إسمع يا فخامة الرئيس

ما من أحد منا يشك بنزاهتك وبحبك للبنان ولمؤسساته كل مؤسساته وسعيكم المتواصل لبناء الدولة القوية السيدة، الخالية من اي بؤر أمنية لبنانية أو غير لبنانية، منزوعة السلاح. دولة يكون فيها الكل تحت القانون ومتساوي،دولة تحترم القرارات الدولية وحقوق الأنسان، دولة تسعى للسلام لا للمواجهة.

العالم كله يعرف من هو جنرال عون في أواخر الثمانينات وكيف تعامل مع الاحتلال السوري في حرب التحرير ومع الميليشيات المسلحة في لبنان يومها.

يا فخامة الرئيس الشعب اللبناني في كل أطيافه سئم من الوضع الحالي الذي لا يختلف كثيرا عن وضع قبل ١٩٧٥ عندما كان لبنان يغلي ويتمزق من الداخل, الكل كان يومها خائف ومطرب يريد الهجرة, يومها كانت دول الخارج توقده وتدعي أنها تحاصر تداعياته.فكان الأنفجار الكبير في 13 نيسان 1975.

الكل يعرف عن الوجود الفلسطيني المسلح وبؤره الامنين في لبنان وعن استغلاله
أحيانا من الغير لزعزعة الامن اللبناني ومخبأ للفارين من العدالة.

الكل يعرف عن وجود أحزاب ذات صلت خارجية تحارب وراء الحدود، مرتبطة مباشرة بمحاور أقلمية، تنفذ أجندات خارجية لا تكترث بالدولة,ولا بمصالح اللبنانيين وحقهم لتحديد مصيرهم.

الكل يعرف عن جماعات طافرة وعن أخرى غير منضبطة تزرع الخوف والرعب في نفوس الناس بعضهم يتاجر بالممنوعات أو ناشطين بأعمال مشبوهة بحجة أنهم من المحرومين والمظلومين علما أن مكان وجودهم معروف لدى الأجهزة الأمنية.

الكل يعرف عن وجود مجموعات تقطع الطرقات تحرق الدواليب, تطلق النار, تعتدي على الأملاك العامة والخاصة، تشتم، تهين وتخون غيرها من طوائف وأديان ورموز دينية وسياسيين ,كأن سياسييهم ورجال دينهم أحب وأعز من محبة غيرهم لسياسييهم ورجال دينهم.

الكل يعرف ان هنالك مجموعات لبنانية لا تحترم القوانين ولا تحاسب، تشهر السلاح وتستعمل الشارع في كل مرة تُسأل أو تستدعى الى التحقيع.

الكل يعرف ان هنالك مجموعات كم من المرات احتكت مع غيرها من المكونات المجتمع
اللبناني من سنة وشيعة ومسيحين ودروز وغيرهم

الكل يعرف أن هنالك مجموعات تقدس زعمائها ورجال لدينها، وتعتبر كلامهم وسياستهم منزلة غير قابلة للنقد , تتهم غيرها بالعمالة وتعطي شهادات بالمواطنية و براءة ذمة.

إقرأ أيضاً: أصحاب الفخامة والمعالي والسيادة: أين أنتم من بعلبك؟

الكل يعرف انه هنالك مجموعات كل مرة تمننا بتضحياتهم
وبطولاتهم ويدعون أنهم يدافعون عن حقوق البعض وأنهم ضمانة لوجودهم.

الكل يعرف أن لبنان مقسم الى كانتونات طائفية لكل كانتون زعيم، سلطة الدولة غير مبسوطة على كامل أراضيها والقانون لا يطبق الا على الضعفاء.

من حق كل لبناني العيش في بلد القانون والسلام، يعرف فيه كل مواطن حقوقه وواجباته فيكون كل متساوي يحترمون معتقدات وسياسات غيرهم
بلد لا يوجد فيه ميلشيات مسلحة وقانون لا يطبق , فساد وهدر للمال العام و محسوبيات.

إقرأ أيضاً: إلى فخامة الرئيس..

نحن كلبنانيين لسنا بحاجة لخدمات وحماية وضمنات من أحد, وحدها الدولة هي من يجب أن تحمينا
لذا يا فخامة الرئيس أضرب بيد من حديد كل من يمنع قيام الدولة
اجمع وأحضن كل الاطراف وطمأن الخائفين
وأصرخ بوجه المتمردين و أقطع يد الفساد
فعل الاعلام , القضاء ,الاجهزة الامنية والعسكرية لأنهم سلاح التغير
قم بحرب تحرير شاملة لدولة من كل معتدي وحرب توحيد للسلاح كل السلاح
الكل ينظر اليك اليوم ويطلب منك الكثير
لا تخيب أمال شعب لبنان العظيم

السابق
حلقتان مفقودتان لدى جبران باسيل
التالي
الشرطة الإيرانية توقف نحو ثلاثين إمراة كشفن رؤوسهن في مكان عام