لا نعيش في جزر منعزلة…

الفساد
نحن شعب عريق وحضاري وله اسهامات في تقدم البشرية والانسانية.

توقفت كثيرا عن ومطولا عن الكتابة مكتفيا بموضة العصر التغريدات التويترية.
ولكن مر العلقم يسحب دبوس القنبلة وصمام امانها
فلا حياة ولا استقرار ولا امن ولا تنمية ولا اقتصاد ولا حتى سياسة اذا غاب العدل والقانون والدستور وحقوق المواطنة وواجياتها.
لكل من المؤسسات دورها ووظيفتها هي الشرعة والشريعة التي عقدها اصحاب العقد الدولة والمواطنة
فلا يجوز للاجهرة الامنية مثلا ان تقوم بدور القضاء
ولا يجوز للقضاء ان يقوم بدور الشرطي والحارس الامني لاي شخصية سياسية او اجتماعية
ولا يجوز للاعلام ان يقوم بدور القاضي والشرطي معا.
ان اردنا ان ننأى بانفسنا فعلا عن اي ارتدادات عكسية جراء الحروب الدائرة في المحيط والجوار علينا ان نضيق الهوة بين الاجهزة والاعلام والقضاء من جهة وبين الشعب من جهة اخرى.
وان تعود الثقة بين الجهتين لاجتياز هذه المرحلة الخطرة والمصيرية من حياة الامة والوطن.

اقرأ أيضاً: «ب»vs«ب».. مسارات تخلُف وانحدار

الاجهزة الامنية اللبنانية التي سطرت اروع الانجازات في حفظ امن الوطن الداخلي والخارجي والقومي عتدما يقوم يعض افرادها باستدعاءات لنشطاء يحميهم الدستور والقانون والتعايش والوفاق الوطني على خلفية بوستات وسائل الاتصال الاجتماعي
للاسف لن تساهم في تثبيت دعائم الامن والاستقرار بل على العكس من ذلك يزداد الغلو والتطرف والاحقاد ويفقد الوطن صمام الامان الوحيد القادر على البقاء وهو ايمان الفرد بالدولة والمؤسسات والقانون.
ان حرية الرأي والتعبير والنشر هي معراج الوصول الى دولة امنة مستقرة متقدمة.
هذه الحرية مهمتها الاساسية كشف الفاسدين والذين يلعبون يمصير الوطن.
هذه الحرية هي تفسها التي تضع رئيس اقوى دولة في العالم بمواجهة التحقيق.

ان الدور المناط بكل رجال الدولة والادب والفكر والاجتماع والسياسة هو الحفاظ على هذه الحرية والدفاع عنها لانها جوهر وجود وطن اسمه لبنان.

وغض النظر عن تجاوزات مسيئة بحق الامن الاجتماعي من اضرار بمصالح الدولة وارتكابات باعتداءات على مرافقه العامة بحجة الانتماء لاحزاب السلطة الحاكمة كما هو الامر نفسه عن تجاوزات اطراف السلطة السياسية التي تعتقد انها بحصاتنها تستطيع سب وشتم وقذف من تريد دونما حسيب او رقيب هو الفتنة بعينها وليست درءا لها.

العالم ايضا يراقبنا ان اردنا ان نكون جزءا منه.

السابق
هذا هو «الجندي المجهول» الذي برّد الأجواء بين عون وبرّي
التالي
حركة المبادرة الوطنية.. إعلان عن تاريخ المؤتمر التأسيسي