تحت عنوان رفع الظلم عن “المحرومين” و”سنخدمكم بأشفار عيوننا” أطلت قوى الأمر الواقع الشيعيّة على الناس، الذين استجابوا لهذه النداءات، ووقفوا إلى جانب هذه القوى.. ولم يقتصر الأمر على منح الأصوات للثنائي الشيعي؛ بل بذلت بيئة الثنائي تضحيات جسيمة تحت لواء هذا “الثنائي”، حتى وصل حضور الشيعة في السلطة اللبنانية لموقع الصدارة .. وأضحت القوى الشيعية الأكثر تأثيراً في الساحة الداخلية اللبنانيّة..
إقرأ أيضاً: اسمع يا دولة الرئيس (19): في موقع رئاسة المجلس النيابي اللبناني
وقد تفانى أهل بعلبك – الهرمل بشكّل ملفت، حتى أنّهم لم يبخلوا ببذل دماء أبنائهم في جنوب لبنان!! والغريب في الأمر أن منطقة بعلبك – الهرمل لا زالت فقيرة، نتيجة الإهمال.. فلا يوجد فيها مقومات الحياة المطلوبة، بمستوى يجعلهم يثبتون في مناطقهم، وذلك يحصل بفعل وجود مؤسسات اقتصادية وانتاجية .. تولّد فرص عمل وحيويّة تنعش المنطقة وأهلها، وتجعل الحياة تدبّ فيها !
دول الرئيس الحبيب :
بل أكثر من ذلك، فإنّ الظلم يلحق بأبناء هذه المنطقة نتيجة افتقارها لجامعات أكاديمية، مضافاً لنقص فاضح بالمستشفيات والقطاع الصحي..
إنّ منطقةً تعاني نتيجة لامبالاة السلطة السياسية فيها، بطبيعة الحال ستنتج حالات خروج عن الشرعية والقانون؛ لكن الحق أنّ المسؤولين اللبنانيين، والشيعة منهم بشكل خاص، يتحمّلون مسؤولية ذلك؛ لعدم قيامهم بواجباتهم تجاه هذه المنطقة العزيزة..
وقد كان يُنتظر من قادة الشيعة أن يلتفتوا بشكل خاص لهذه المنطقة، وأن يتعاملوا معها بطريقة تُشعر أبناء بعلبك – الهرمل بالوفاء لتقديماتهم وتضحياتهم وعطآتهم .. وهذا لم يحصل، بل حصل العكس تماماً.
لا نريد أن نزايد على أحد، لكن لا يجوز تجاهل أبناء منطقة من مناطق لبنان، فكيف إذا كانت هذه المنطقة تعطي وتقدم دون أي حسابات ..
إقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (20): في الوفاء لعائلات ساحل المتن الجنوبي/ الضاحية الجنوبية
أستاذ نبيه :
إنّ أكثر ما يؤلم أنّ تبقى الاتهامات توجّه لأبناء البقاع، نتيجة وجود بعض الطفّار (من تجار المخدرات، ومروجي العملة المزورة، والقتلة..) في الوقت الذي لا يتحمّل الخارجون عن القانون مسؤولية موبقاتهم وحدهم؛ بل هذه التجاوزات – في كثير من مصاديقها – نتيجة تقصير السلطة في تنّمية واقع بعلبك – الهرمل المأساوي.
كونه قد ينطبق عليهم :
ألقاه في البحر مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
