الى الثنائية الشيعيّة: من له الغُنُم عليه الغُرُم

كيف تستفيد الثنائية الشيعية من عبها دون ان تفيده بشيء؟

يقال أن الثنائية الشيعية ضامن لنتيجة الانتخابات، وأنه سوف يكسح كل المقاعد الشيعية في كل المناطق، ونحن نقول لهما القاعدة تقول “من له الغنم فعليه الغرم”.

إقرأ أيضا: المفتي عباس زغيب ينتقد أهل السلطة: السُباب والشتائم لا يليق إلا بشوارع معينة

ونحن نطالبكم بالانماء الذي لم نشهده طيلة استلامكم للنيابة والوزارة من عام ١٩٩٢ حتى الان، ونحن لا نطالبكم بالغرم، بل نطالبكم بالحقوق التي تستحقها هذه الطائفة التي لم تبخل عليكم أبداً في أي استحقاق، سواء على مستوى الكلمة او الموقف او بذل الدماء والارواح.

هذه الطائفة تستحق ان تعيش في مناطقها بكرامتها، والا تُذل امام المستشفيات ولا في المدارس، وان تصلها الكهرباء بشكل دائم، ونحن نعلم أنكم لستم الدولة. ولكنكم انتم ألزمتم أنفسكم بأن تكونوا حيث لا تقوم الدولة بدورها، وأنتم تعلمون ان الطائفة الشيعية تدفع فواتير كبيرة، وسبب ذلك انها احتضنتكم، ولن تتخلى عنكم، لان الاخطار تحيط بلبنان وبها من كل جهة، والاعداء يتربصون بها الدوائر.

لذلك الواجب الديني والاخلاقي والوطني يلزمكم بأن تؤدوا لها كامل حقوقها، وان ترفعوا الحرمان عنها، فعلا لا قولا، ورفع الحرمان لا يكون من خلال قانون يشرّع زرع الممنوعات، بل بالانماء ويكون من خلال حضوركم، وإجبار الدولة على الحضور بكل مؤسساتها.

ونحن نطالبكم أن تبروا بالقسم الذي اطلقه امام المقاومة الامام موسى الصدر من على مرجة رأس العين، ونحن نطالبكم بالوفاء بوعودكم كلها، وخصوصا عندما قلتم “الى البقاع دُر” لانه حتى هذه اللحظة وجدناكم “عن البقاع دُر”.

إقرأ ايضا: المفتي عباس زغيب: نحذر بلدية غدراس من ارتكاب حماقة تهديم المسجد

وختاما نقول إن الوفاء لأهل الوفاء وفاء وأن الاستهانة بأهل الوفاء غدر ومنقصة وعيب، فكونوا اهلا للوفاء، واحفظوا دماء الشهداء ووصية سيدهم التي قالها وهو صادق “سنخدمكم بأشفار عيوننا”، وبأننا سنقاوم الحرمان كما قاومنا ونقاوم الاحتلال.

السابق
أخطر من ملاحقة الاميركيين لحزب الله: نصف مدمني المخدرات شباب لبنان!
التالي
كنعان: مسألة حصر التداول بسحوبات الـ «ATM» بالليرة اللبنانية غير صحيح