الناشط محمد جمعة مرشحاً في النبطية: «بكفي» ربع قرن من احتكار الثنائية

المعارضون يعلنون تباعاً ترشحهم للانتخابات النيابية في الجنوب.

بدأ ناشطون معارضون للثنائية الشيعية في الجنوب أو للسلطة الحاكمة عموماً إعلان ترشحهم لخوض الانتخابات النيابية في “الجنوب”، فبعدما أعلن الناشط سامي جواد ترشحه عن دائرة “صور -الزهراني” وقبله المهندس رياض الاسعد والناشط عماد بزي ها هو الناشط محمد جمعة يعلن الترشح عن دائرة “حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل – النبطية”.
جمعة الذي أكّد لموقع “جنوبية” ترشحه تحدداً عن المقعد النيابي في قضاء النبطية، أوضح أنّ “القانون الانتخابي النسبي يتيح المجال للخرق”، لافتاً إلى أنّ الناس لديهم ضيق وملل من الحالة الموجودة، من الوجوه المتواجدة في السلطة منذ 25 عاماً دون أن تقدم أي شيء للمواطن، من حالة البطالة، الجوع وكل المشاكل المتصلة بواجبات الدولة وحقوق المواطن
وأضاف جمعة “لمست لدى الناس حب للتغيير، وانا من هذا المبدأ أعلنت ترشيحي، إلا أننا بالطبع سنعمل على لائحة مع الأطراف التي تشبهنا وسنعمل على التنسيق معهم”.

مشيراً عند سؤاله عن إمكانية الوصول إلى لائحة موحدة تجمع كل القوى المعارضة في وجه لائحة الثنائية الحزبية، إلى أنّه “لا مشكلة في أيّ تحالف يخدم مصلحة الناس ويكون في وجه هذه الثنائية ويكسر الاحتكار نحن معه بالطبع وما من خطوط حمراء، فكل ما يهمنا هو كسر الحالة الموجودة ف 26 عاما تكفي من احتكار الثنائية، و السيطرة على الناس حالة الوجوه المتكررة حيث أنّ المسألة أصبحت وكأنّها ميراث”.

إقرأ أيضاً: دائرة حاصبيا- مرجعيون – بنت جبيل: التزكية سيدة الموقف!

متابعاً فيما يتعلق بمصادر التمويل “نحن سنعتمد بشكل عام على مبدأ الشفافية في هذه المسألة ونحن ناشطون منذ مدة قد اتهمنا بالكثير من الاتهامات منها أننا شيعة سفارة وأنّ السعودية تمولنا وما إلى ذلك. أنا والذي يشبهونني سنعتمد على التمويل الذاتي في هذه الحملة، وعلى مساعدة الناس، سنلجأ إلى التبرعات ونخصص حساب مفتوح ترفع عنه السرية المصرف يكشف المصادر التي دفعت جميعها”.

هذا وشدد جمعة أنّهم يرفضون الاعتماد على أيّ مصادر تمويل خارجية كي لا يكونوا رهائن للخارج، كما هذه السلطة التي نواجهها.

الانتخابات النيابية

وفيما يتعلق بإمكانية تلقفهم لدعوة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، التي أطلقها يوم أمس، وطلب فيها من المجتمع المدني والقوى المستقلة التوّحد ووضع اليد معه لمواجهة السلطة الحالية، قال جمعة “أنا أرى أنّ سامي الجميل يمثل شريحة واسعة ويمثل حزب كبير، وسامي الجميل بطلته الجديدة وليس الكتائبي القديم لا مشكلة معه، نحن أي تحالف صادق في خدمة لبنان وخدمة رفع الغبن عن الناس وكسر هذه الثنائية نحن معه”.

وخلص المرشح محمد جمعة بالتأكيد أنّه “سيتم ترشيح شخصيات في كل لبنان على مستوى الجنوب، ولن نتوانى على دعم الأشخاص الذين يشبهوننا في سائر المناطق اللبنانية”.

هذا وتضم دائرة حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل – النبطية، بحسب ما أكّد الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين لـ”جنوبية” 11 مقعداً نيابياً، 8 منها للشيعة و3 موزعة على الشكل التالي (1 سني، 1 درزي، 1 روم أرثوذكس).
عدد الناخبين في هذه الدائرة الاكبر من حيث عدد الناخبين يبلغ بحسب شمس الدين: 450694 ناخب، موزعة على الطوائف المتواجدة في المنطقة (361000 شيعي، 28600 سنَي، 16450 درزي، 23739 موارنة، 11035 روم أرثوذكس، 8111 روم كاثوليك، و1750 مسيحي مختلف).

إقرأ أيضاً: دائرة حاصبيا مرجعيون النبطية: مرشحو الإعتراض مشتتون

التيارات المتواجدة في هذه المنطقة بحسب ما اشار الباحث في الشؤون الانتخابية شمس الدين هي: حركة أمل، حزب الله، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، الجماعة الإسلامية، الحزب الديمقراطي اللبناني، الحزب الشيوعي، التيار الأسعدي، مناصرو حبيب صادق، الياس ابو رزق، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وقد لفت شمس الدين في حديث سابق لموقعنا إلى أنّ الحاصل الانتخابي المرجح في هذه الدائرة سيترواح بين 20 ألف و23 ألف بحسب عدد المقترعين، مشيراً إلى أنّ القوى المعارضة إذا نجحت في الاتفاق والاتحاد في لائحة واحدة وحصلت على الحاصل الانتخابي يمكن لها أن تحصل على مقعد واحد، بشرط أنّ تشمل هذه اللائحة قوى متنوعة ومتعددة سياسياً وطائفياً.

السابق
دموع الأطفال في «ذا فويس كيدز 2».. تراوحت بين الفرح والحزن!
التالي
ماذا لو كان كامل الأسعد محل نبيه بري؟!