حزب الله مع بري انتخابياً والحلف السياسي مع عون لن يهتز

ميشال عون
الخلاف بين التيار الوطني الحر وحركة أمل ذاهب نحو التصعيد، فأين حزب الله من هذه المعركة؟

الأزمة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل تتجه نحو التصعيد، فيما حزب الله أصدر بياناً أكّد فيه الدعم للرئيس نبيه بري ورفض التعرض إليه ولمقامه.
بيان الحزب لم يرضِ المناصرين للحركة على مواقع التواصل الاجتماعي فكان أشبه بالنأي بالنفس بالنسبة إليهم، فيما مصادر التيار رفضت الحديث عن أيّ اتصالات بينها وبين الحزب معتبرة أنّ البيان “كافي”، وذلك في موقف ممتعض.
في المقابل تؤكد مصادر لـ”جنوبية”، أنّ الأزمة لن تؤثر على تحالفات حزب الله، فالأولوية بحسب ما قال الشيخ نعيم قاسم للتحالف مع حركة أمل، إضافة إلى أنّ القانون النسبي يتيح للحزب والتيار أن يكونان في لائحتين متقابلتين كما سيحدث في بعبدا.

اقرأ أيضاً: «التسامح» سقف بيان رئيس الجمهورية… ولكن ماذا عن تصعيد محطة الـotv؟

توضح المصادر أنّه انتخابياً ما من مناطق تماس بين حزب الله وعون، بحيث أنّ الزخم لكل منهما في مناطقه سواء كان هناك تحالف ضمنياً أو ظاهرياً.
سياسياً تؤكد المصادر لموقعنا أنّ “التحالف لن يتغير”، وأنّ العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر لن تتأثر أو تهتز، لافتة إلى أنّ ما حصل ما زال تحت السقف المقبول ولم يتجاوز للخطوط الحمر الاستراتيجية.
هذا وترى المصادر أنّ الطرفين يستفيدان من هذا التجييش سواء حركة أمل أو التيار الوطني الحر، فما نشهده يؤمن للرئيس برّي زخماً انتخابياً داخل البيئة الشيعية، كما يفيد باسيل بإعادة الحديث عن معركة الدفاع عن حقوق المسيحيين التي يقاتل لتحصيلها.

من جانبه أكّد الصحافي غسان جواد في حديث لـ”جنوبية” أنّ البيان الصادر عن حزب الله “لن يؤثر لا على التفاهم السياسي بين التيار الوطني الحر والحزب، وليس على التحالف الانتخابي لأن التيار من حيث المبدأ سيتحالف مع حزب الله، ولكن حتى اللحظة ليس هناك من تفاصيل كيف سيتم هذا التحالف وفي أي الدوائر، وكانت الأمور ذاهبة في اتجاه البدء ببحث هذا الملف بين الطرفين إلاّ أنّ الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية بحق الرئيس نبيه برّي أعاد الأمور إلى نقطة اشتباك سياسي جدّي وحقيقي بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، وحزب الله بهذا المعنى يقف إلى جانب حركة أمل وإلى جانب الرئيس نبيه برّي من دون أن يعني ذلك التفكير بفك التحالف”.

غسان جواد
غسان جواد

مضيفاً “كما أنّ حركة أمل هي تؤمن غطاء ووئام اجتماعي داخل بيئة المقاومة، كذلك التيار الوطني الحر هو جزء من الغطاء الوطني للمقاومة، ولذلك لا شكّ أنّ حزب الله غير مرتاح وغير سعيد بما وصلت إليه الأمور بين الحركة والتيار بمعزل عن من لديه الحق ومن على خطأ”.

اقرأ أيضاً: أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي

ولفت جواد إلى أنّ هذا بيان الذي أصدره الحزب هو بمثابة مقدمة لكي يقوم لاحقاً عبر صداقته بالطرفين بإطلاق مبادرة للوصول إلى تفاهم متوقع بين حركة أمل والتيار الوطني الحر.

متابعاً فيما يتعلق بإصرار برّي على اعتذار باسيل من اللبنانيين أنّ “أجواء الوزير باسيل ترفض الاعتذار، ولكننا نعتبر أنّ اعتذاره من الرئيس برّي هو كِبر له، أما في السياسة فإنّ الاعتذار هو المدخل لترطيب الأجواء والبحث في كل الملفات الخلافية”.

وأشار جواد في الختام إلى أنّه إن لم يحدث هذا الاعتذار فالمشهد ذاهب نحو التعقيد، وإذا حصل فهو مدخل لحل الملفات على قاعدة “اشتدي أزمة انفرجي”.

السابق
نوال الكويتية تهاجم إدارة الـ«MBC» بعد استبعاد اسمها عن «ذا فويس» لصالح عودة أحلام!
التالي
علي خريس من اعتصام الأونيسكو: معقول هيدا وزير خارجية لبنان!