معركة صيدا – جزين: تناتش المقاعد بين عون وبري.. وجاد صوايا يتقدم كاثوليكياً!

الانتخابات النيابية جزين
معركة حامية في دائرة صيدا جزين.. فمع مين سيتحالف التيار الوطني وكيف ستكون المواجهة؟

تستعد دائرة صيدا – جزين، لخوض معركة انتخابية “حامية”، تطغى عليها التحالفات السياسية كما المناكفات. «كباش» حركة أمل – التيار الوطني الحر هو عنوان المنافسة في هذه الدائرة، فمعركة “الصندوقة الانتخابية” بين الإثنين هي لترجمة موازين القوى، وبينما يعمل التيار على الحفاظ على ثلاثية المقاعد المسيحية التي سبق واستحوذ عليها في آخر سباق انتخابي، تستعد الحركة في المقابل لكسر هذا المثلث، ولإستعادة المقعد الذي خسرته في انتخابات العام 2009 والذي كان يشغله النائب الراحل سمير عازار.

اقرأ أيضاً: دائرة صيدا- جزين: معركة أسامة سعد «الناصريين» المصيرية !

مقاعد دائرة صيدا – جزين، تتوزع بين السنة والطوائف المسيحية (2 للسنة، 2 للطائفة المارونية، 1 للروم الكاثوليك), عدد الناخبين في هذه الدائرة يبلغ 122 ألف ناخب، فيما قد يصل عدد المقترعين إلى 70 ألف، وذلك بحسب ما أكّد الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين لـ”جنوبية”، الذي لفت في السياق نفسه إلى أنّ الحاصل الانتخابي قد يصل إلى 14 ألف.

القوى الأساسية في هذه الدائرة تنقسم على الشكل الآتي:
صيدا: تيار المستقبل، التنظيم الشعبي الناصري، الجماعة الإسلامية، الدكتور عبد الرحمن البزري، مجموعات مؤيدة للشيخ أحمد الأسير، حزب الله. (بحسب الباحث محمد شمس الدين)
جزين: القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل، وهناك أيضاً شخصيات أساسية مثل النائب السابق إدمون رزق، و ابراهيم عازار نجل النائب الراحل سمير عازار.

ومع أنّ التحالفات في هذه الدائرة لم تتبلور بعد، إلا أنّ التوقعات تشير بحسب ما يؤكد الأستاذ محمد شمس الدين لموقعنا إلى:
– تحالف بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل.
– لائحة مستقلة تضم الدكتور عبد الرحمن البزري إضافة إلى مرشح ماروني ومرشح كاثوليكي.
– التنظيم الشعبي الناصري بحكم الواقع والعلاقات سيتحالف مع حزب الله.
– لائحة مستقلة للجماعة الإسلامية..

يلفت شمس الدين إلى أنّ دائرة صيدا – جزين، ستشهد ولادة أكثر من 4 لوائح انتخابية، فيما الحظوظ بالفوز ستتركز حول لائحتين فقط، موضحاً أنّ “خلاف أمل – التيار سيتبلور في هذه الدائرة وسيستفيد منه مرشح المقعد الماروني ابراهيم عازار، الذي سيلقى دعماً من الحزب والحركة”.

محمد شمس الدين

يؤكد شمس الدين على الحظوظ المرتفعة لرجل الأعمال جاد صوايا المرشح عن المقعد الكاثوليكي على لائحة التيار الوطني الحر، فجميع الاستطلاعات تكشف تقدمه على سائر المرشحين الكاثوليك.

جاد صوايا (36 عاماً)، المعروف في عالم الأعمال والعقارات، ها هو يتهيأ اليوم لخوض الانتخابات النيابية في جزين.
صوايا يؤكد لـ”جنوبية”، أنّ الدافع الأوّل لترشحه هو غياب التفاؤل لدى الشباب، ورغبته في تقديم صورة جديدة مغايرة تماماً للصورة النمطية، موضحاً أنّه يعمل لأجل جزين منذ 9 سنوات، وفي كافة القطاعات، التعليم، السياحة، الاقتصاد.
متوقفاً عند ما تقوم به زوجته مصممة الديكور اللبنانية داليا كريم في برنامجها الانساني «داليا والتغيير».

جاد صوايا عون

يلفت صوايا إلى ما عانت منه “جزين” على مدى 30 عاماً، من احتلال صهيوني، دمرها سياحياً واقتصادياً، مشدداً أنّ هدفه الأساسي هو تحقيق الإنماء على كافة الصعد ولا سيما على صعيدي الاقتصاد والسياحة.

طموح صوايا الإنمائي والذي دفعه إلى دخول المعترك الانتخابي يبدأ من جزين وينطلق إلى كل لبنان بصفته “نائب الأمة” وإن كان اهتمامه سيتركز بشكل أساسي على الدائرة التي ترشح عنها.

اقرأ أيضاً: دائرة صيدا – جزين: معركة تصفية الحساب بين برّي وعون

العنوان الأوّل للبرنامج الانتخابي الذي يحمله المرشح الشاب يبدأ من المطالبة باعتماد “اللامركزية الإدارية”، بحيث تصبح كل بلدية مسؤولة عن مناطقها وقراها، وعن تأمين الخدمات المالية والكهربائية… فيما يتحفظ صوايا عن إعلان باقي النقاط التي سيشلها برنامجه مؤكداً أنّه سيعلنها في الأيام القادمة.

لا يتوقف صوايا كثيراً عند ما يتمّ ترويجه عن خلافات بينه وبين النائب زياد أسود مكتفياً بالقول “الخلافات في البيت الواحد بديهية”، ومؤكداً أنّهما سيكونان زميلان في المجلس كما هما حالياً رفيقان في التيار لا يجمعهما إلاّ الود والاحترام.

يؤكد المرشح عن المقعد الكاثوليكي في جزين رفضه للغة التعصب، كاشفاً أنّ زوجته شيعية، ووالدتها سنية، ومفتخراً بهذا التنوع العائلي حوله، وبعلاقته الجيدة مع كل الأفرقاء في السياسية بعيداً عن أيّ لغة طائفية، ليعلق “جميعنا تحت سقف الله”.

الصوت التفضيلي سيكون حليف صوايا بالفوز، بحسب ما يؤكد لموقعنا، لافتاً إلى أنّ المحبين كثر، وأنّ ما يقدمه من خدمات ليس مرتبطاً بأي غاية انتخابية، فسواء أصبح نائباً أم لم يصبح سيتابع في هذا الخط.

السابق
في حوار مطوّل مع «جنوبية » مصباح الأحدب: لا أخجل إن كنت اغني، بل أخجل إن كان في رقبتي دماء!
التالي
قانون العفو العام يسابق الانتخابات… وعقدة الاسلاميين دون حلّ