قصة 13 شخصاً هربوا من الموت فقتلتهم طرقات التهريب بين سوريا ولبنان!

ملخص لما جرى اليوم من احداث عبر طريق التهريب بين سوريا ولبنان

المجموعة التي كانت تعبر الحدود اليوم بين سوريا و لبنان كانت عبارة عن ثلاثين شخصا توفي منهم ثلاثة عشر شخص نتيجة البرد وهناك معلومات من الدفاع المجني افادت بانقاذ ثلاثة اشخاص اسعفوا الى مشفى الاطباء في المنارة و بالاضافة لفقدان الباقين الى الان حيث عمل الدفاع المدني اللبناني طيلة اليوم بالبحث عنهم وفي النهاية لم يستطيعوا ايجادهم مما اضطرهم للنزول نتيجة سوء الاحوال الجوية وسوء الرؤية مشكورا الدفاع المدني على المجهود الذي قام به اليوم .
وقام أهالي مجدل عنجر اليوم باعتصام اما نقطة المصنع الحدودية برعاية رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين و الشيخ محمد عبد الرحمن حيث كانت المطالب بالقاء القبض على المهربين و ايقاف عمليات تهريب البشر و المطالبة بتخفيض الشروط التي فرضت على السوريين لدخول اللبنان لكي لا يطروا للدخول عبر هذه الطرقات الخطرة حيث انه سجل الاسبوع الماضي حالتي وفاة و اليوم كانت الفاجهة بثلاث عشرة حالة
يضطر النازحون السوريين للهرب من الموت باللجوء الى طرقات التهريب بعد رفض دخولهم عبر المعابر الشرعية احيانا نتيجة عدم اكتمال اورق الدخول او نتيجة المبلغ المالي المفروض عليهم او الحجوزات الفندقية بالاضافة لبعض التصرفات الكيفية الفردية لبعض عناصر الحدود.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في عرسال ضحية الكيدية وصقيع الشتاء

حيث ان هناك طريقان للتهريب من سوريا الى لبنان الاول جنوبا عبر قرية الصويري التي وجدت الجثث اليوم فيه ويبلغ طوله ثلاثة كيلو متر والطريق الاخر شمالا عبر قرية مجدل عنجر ويبلغ طوله اثنان كيلو متر
ويذكر ان ما يتعرض له النازحون من مخاطر عبر هذه الطرقات اما التشليح من قبل المهربين انفسهم عبر التهديد بالسلاح او احيانا هناك حالات اغتصاب حيث ان هناك اكثر من دعوى في المحكمة العسكرية على بعض المهربين بجرم الاغتصاب وقد يتعرضوا احيانا لاطلاق نار من الجيش السوري او اللبناني نتيجة العبور غير شرعي ان رصد دخولهم
وايضا الى خطر الالغام الذي سجل الى الان ثلاث حالات بتر اطراف نتيجة انفجار الغام ببعض اللاجئين الى الان
وسجلت حالات وفاة سابقا اما عبر البرد او عبر ضيق التنفس لكبار السن وموتهم نتيجتها وايضا حالات نتيجة الانزلاق من على الصخور اثناء العبور .
واغلب من يعمل بمهنة تهريب البشر ليسوا من المتعلمين حيث الى الان لم تسجل اي حالة لتجارة الاعضاء.
ويبلغ عدد المهرببين بين سوري ولبناني بين ثلاثمئة الى اربع مائة مهرب ودليل طريق ومنهم من يكون موظف لدى مهربين او مشغلين يكونوا في بعض الاحيان لديهم تغطية من حزب الله باتفاقيات تغطية لتسليمهم بعض المطلوبيين في سوريا ممن كانوا يقاتلوا في سوريا من سوريين ولبنانين و يبلغ ثمن الدخول عبر هذه المعابر غير الشرعية من مائة دولار إلى ما يقارب الفين دولار حسب الشخص و ان كان مطلوبا او لا.

إقرأ أيضاً: «لميس السورية» ضحية جديدة لمافيا التهريب

وللاسف هذه التجارة ليست بالجديدة ” تجارة تهريب البشر ” و من الصعب جدا ضبطها حيث سابقا كانت لجنسيات سودانية ومصرية و عراقية والان اضيفت لها السورية
لكن كل ما نتامله من السلطات اللبنانية تخفيف اجراءات الدخول للسوريين الى اللبنان بالاضافة للاطلاع للامور الانسانية واخذها بعين الاعتبار مثل لم شمل عائلة ومرض وغيره من الامور الانسانية المهمة و نتامل منهم القاء القبض على هؤلاء المهربيين ومشغلينهم
حيث يكفي هؤلاء السوريين الموت الذي هربوا منه في سوريا عبر طرقات لا تقل خطرا عن ما تركوه خلفهم فالموت يلاحقهم اينما حلوا .

السابق
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 كانون الثاني 2018
التالي
برّي: ثمة دولتان لا تريدان حصول الإنتخابات في لبنان