زيارة عون الى الكويت: لاستئناف المساعدات الخليجية الى لبنان

تبلغ الرئيس ميشال عون من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ان "الكويت ستقوم بكل ما في ‏وسعها، ولن تخذل لبنان‎، وذلك خلال القمة التي جمعت بين الرئيس عون والشيخ صباح، في الكويت.

توزَّع المشهد ‏السياسي بين الكويت التي يزورها رئيس الجمهورية اللبنانس ميشال عون، التي أكّد أميرُها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أنه لن يتردّد في تقديم أيّ مساعدة للبنان ‏مباشرةً أو عبر المؤتمرات الدولية،وبين ‏سويسرا حيث يشارك رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس.

إقرأ ايضًا: الكويت تطالب رعاياها في لبنان بالمغادرة فوراً

وأبلغَ أمير الكويت إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه أعطى توجيهاته إلى ‏الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتحريك المساعدات الاقتصادية للبنان والتجاوب مع حاجاته، ولخّصت مصادر الوفد اللبناني المرافق لعون نتائج القمة اللبنانية – الكويتية لـ”الجمهورية”، بخمس ملاحظات ‏اساسية على المستويين اللبناني والعربي تستوجب التوقف عندها، وهي‎:‎

‎1- ‎عبّر أمير الكويت عن استعداد بلاده لإعادة ترتيب العلاقات اللبنانية ـ الخليجية وتفعيل برامج المساعدات ‏الخليجية للبنان في كل المجالات السياسية والديبلوماسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية‎.‎

‎2- ‎إعادة تفعيل التعاون بين لبنان والكويت وتزخيمه كما كان سابقاً، وإحياء البرامج والمشاريع الإستثمارية ولا ‏سيما منها تلك التي يموّلها الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية‎.‎

‎3- ‎دعم الكويت المطلق للمشاريع الإقليمية والدولية لمواجهة آثار النازحين السوريين على لبنان ومشاركتها في كل ‏المؤتمرات الإقليمية والدولية لهذه الغاية‎.
واضافت المصادر نفسها: “على المستوى الإقليمي والعربي تحديداً، فقد انتهت القمة الى تفاهم استراتيجي تحت ‏عنوانين كبيرين لا بدّ من ترجمتهما في الإستحقاقات المقبلة، وهما‎:‎

‎- ‎السعي الى إنجاح القمة العربية السنوية الدورية التي ستعقد في الرياض نهاية آذار المقبل في اتخاذ موقف موحّد ‏من كثير من القضايا الأساسية، والسعي الى تغليب الحلول السياسية للأزمات التي يشهدها العالم العربي‎.‎

‎- ‎إستغراب الموقف الاميركي من موضوع اعتبار القدس عاصمة نهائية لإسرائيل، واهمية أن يكون الموقف ‏العربي منها واحداً وموحّداً‎.‎

وفي تفاصيل الزيارة اشارت “الشرق” انه شارك في المحادثات عن الجانب اللبناني اعضاء الوفد الرسمي المرافق الوزراء: جبران باسيل، جمال الجراح، ‏ايمن شقير، وعناية عز الدين، والقائم بالاعمال الخير، فيما شارك عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية خالد ‏الجار الله، المستشار محمد عبدالله ابو الحسن والسفير القناعي‎.
ولاحقا استقبل الرئيس عون في مقر اقامته في قصر بعبدا مطران بغداد والكويت للروم الارثوذكس غطاس هزيم‎.

وقد دعا الرئيس عون أبناء الجالية، خلال حفل استقبال على شرفه أقامه القائم بأعمال السفارة في الكويت ماهر ‏الخير، إلى القيام بالواجبات الانتخابية “وعلى كل واحد منكم فحص ضميره والتمعن في الفترة الأخيرة من تاريخ ‏لبنان ليقرر على ضوئها خياراته”، داعيا اياهم إلى التحفظ “على ما تسمعونه من اخبار على شاشات التلفزة وما ‏تقرأونه في الصحف”، محذراً من تأثير الشائعة، كاشفا  بحسب “اللواء” عن القيام بخطة للتوظيف في القطاعات المنتجة، كاشفا ‏عن القيام باصلاحات لمكافحة الفساد بصمت لأن مسؤوليتنا تكمن في الإصلاح لا في التشهير، معتبرا من أبرز ‏الإنجازات قانون الانتخاب الجديد‎.‎

إقرأ ايضًا: أفراد «خلية العبدلي» المرتبطين بـ «حزب الله» كانوا مختبئين في السفارة الإيرانية

أكد السفير الكويتي المعتمد لدى لبنان عبد العال القناعي في حديث للوفد الاعلامي المرافق لرئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون في زيارته الرسمية الى الكويت “ان الاجواء بين لبنان والكويت دائما ايجابية، كانت لازالت وستظل ‏ان شاء الله‎”.

وفي سؤال إن كان هناك مواضيع طلبتم ايضاحات حولها من لبنان منها خلية العبدلي هل استمعتم الى شروحات من الوفد ‏اللبناني حول ما طلبتموه من ايضاحات؟‎
اجاب: “فخامة الرئيس موجود وسيادة اللواء عباس ابراهيم موجود والوفد الرسمي موجود، وابشركم بأن ‏العلاقات اللبنانية الكويتية في افضل حالاتها‎

السابق
رغم «سجال الوطنية» في لبنان فيلم زياد دويري يترشح للأوسكار
التالي
مَن «سيُلغي» مَن أولاً: عون أم بري؟