إحصاءات غربية تؤكد أن حزب الله يقاتل بفقراء الشيعة

حزب الله
نشر موقع "smallwarjournal"، دراسة تمحورت حول ارقام المقاتلين من حزب الله الذين سقطوا وقضوا في سوريا، تظهر الاحصائيات ان مدينة الهرمل حصلت على نسبة متدنية في تقديمها للشبان للقتال في صفوف حزب الله.

اهمية بعلبك الهرمل، كانت واضحة في الكلمة التي ألقاها السيد حسن نصرالله منتصف عام 2017 الفائت، حينها توجه إلى ابناء هذه المنطقة تحديداً، قائلاً “إسألوا شعب الهرمل عن حزب الله”.

بحسب الدراسة التي يقدمها الموقع، فإن أرقام قتلى الحزب من البقاع اقل بكثير من الاهمية التي اولاها السيد نصرالله للمنطقة، بحيث بقيت أرقام القتلى من الجنوب اعلى بكثير.

لعبت الديموغرافية والجغرافيا دوراً مهماً في عملية تجنيد حزب الله للمقاتلين. وطرحت الدراسة تحليلها لبيانات من فترات منفصلة، المجموعة الاولى من البيانات تضمنت اسماء 1200 مقاتلاً قتلوا بين عام 1982 وصولاً إلى عام 2000، اما المجموعة الثانية فتضمنت بيانات لتسعمائة مقاتل من الذين قضوا في سوريا منذ بداية الحرب فيها عام 2011 إلى عام 2017.

واستندت الدراسة، إلى مجموعة ابحاث قامت جمعية “هيا بنا” و”معهد واشنطن” وتقارير اخبارية اجنبية، ومواقع حزب الله الالكترونية، واشارت، إلى ان الفروقات في استقطاب المقاتلين بين المناطق، يكشف الطبيعة القتالية للحزب، اذ بلغة نسبة المقاتلين القتلى للحزب من الجنوب 60% بينما من البقاع 20%، اما من بيروت فبلغت نسبتهم 9%.

واشارت الدراسة إلى ان اغلب القتلى من المناطق الفقيرة، بينما المناطق الغنية لم تشهد نزفاً للمقاتلين، وهو ما يشير إلى ان الحزب يقوم بالتجنيد اكثر من المناطق الاكثر فقراً.

وقد أعلن حزب الله، عن كلمة مرتقبة سوف يلقيها أمينه العام السيد حسن نصرالله، بمناسبة وفاة فايز مغنية والد القيادي عماد مغنية وجهاد مغنية وفؤاد مغنية، الذين اغتيلوا وهم يجاهدون في صفوف حزب الله، سيتحدث في كلمة متلفزة ستبثها قناة المنار على عن مجريات المعركة الاخيرة التي يخوضونها في منطقة ادلب بوجه المعارضة السورية، والتي سقط فيها للحزب عدد من مقاتليه أيضا، وقد يتطرق نصرالله إلى اخر مستجدات معركة بيت جن على الاطراف الحدودية السورية الاسرائيلية.

اقرأ أيضاً: حملة تجهيز مجاهد إلى الواجهة مجدداً: ماذا يريد حزب الله؟

ويشكل تحليل بيانات لديموغرافيا “قتلى حزب الله” تحدياً للمنهجية. في ظل عدم وجود إحصاء رسمي، وهو ما يجعل من الصعب تقييم ما إذا كان التوزيع الجغرافي للشهداء حزب الله يتناسب مع التوزيع من ابناء الطائفة الشيعية فوق الخريطة اللبنانية، بحيث ستلعب هذه الأرقام دوراً مهماً في العملية الانتخابية المرتقبة في شهر أيار من العام الحالي.

السابق
الحريري يصدر تعميماً بعدم التمييز بحق المحجبات في العمل
التالي
إصدار مذكرات توقيف وجاهية بحق مدير مكتب اللواء ريفي واثنين آخرين