إنسانية سعد الحريري فوق كل اعتبار

سعد الحريري
إسودت الوجوه فجأةً وجحظت أعين الحاضرين الذين رأوا جهاز أمن الرئيس سعد الحريري راكضاً باتجاهه خلال إلقاء كلمة في البيال.

ما لبثت أن انفرجت الأسارير وهم يشاهدون فتاة مغامرةً صغيرة تصل المنصة لتحتضن الرئيس.
الصغيرةٌ لم تحسب ردة فعل أمن الرئيس.
ضربت عرض الحائط بكل البروتوكولات والاجراءات فقط لتصل الى الرئيس و تحتضنه وتقبله باكيةً و ما كان من الرئيس الا ان خاطب الامن بكلمتين خلوها خلوها، ومن لم يرَ بعدها فرحة الصغيرة وهي ترقص أمام والدها وقريناتها باكيةً ضاحكةً بمزيج مشاعرٍ طفوليةٍ بريئة وهي تقول بسته بسته، لم يعلم ما هو معنى الفرح عند الأطفال!

إقرأ أيضاً: بانتظار سعد الحريري

بعفوية سعد الحريري التي اعتدناها خاطبها الرئيس الحريري من على المنبر قائلاً لها ان عليها المشاركة بسباق المئة مترٍ لسرعتها، غامزاً من قناة الحرس حين قال هلأ الحرس بكونوا عم يقولوا شو صار.
ما حصل هو مغامرةٌ من فتاةٍ كان كل همها الوصول الى حيث يقف سعد الحريري لتقبيله.
هذه الصغيرة الآتية من البقاع لرؤية حبيب قلبها كما آسمته وهي واثقة من ردة فعله فمن ينهر أمنه ويمنعه من القيام بردة فعلٍ في وجه من رماه بقارورات المياه حين نزل الى الشارع لمخاطبة المتظاهرين ضد الضرائب لن يبخل بالابتسام لطفلةٍ صغيرة فهذا هو سعد الحريري الإنسان.

إقرأ أيضاً: سعد الحريري.. زعيماً وليس ساحراً

ما حصل لا يحتمل كل تحليلاتكم عن خطأ أمني أو تقصيرٍ بشري حيث أن التفتيش على المداخل كان على أعلى المستويات بوجود آلات كشف المتفجرات والكلاب البوليسية نعم كان هناك ثغرة واستغلتها الفتاة إنما ليس بالخطأ الذي بنيتم عليه كل تحليلاتكم الامنية و العسكرية حبذا لو تناولتم تصرف الرئيس الحريري بكلامكم و نقدكم عل غيره من المسؤولين في هذا البلد يحذون حذوه. هؤلاء المسؤولون الذين نسينا أشكالهم وأصبحنا نعرفهم من سياراتهم الفارهة بزجاجها القاتم و لوحاتها الغير مرمزة حبذا لو يقتدون بانسانية سعد الحريري، حبذا…

السابق
الجديد ترد على الـ«NBN» وتهاجم الـ«mtv»: صحافة خارجة من مجاري الصرف الصحّي!
التالي
ريفي: باسيل فاسد وفي البعد اللبناني حزب الله هو شقيقي!