النشطاء يثأرون من باسيل.. وأنصار بري يتخطون الخطوط الحمر

الشتائم والكلمات النابية التي طالت الوزير جبران باسيل تخطت الحد المقبول إلى الإساءة الشخصية التي تسقط معها كل الضوابط الأخلاقية.

لا يخفى أنّ المشهد الذي أثارته حركة أمل مؤخراً ضد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قد أيده العديد من اللبنانيين، ليس فقط من باب المحبّة لدولة الرئيس نبيه برّي، وإنّما نظراً لسياسة باسيل المتسمة بالتعصب الطائفي من جهة، والمعادية لنشطاء مواقع التواصل من جهة ثانية.

فالوزير باسيل الذي لاحق منذ بداية العهد الجديد وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فأوقف العديد منهم متحصناً بمكتب جرائم المعلوماتية على خلفية التعرض له بتدوينة أو تغريدة، قد لقي في اليومين الماضيين من السباب والشتائم ما يتيح سجن مئات اللبنانيين إن هو ادعى.

إقرأ أيضاً: بعد توالي مقاطع الفيديو التي تنال من برّي: هل يشفع حزب الله لباسيل وينقذه؟!

القدح والذم اللذان طغيا إعلامياً وتواصلياً ضد باسيل، حيث بلغ عدد التغريدات التي سجلّها ضده الجيش الالكتروني لحركة أمل ما يقارب الـ25 ألف تغريدة لم توفر حتى رئيس الجمهورية ميشال عون، قوبل بنشوة واضحة لدى الناشطين اللبنانيين الذين سبق واختاروا الصمت سبيلاً، بعدما أدركوا أنّ اي انتقادٍ لصهر رئيس الجمهورية سيؤدي بهم خلف القبضان.

ومع أحقية انتقاد باسيل، ومع أنّ ما قاله عن دولة الرئيس نبيه برّي يتناقض وموقعه الدبلوماسي، ويعيب بالدرجة الأولى منصبه كوزير للخارجية وكرئيس لتيار سياسي لبناني، إلا أنّ كل هذا لا يمكن أن يبرر التعريض الشخصي المعيب الذي لجأ إليه العديد من المناصرين.

إساءات لا تعد ولا تحصى، تطال زوجته السيدة شانتال عون بالدرجة الأولى، وصلت إلى اليافطات والأشرطة المصورة، إضافة إلى كلمات نابية لم توفر لا والدته ولا شقيقاته، كل هذا ترافق مع العديد من الفيديوهان التي تحتوي كلمات “قذرة” والتي جاءت على لسان مغتربين أجانب تمّ استغلالهم بصورة بشعة لا يدركون فيها ربما ما يقولونه.

إقرأ أيضاً: الانفجار الكبير وقع بين«أمل» و«التيار الحر».. فهل سيدفع باسيل الثمن؟

هذه الموجة وصلت ذروتها أمس بفيديو لطفلين لا يتجاوز سنّهما الـ10 سنوات، أطلقا سيلاً من الشتائم التي تمّ ترديدها على مدى دقيقة ونصف الدقيقة، تشوّه مفهوم الطفولة، وتسيء بالدرجة الأولى لمن سوّلت نفسه أن يضع أولاده في هذا المشهد المعيب لا إلى الوزير!

حبّذا لو بقي الانتقاد ضد “باسيل” متعلقا به شخصياً، ولم يتم تحويله، إلى تراشق معيب ينال العائلة والعرض والشرف، ولا سيما الزوجة، التي تحوّلت إلى مادة مباحة بالنسبة للعديد من المغردين الذين اهتاجوا بذكوريتهم ولم تشكل الضوابط الأخلاقية رادعاً لديهم، ليظنّوا أنّهم بشتم “شانتال”، قد اساؤوا لـ”باسيل”، وما هم مسيئون حقاً إلاّ لأنفسهم الوضيعة!

السابق
جعجع: نطالب الاجهزة الأمنية إتخاذ كل الاجراءات اللازمة لكي لا يتكرر انتهاك الأمن
التالي
عون: من موقعي الأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا إلي وإلى عائلتي