لذلك أريد الدولة العلمانية الديمقراطية

أعيش في فرنسا في شارع يوجد فيه معبد لليهود، وكنيسة للمسيحيين، ومسجد للمسلمين .

والشيخ إمام المسجد يقف في محرابه أمام المصلين واعظاً وكاشفا لهم عن محرمات الشريعة وواجباتها.

وفي الشارع نفسه يوجد مرقص وملهى ليلي، ومحلات لبيع الخمور، ومحلات لبيع لحم البقر والخنزير والغنم، وتمشي في الشارع عينه المرأة المحجبة وغير المحجبة بحرية تامة وأمان كامل.

كل إنسان هنا يمارس معتقداته وقناعاته بحرية وأمان واطمئنان في ظل دولة ديمقراطية علمانية تعامل كل مقيم على أرضها كما تعامل الوالدة أولادها بحنان ورحمة تقوم على أساس القانون، والشعب الفرنسي هنا لا يُقَدس شيئاً سوى القانون، فلا قداسة عنده لأحد إلا القانون.

لا يوجد عندهم ولي فقيه مقدس ! ولا أمين عام قائد خالد مقدس ! ولا إمام الأمة المسيحية ! ولا ولي أمر المسيحيين آيه الله العظمى المُفَدَّى بالأرواح والدماء!

والدولة تعهدت بأن لا تسمح للفقر أن يغزو بيتاً من بيوت شعبها وصدقت بتعهدها منذ أكثر من 100 سنة وإلى يومنا هذا صدقاً شفافاً عظيماً.

إنها الدولة الديمقراطية العلمانية الفرنسية ولذلك سأبقى أناضل لإقامة الدولة الديمقرطية العلمانية في كل بلد من بلدان العالم الإسلامي بوصفها الدولة الأحب إلى الله سبحانه .

السابق
انتحار فيدال كاسترو جونيور
التالي
«إسرائيل» تقصف غزة.. ولا شهداء