نصر الله يرد على المشنوق بالأمن والحريات.. بدأت الحرب بين الدولة والميليشيا؟

نهاد المشنوق والسيد حسن نصرالله
هل بدأت المعركة بين الوزير نهاد المشنوق وحزب الله؟!

في الحادية عشرة والنصف من صباح الجمعة، كان العنوان العريض لمؤتمر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، هو “لبنان الآمن”. هذا العنوان الذي أكّد عليه الوزير من خلال استعراض حيثيات العملية النوعية التي حملت عنوان “لبنان الآمن”، والتي جندت خلالها شعبة المعلومات الداعشي “أبو جعفر العراقي” لمدة 5 أشهر دون أن يعلم التنظيم.
في الساعة الثالثة من اليوم نفسه، أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ليقول لنا وبالفم الملآن “حينما يتحدث الجميع عن الأمن علينا أن نعلم أن الأمن ما كان ليتحقق لولا هؤلاء الشهداء”.
نصرالله الذي لم يكتفِ بمصادرة الأمن، صادر كذلك دور الدولة الرقابي موصفاً القرار الذي اتخذه الوزير المشنوق بعرض الفيلم الأمريكي the post بالقرار الخاطئ. ليشدد بالتالي على عدم عرضه، لكون مخرجه ستيفن سبيلبرغ قد تبرع بمبلغ مليون دولار للعدو الإسرائيلي في حرب تموز.
فيما أكّد أمين عام حزب الله في السياق نفسه أنّ اللبنانيين لن يتسامحوا مع خطوات التطبيع التي تجري تحت عين الدولة.

إقرأ أيضاً: بين المنع والممانعة: هل فتح المشنوق معركة الحريات؟

بين خطابي المشنوق ونصرالله، مواجهة علنية بين مفهوم الدولة وهيمنة الدويلة، قوامها الأمن والحرية، هذه المواجهة التي كان أوّلها فيلم the post والتوقيع على قرار عرضه، في تحدٍّ صريح لحملات المنع التي يشنها جمهور الممانعة. فالمشنوق في موافقته هذه وضع حلاً وحداً مؤسساتياً لحملات البلطجة التي كانت تمارس بأسلوب ممنهج من خارج المؤسسات، والتي استكلمها أمين عام حزب الله نصرالله يوم أمس بكلام تحريضي، وكأنّه كاد أو لمح باتهام الوزارة بالعمالة، وما أدرانا، لربما في أوّل خطاب له بعد عرض الفيلم في الصالات اللبنانية سيترجم لغة التهويل بالشيطنة.

أما ثاني مراحل هذه المواجهة، فكان الأمن، والعملية النوعية، والتي وصفها المشنوق بأنّها الأولى لبنانياً وعربياً، والتي قالت للبنانيين وللعرب أنّ شعبة المعلومات قادرة على حماية البلاد وزوّارها من أيّ خطر إرهابي، ليأتي الرد من نصرالله بعد ساعات قليلة، فيؤكد أنّ الأمن يصنعه الشهداء، أو لنقل يصنعه بحسب أمين عام حزب الله الحرب على سوريا والاستقواء بالسلاح الإيراني على الشعب السوري.

إقرأ أيضاً: المشنوق كشف عملية «لبنان الآمن»: رسالة لتطمين السفارات

مصادر متابعة تؤكد لـ”جنوبية”، أنّ المعركة التي شهدناها في اليومين الماضيين هي معركة بين عقلين، الأوّل مؤسساتي والثاني ميليشياوي.
فيما تشير المصادر إلى أنّ مؤتمر وزير الداخلية أمس حمل عدة رسائل، أبرزها كان الرد على حملات استهدفت شعبة المعلومات وقوى الأمن الداخلي المرحلة الأخيرة، كأني به يقول: “هذه المؤسسة التي تهاجمونها تحمي لبنان ولا وقت لديها للمعارك الجانبية”.

السابق
بعد اللبنانيين: فنانون عرب سيطالهم الحظر على الـMBC ‎
التالي
عزت أبو عوف ينفي الشائعة المغرضة التي طالته