تركيا القلقة ومحمد نورالدين في «المجمع الثقافي الجعفري»

تركيا دولة اقليمية بارزة، تميّزت بعضويتها في حلف شمال الاطلسي، وبعلاقاتها مع كل من إيران وحركة حماس، واسرائيل في الوقت عينه. وهي الدولة العلمانية ذات القيادة الاسلامية.

هذا التناقض فسرّه الخبير في الشؤون التركية الباحث الدكتور محمد نورالدين في المجمع الثقافي الجعفري في ندوة تحت عنوان “تركيا القلقة”..

إقرأ ايضا: الشيخ علي قدور والمسلمون العلويون في المجمع الثقافي الجعفري

بكلمة ترحيبية من رئيس المجمع الثقافي الجعفري، العلامة محمد حسين الحاج، وبحضور ممثل عن السفارة الايرانية، وممثل عن حزب العمال الكردستاني، اضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والحزبية، انطلقت الندوة الشهرية التي يقيمها المجمع، والتي كانت تحت عنوان “تركيا القلقة: بين الحسابات الداخلية والتحديات الاقليمية والدولية”، والتي قدّم خلالها الدكتور محمد نورالدين، الخبير في الشؤون التركية، رؤيته ونظرته للوضع التركي منذ ما بعد تسلّم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وأدار الندوة الكاتب السياسي قاسم قصير بحضور عدد من المهتمين من اصدقاء المجمع.

حيث اعتبر العلامة الحاج اننا “نرى ضرورة الثقافة السياسية والاقتصادية لانها على علاقة وثيقة بتنمة الحوار بين مختلف المذاهب والطوائف  على المستوى المحلي والاقليمي والدولي اذ لا يمكن ان نبني حوارا بعيدا عن الفكر السياسي وغيرهوبناء عليه يقوم المجمع بهذا العمل الثقافي الفكري الذي يدعو الى التفاهم بين مختلف الاقطاب بعيدا عن اي تطرف بغض النظر عن اللون والعرق والدين”.

وقدّم المحاضر الدكتور نورالدين عرضا تفصيليا، مُثبتا بالوقائع للأوضاع السياسية في “تركيا إردوغان”. فشرح الوضع الداخلي ما قبل تسلّم الإسلاميين الحكم، والصراعات بين كل من فتح الله غولن والرئيس الحالي رجب طيب إردوغان.

كما تناول الصراع داخل حزب العدالة والتنمية بسبب النزعه الفردية لإردوغان واقراره قوانين سلطوية أشبه بالقرارات العثمانية البائدة، حيث جعل إردوغان السلطان سليم الأول مثاله الأعلى في السياسة.

وشدد نورالدين على علاقة تركيا إردوغان بحلف الأطلسي وروسيا وسوريا وإيران، اضافة الى تمسّكه بالتطبيع مع اسرائيل عدوة “حماس”، رغم كل ما فعلته بأهالي غزة المحاصرة منذ أعوام.

إقرأ ايضا: «ما بعد داعش» في المجمع الثقافي الجعفري

وأكد نورالدين على صعوبة قبول الإتحاد الإوروبي لتركيا كعضو فيه، نظرا لارتفاع عدد المواطنين الأتراك، البالغ عددهم حوالي الـ(80 مليون)، والذين سيفرضون العمالة التركية الرخيصة على أوروبا جراء ذلك، اضافة الى الخوف الأوروبي من الإسلام. وتحدّث عن علاقة إردوغان بالأكراد ومعركة عفرين، اضافة الى تقديماته الهائلة لروسيا.

وتميّز اللقاء بمداخلة لعضو حزب العمال الكردستاني، السيد دليل آمد، الآتي من دياربكر التركية الى لبنان، والذي شدد على رفض حزب العمال للاستفتاء الذي حاولوا تسويقه في كردستان العراق.

السابق
هشام حداد يدخل على خط خلاف بري – باسيل: نهاية رجل متغطرس!
التالي
جميل السيد : هناك طرف ثالث يلعب بين أمل والتيار لإرباك «حزب الله»