زيارة اميركية غير عادية وخطر يحدّق بـ 4 مصارف لبنانية

جمعية مصارف لبنان
هل المصارف اللبنانية بخطر؟ وما خلفية التقرير الذي نشره موقع العربية؟

تزامنت زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية مارشال بيلينغسليا Marshall Billingslea إلى لبنان، ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري مع تقرير نشره موقع “العربية نت”،كتبه المحلل سابق لشؤون تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية جوناثان شانزر. بالتعاون مع رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز في واشنطن وجاء فيه تأكيد على إجراءات تصعيدية ستطال أربعة من أهم المصارف اللبنانية على خلفية التعاون مع حزب الله، وهي: فرنسبنك ، اللبناني – الفرنسي، اللبناني للتجارة، وفيرست ناشيونال.

وفيما لم تعلّق المصارف حتى اللحظة على الاتهامات الواردة، إلا أنّها ستضطر حتماً لإغلاق بعض الحسابات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بحزب الله، ما يعيدنا بالذاكرة إلى الإجراءات المشددة التي سبق و اتخذها “بلوم بنك”، والتفجير الإرهابي الذي استهدف فرعه في منطقة الحمرا في المرحلة الزمنية نفسها.

اقرأ أيضاً: قصة العقوبات المالية الاميركية على حزب الله ومسارها

بالعودة إلى ما جاء في تقرير “العربية.نت”، حول المصارف اللبنانية، يؤكد الخبير اقتصادي والمحلل لشؤون الشرق الأوسط الدكتور سامي نادر في حديث لـ”جنوبية” أنّ “هذا مؤشر خطير جداً، لاسيما وأنّ هذه مصارف لها وزن، إذ أنّ اثنين منها، هما بين المراتب العشرة الأولى للمصارف اللبنانية”.

مضيفاً “هذا شيء بالغ الخطورة لهم، هذه المصارف لها وزن في القطاع المصرفي اللبناني، ومن هنا الثقة بالنظام المصرفي اللبناني مهددة بشكل أساسي إلاّ إذا تمّ التجاوب الكامل مع ما سوف يصدر عن الخزانة الأمريكية من وجوب التقيد بحذافير ما أتى في متن العقوبات المفروضة على حزب الله“.

ورأى نادر أنّ “هذه التسريبات اليوم بعهدة مصرف لبنان، وبعهدة جمعية المصارف تحديداً المولجة بالدفاع عن مصالح هذه المصارف”.

في المقابل لا يرى الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور لويس حبيقة أي رابط بين زيارة مساعد وزير الخزانة الأمريكية، والتقرير الذي نشره موقع “العربية.نت”، لافتاً إلى أنّ “الزيارة عادية وهي دورية ولا خوف منها، وهي تقوم على تجميع المعلومات أو تبادل المعلومات”.

اقرأ أيضاً: علي الأمين: العقوبات الأمريكية لن تعيق دور حزب الله السياسي والعسكري!

هذا ويؤكد حبيقة أنّ “تقرير العربية الذي تحدث عن 4 مصارف، لا نستطيع تجاهله، وبالتالي على المصارف الأربعة التقدم بدعوى ضد كاتب التقرير في المحاكم الأمريكية وأنا على ثقة أنّهم سيربحوها، حيث أنّ هنالك تجارب سابقة مع مصارف تقدمت بدعوى وربحتها”.

يضع الخبير الاقتصادي المعلومات الواردة في التقرير في إطار التهويل، لكون المصارف المذكورة – بسحب كلامه – هي مصارف كبرى ولا يمكن لها أن تلعب بالنار.

السابق
ناجحون بلا وظائف والسبب.. طائفية «جبران باسيل»
التالي
عفرين: على أنقاض سوريّة