تمت الجريمة بسلام…

وفقا للمعلومات والمصادر الموثوقة قد وقعت الحادثة عند الساعة..... في محلة.... في تاريخ..... تعددت الاسباب واختلفت الاقوال والحدث الجلل بقي صداه مجلجلا...

لم ينفعها حينذاك لا حبه ولا غيرته ولا حتى استيعاب اسلوب حياته واختلاط مشاعره. لم تنقذها صحوة ضمير منه لشريكة حياة او صون لعشرة عمر، ولم ترحمها من براثن عصبية ثائرة رجاء صامت او نظرة رحمة.
لم يستطع خلاصها شهود عيان ولا مارة ولا عيون جاحظة مستنكرة مستعطفة ولا حتى مساعدة جيران اقارب وابناء.
هي الجريمة تعاود قتلنا مرة بعد مرة، وها هي تمر واحدة تلو أخرى وطعمها امر من كل مرة، تقشعر لها الابدان عند كل مرة و ما زالت تحفر و تطعن في الصميم ذكراها…

اقرأ أيضاً: العهد الجديد في «أبرز» إنجازاته.. «كمّ الأفواه»

ذاك المصاب الجلل
اختلفت به الظروف وتباعدت المحطات والاماكن والمسافات وتعددت الاوجه و الاسامي، ومهما كانت تلك الخلافات مع المجرم الجاني لن تكون اشنع وابشع مما ارتكبه بحقها، وكيف لا يفعل وكل ما يفعله مباح في قانونه؟ محلل في نظره فعلته انتقام لصون رجولته برأيه…
ما جرمها الفادح يا ترى وان كان هناك جرم….
لتذبح لتشنق لتطعن لتغدر لتقتل بأبشع الطرق وأفظعها عل يده؟؟
هل سيعيدها استغفار … هل سينفعها استنكار
هل سيبعث الروح فيها بعد ان هدر دمها وفطر قلبها
استقوى عليها بالغدر ..بالآت حادة بقوة سلاح ام بعضلات مفتولة… لا يهم فقد فعل
وهي ما زالت تنبض بضعف ولآخر رمق
تنتظر رغم انسلاخها عن ذاتها رغم ضعفها وشتاتها
تنتظر رغم تقبلها لاهانة روحها كرها لا طوعا
تنتظر رغم انين تنهداتها المتوسلة
تنتظر عدالة انصاف حق وحرية
فهي كل ذبنها الذي اقترفته انها خلقت بقوة عظمى ارادتها ان تكون فكانت أنثى
جعلتها تبدو كأضعف هيئة
للتتحدى اقوى جسد
وتحمل معها اعظم سر …
هل له ان يعيدها رغم الانتظار…
هل سيحيها اعترافه بخطيئته رغم التربص لها بإصرار
هل ستبعثها من بعد الجحيم توبته
ام انها ستنال عقوبة على سوء الاختيار
لن اتحدث عن دولة ولا قانون او بلد …
فان تحدثت فحدث دون حرج
ووفقا للمعلومات الأولية… قد وافتها المنية
وتمت الجريمة بسلام
فيا بنات جنسي
اين ماكنتن
علي وعليكن السلام.

السابق
تعميم من الحريري الى الادارات العامة
التالي
لماذا حسن نصر الله هو المسؤول؟