو ان السلطة العراقية لبست ثيابا غير ثيابها. فهو لم يحمل السلاح يوما، ولم يدعُ الى القتال، وهو “بطرك السلام”. يمكن انتقاده على افكاره، لكنه ليس برجل عنف”.

ويؤكد، الأب ضوّ، “انهم باتهامهم هذا يضربون القومية العربية، وقد قسموا العرب الى مسلم ومسيحي. انا رفيق معن بشور منذ 40 سنة لم أره يسئ الى أحد، ولا الى أي دولة او أي مواطن”.

إقرأ ايضا: معن بشور: حين كانت العرقوب بوَّابة فلسطين

واقترح الأب انطوان ضوّ “التواصل مع حزب الله للتواصل مع السلطات العراقية، ونحن مستعدون للذهاب الى العراق لمحاولة تغيير القائمة هذه”.

ونسأل أخيرا، كيف تم ادخال اسم معن بشور الى هذه اللائحة دون ان يكون له أي تاريخ عنفي بتاريخ نضاله السياسي القومي؟

السابق
اتهامات ريفي للأجهزة بقضية زياد عيتاني: تشابه أسماء أم فقاعة انتخابات
التالي
صور جوية رائعة التقطت بـ«طائرات بدون طيار»!