الأمن العام اللبناني متّهم بالتجسس محليّا وعالميّا…وغوغل يتحرّك للتحقيق  

هل تتحرك الولايات المتحدة الاميركية، بعد الحديث عن تورط جهاز امني لبناني بالتجسس على 21 دولة من بينهم الولايات المتحدة.

ضجت وسائل الإعلام العالمية، بما جاء في تقرير وكالة “اسوشييتد برس” الذي تحدث عن عملية قرصنة قام بها الأمن العام اللبناني طالت المعلومات الشخصية لآلاف المواطنين اللبنانيين والأجانب.

كشف باحثون في أمس الخميس، إن جهاز الأمن العام اللبناني تمكن من تحويل آلاف الهواتف الذكية  لأشخاص مستهدفين إلى أجهزة تجسسّ عبر الانترنت، وذلك في أحد أول وأوسع اختراق تقوم به إحدى الدول بهدف التجسس على مواطنيها.

وأضاف هؤلاء المختصين، ان جهاز الأمن اللبناني المشار اليه أحكم السيطرة على هواتف أندرويد الذكية، ما سمح للقراصنة بتحويل هذه الهواتف المحمولة الى اجهزة مراقبة، وتمكن من سرقة بيانات منها بسرية تامة. ولم يظهر التقرير ان مستخدمي هواتف أبل قد استٌهدفوا، وذلك بسبب شعبية نظام  أندرويد في منطقة الشرق الأوسط.

 إقرأ أيضاً: 3 عملاء للموساد في قبضة الأمن العام اللبناني

اجرى التحقيق شركتان مخصصتان للآمن السيبيري، شركة “لوك اوت”  الاميركية، ومنظمة الحدود الألكترونية”، وأطلق على عملية التجسس التي قادها الامن العام اللبناني “السنور الاسود”، وهي عبارة عن عشر حملات تجسس امتدت إلى عام 2012، وطالت شخصيات سياسية وصحافيين ومحاميين وحقوقيين وناشطين من لبنان و21 دولة اخرى. ويقدر العدد الذي وقع ضحية عمليات التجسس خمسة آلاف شخص.

وقام الهاكرز اللبنانيين، بإستخدام تطبيقات ضارة، وبرامج وهمية تتيح لهم التجسس على محادثات المستخدمين. وقد علقت صحيفة “فاينانشيل تايمز” الاميركية على الموضوع بالقول، لقد اظهرت عملية قرصنة الامن العام اللبناني، نمو قدرة الامن القومي اللبناني في عمليات التجسس.

 إقرأ أيضاً: الأمن اللبناني تجسس على أشخاص في 21 بلدا عبر هواتفهم الذكية

واستهدف الامن اللبناني الاشخاص الذين يحملون هواتف سامسونغ، بنظام تشغيل اندرويد، واستطاعوا جمع 250 الف رقم هاتف، و450 ألف رسالة نصية، وارقام حسابات مصرفية.

قد اشارت صحيفة فاينانشيل تايمز إلى ان المعلومات التي تم تسريبها يمكن إستخدامها من قبل أجهزة امنية اخرى، بعد تسريبها إليهم، وذلك عطفاً على تعليق رئيس الابحاث الامنية في “لوك اوت” مايك موراي، الذي قال “الجواسيس اللبنانيين، كأنهم لصوص سرقوا مصرف ونسوا اقفال الباب حيث تركوا المال المسروق.”

موقع “رصيف 22″، عنون خبر القرصنة بـ”الامن اللبناني يتجسس على الاف في 21 بلداً، بوسائل بسيطة صدمت الباحثين”، وقال تقرير “رصيف 22” ان ما جاء في التقرير مستفزاً ومفاجئاً، بعد الكشف ان البرامج الخبيثة التي استخدمها الامن اللبناني، تتيح له تشغيل الهواتف وفتح الكاميرات الامامية والخلفية وتسجيل المحادثات دون إذن.”

الوضع هذا، ادى بشركة غوغل الاميركية للتدخل والتواصل مع الباحثين المتخصصين بالآمن السيبيري، وطلبت منهم الكشف عن نوعية التطبيقات التي تم إستخدامها في عمليات التجسس لأنها غير متوفرة على لائحة “غوغل ستور” الذي يوفر الخدمات الامنة للمستخدمين، ومن المرجح أيضاً ان تفتح شركة فيسبوك تحقيقاً بالموضوع، بعد تزايد الحديث عن تلقي افراد لبنانيين، رسائل تحوي ملفات فارغة.

ورجحت الصحف العالمية ان الطرف الثاني الذي حصل على الداتا، يؤكد ان المعلومات الشخصية التي تم جمعها من قبل الامن اللبناني اصبحت بيد جهات مجهولة يمكن ان تستخدم ضد الذين تم ايقاعهم بمصيدة التجسس.

وردّت مصادر من الامن العام اللبناني، للصحافة ان التقرير يعد هجوم على الجهاز الامني، ويمنحه قدرات خيالية لا يتمتع فيها.

السابق
هذه الأفلام الخمسة التي تتصدّر عروض السينما في العالم
التالي
نصرالله: الأمن ما كان ليتحقق لولا هؤلاء الشهداء