في اتصال لـ”جنوبية” مع النائب السابق الدكتور فارس سعيّد، عاتب، في تكملة لتغريداته اليوم، كل من “حركة أمل وحزب الله اللذين يقومان بنفس طريقة المسيحيين الذين يقولون ان الناخب المسيحي ينتخب النائب المسيحي. هذه الهندسة على مساحة لبنان ستفسد الشراكة، وهناك خصوصية العيش المشترك وخصوصية المشاكل العقارية في جبيل، وهي اكبر مشكلة تواجهنا في المنطقة، فاذا وقعت هذه المشكلة سيقف نواب الحزب وفقا للاصطفاف الشيعي، فمن يريد نائب الحزب كممثل عن شيعة جبيل؟”.
و للإنصاف
الكلام المسيحي المتكررّ "ان المسيحيين ينتخبون نوابهم"
سهّل على حزب الله إخراج قرار نائب جبيل الشيعي من جبيل
و هكذا سيحصل في جزين و زحلة
يتِّجه لبنان الى كتل مذهبية من لون واحد
مع طأئفة مميزة مسلّحة تتحكم بالآخرين#لن نلتقي مع هذه الهندسة— Fares Souaid (@FaresSouaid) January 27, 2018
اقرأ أيضاً: معركة صيدا – جزين: تناتش المقاعد بين عون وبري.. وجاد صوايا يتقدم كاثوليكياً!
وتابع الدكتور سعيّد “ان على النائب ان يعرف الحدود والمساحة بين حجولا ومشمش مثلا، وان يكون ابن المنطقة، وان يفهم العلاقات التاريخية لابناء المنطقة فيما بينهم. وان يعرف معنى العيش المشترك في هذه المنطقة. فماذا سيجري لو وقع صراع حول قضية مناطقية محددة. فنحن لا نريد نائبا يأتي بالمظلة”.
أزعجني قرار سلخ النائب الشيعي عن بيئته المحليّة و انتقاله سياسياً الى تكتل نيابي بين أمل أو حزب الله
يعني إنفصال سياسي بعد الإنفصال الإجتماعي لواقع الحال
ادعو شباب و نساء جبيل الشيعة التمرّد و الأنتفاضة على قرار الأحزاب
العيش المشترك في جبيل دائم
الأحزاب عابرة#سنلتقي— Fares Souaid (@FaresSouaid) January 27, 2018
ورأى سعيّد انه “من هنا نطالب بالعودة الى ان يكون المقعد الشيعي لابناء المنطقة. ويجب ان نُخرج الارادة الشيعية الجبيلية، ونقول لا للقرار السياسي الشيعي، وان نغلّب مصلحة العيش المشترك. لقد تراجعت العلاقات وقلّت القطاعات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين منذ دخول حزب الله الى جبيل كالقطاع الزراعي. والجميع باتوا من سكان الضاحية الجنوبية، ولم يعد هناك الا العجزة وكبار السنّ، وهذا سيؤدي الى تراجع منسوب العيش المشترك”.
أدعو المرجعيات الشيعية في جبيل المدنية و الدينية الى خلوة نقاش حول تحديد
"مصلحة جبيل اولاً"
إنتقال نائب الشيعي من تكتل مناطقي الى تكتل شيعي بين أمل و حزب الله خطوة في مجهول العلاقة الاسلامية المسيحية في جبيل
سيزول حزب الله و ستبقى القرى مختلطة
تنبهوا#سنلتقي— Fares Souaid (@FaresSouaid) January 27, 2018
وختم النائب السابق فارس سعيّد، بالقول “هذه الحالة لا تنفرد بها فقط منطقة جبيل، بل تنسحب على مقعدي زحلة وجزين. سيخرجون المناطق من النسيج الوطني، فأول نائب كان السيد أحمد الحسيني منذ 100 سنة، كان قريبا جدا من المسيحيين. واليوم نائب جبيل يخرج من مظلة المسيحيين ويدخل خيمة حزب الله، لذا نطلب منهم حفاظا على العيش المشترك الابتعاد عن فرض نائب، وعما يسمى اصطفاف مذهبي، والمحافظة على جوهر العلاقات المارونية–الشيعية”.
و للإنصاف
الكلام المسيحي المتكررّ "ان المسيحيين ينتخبون نوابهم"
سهّل على حزب الله إخراج قرار نائب جبيل الشيعي من جبيل
و هكذا سيحصل في جزين و زحلة
يتِّجه لبنان الى كتل مذهبية من لون واحد
مع طأئفة مميزة مسلّحة تتحكم بالآخرين#لن نلتقي مع هذه الهندسة— Fares Souaid (@FaresSouaid) January 27, 2018
بالمقابل، أكد احد الفعاليات الشيعية الجُبيلية، وهو من المستقليّن، الذي رفض الكشف عن اسمه، ويقف على مسافة من حزب الله، على حدّ تعبيره، “ان تغريدات النائب السابق فارس سعيّد لم تكن ضرورية، وكلامه لا يعبّر بشكل صحيح عن ابناء المنطقة. وأسأله لو كنت مكان حزب الله هل كنت تعطي منافسك السياسي مقعدا في منطقتك؟ ولماذا التيار الوطني الحرّ المسيحي لا يقبل باختيار الشيعة لنائب مسيحي في جزين مثلا؟”.
وتابع “منذ 12 سنة ينشط النائب سعيّد ضمن الامانة العامة لـ14 آذارن فما الذي غيّره لصالح ابناء المنطقة؟ وهو كمسؤول سياسي ماذا قدّم للمنطقة؟ لديه مشكلة مع الشيعة، فهو منذ الثمانينات، لم يقدّم أية خدمة لأبناء جبيل. وانا كوني ابن المنطقة، وفي الجهة المواجهة لسياسة حزب الله أقول للدكتور فارس سعيّد انه بنتيجة تصريحاتك ذهب ابناء جبيل باتجاه حزب الله”.
اقرأ أيضاً: دائرة كسروان – جبيل: نوّاب سابقون عائدون مع القانون الجديد
ولفت، المصدر الجُبيلي الفاعل، الى انه “بالعودة 100 سنة الى الوراء، أؤكد ان الصراع الشيعي الكنسيّ فيما يخص الاراضي التي تملكها الاوقاف الكنسية هي هبة من الانتداب الفرنسي الذي وضع يده عليها بعد خروج العثمانيين من المنطقة، والتي كانت ملكا للشيعة، حيث بات 24% من اراضي جبل لبنان ملكا للكنيسة. وانا اتهمه بأنه يرى بنظارات مارونية”.
وختم المصدر الجبيلي لموقع “جنوبية” ان “الاسم المستقل المطروح عن منطقة جبيل هو عبدالكريم المقداد. وفي هذا الاطار، يُشار الى ان 28 قرية شيعية موجودة في جبيل لا يمثّلها في البرلمان اللبناني سوى نائب واحد. مع العلم ان عدد المسلمين في لبنان هم بنسبة 69% مقابل 28% من المسيحيين. فكيف يمكن القول بالمناصفة والعيش المشترك؟”.