المطامر الساحلية تسببت بالكارثة البيئية على شواطىء لبنان

استيقظ اللبنانيون على كارثة جديدة بطلها النفايات، وذلك يوم أمس الاثنين 22 كانون الثاني 2018، حيث تحوّل مشهد شاطىء البحر في غالبية الساحل اللبناني إلى "مزبلة".

بعدما دخل لبنان العام الثالث في أزمة النفايات، وبعدما نال شهرة عالمية في التلوث، ها هو اليوم يسجل “مزبلة” جديدة على شواطئه، وذلك جراء العاصفة التي ضربت المناطق اللبنانية في اليومين الماضيين، والتي أدّت إلى تجمع كميات مروعة من النفايات على شواطئ المتن و كسروان الممتدة من نهر الكلب وصولا الى معمل زوق مصبح”.

في هذا السياق أكّد المحامي حسن عادل بزّي لـ”جنوبية” أنّه سيقوم بعد شهر بزيارة إلى بلجيكا فيما يتعلق بأزمة النفايات.

مشيراً إلى أنّ وزير البيئة طارق الخطيب كلف لجنة للتحقيق عن مصدر النفايات، ليعلق “مع احترامنا له، إلا أنّه من أين ستأتي كمية النفايات التي تراكمت على مسافة قريبة من الشاطىء، هل رماها أحدهم مثلاً؟ هذه النفايات أتت من البحر، حيث أنّ الموج قام بإعادتها من مطمر برج حمود”.

إقرأ أيضاً: مشكلة النفايات تتحول إلى نزاع سياسي في صيدا

وأكّد بزّي أنّ لديه صورا حصرية من برج حمود ولكن لن يستطيع اليوم نشرها.

لافتاً إلى أنّ “النفايات هي فقط من مطمر برج حمود لأن مطمر الجديدة قد أُقيم له كاتم أمواج بينما مطمر برج حمود أقيم له كاسر أمواج فقط”.

وفيما يتعلق بالمبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري قال بزّي “كلّه كلام فاضي وعليهم أن يعلموا أنّ سياسة المغامرة البحرية هي سياسة فاشلة والحريري يتحمل مسؤولية، ومبادرته هي فقط ردة فعل ليظهر على أنه إنسان شفاف”.

متابعاً “هذه الجريمة البيئية الكبيرة يتحمل مسؤوليتها تمام سلام وسعد الحريري وكل الوزراء الذين وافقوا على المطامر وخطة توسيع المطامر”.

وشدد بزّي أنّه “لا يمكن ان يكون هناك مطمر لنفايات في البحر حتى لو وضعت السدود، لأنّ السدود ترتفع ما بين 5 إلى 6 أمتار، بينما الموج يصل ما بين 10 أو 20 متر في أوقات العاصفة”.

وختم بزي بالقول “هذا الكلام اليوم لا ينفع والذي حصل هو دليل ان الحق مع البيئيين، هناك أحد الاشخاص التقط إحدى الصور التي ستكون إحدى الدلائل على الجريمة البيئية التي ارتكبت ضمن الدعوى المقدمة إلى القضاء البلجيكي”.

فضيحة النفايات على الشواطئ دفعت رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، لعقد مؤتمر صحافي في وسط الأزمة البيئية، محملاً كل القوى السياسية مسؤولية “تغطية مُتعهّدي المطامر الذين غمروا الشواطئ اللبنانية بالنفايات، وخالفوا الاتفاقات البيئية الدولية التي وقعها لبنان”، ومهدداً إياهم باللجوء إلى القضاء الدولي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة الجديدة في ملف إدارة النفايات الصلبة.

فيما سارع مجلس الانماء والاعمار إلى الرد على النائب الجميل، مشيراً إلى أنّ “مطمري الكوستابرافا وبرج حمود محميّان بمنشآت خرسانية يستحيل معها أن تدخل مياه البحر إليهما”.

إقرأ أيضاً: نفايات لبنان الى المكبات العشوائية… ثم الحرق والموت البطيء!

داعياً وسائل الاعلام والسياسيين الذين وصفهم مجلس الإنماء بالخبراء في ملف النفايات إلى معاينة مجرى نهر الكلب وحوضه”.

هذا واستهجن وزير البيئة طارق الخطيب ما صدر عن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل حول موضوع مطامر النفايات.

مؤكداً انه” ضد النفايات على الشاطىء وغير الشاطىء، وأنه ينتظر التقرير من اللجنة الفنية حول مصدر النفايات، وعلى ضوء هذا التقرير سيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة”.

في حين صرّح النائب أكرم شهيب أنّ النفايات الموجودة على شاطئ الزلقا مصدرها مجاري الأنهر التي رميت على ضفافها النفايات قبل إنشاء المطامر وخلال فترة اغلاق مطمر برج حمود.

السابق
إجراءات رقابية مكثفة للمصارف اللبنانية
التالي
اخماد حريق في عين الحلوة ليلا