بعد كسره لاحتكارات في البلديات: المجتمع المدني يستعد لاختراقات في الجبل

في دائرة الشوف – عاليه تحرّك جديّ ومتقدّم للمجتمع المدني إستعدادا للإستحقاق النيابي بوجه لوائح السلطة. فماذا كشف مارك ضوّ الناشط في الحراك الإجتماعي والمرشح عن المقعد الدرزي في عاليه بدائرة "الشوف – عاليه" لـ "جنوبية" ؟

بينما بدأت المكينات الحزبية تحضيراتها للإنتخابات النيابية مع بدء العدّ العكسي ، ومع إستمرار إعلان الترشيحات من جهة والتسريبات عن نواة اللوائح الإنتخابية المُرتقبة من جهة أخرى، يتجهز المجتمع المدني للمشاركة في الإستحقاق الينابي وبدأت تبرز في هذا السياق أسماء عدد من المرشحين عرفوا من خلال  نشاطاتهم وتحركاتهم في الحراك المدني في دوائر مختلفة.

إقرأ ايضًا: مرشحون يعدون «بالمارد المدني» في الانتخابات النيابية القادمة

وبعدما أثبت الحراك المدني نفسه كأبعد من ظاهرة ولدت عام 2015، عبر الخروقات التي أحدثتها لوائحه بالإستحقاق البلدي الفائت في بلدات ومناطق عدّة. يبدو أنه عازم على خوض المعركة النيابية على أمل أن يحدث المجتمع المدني خروقات في المشهد السياسي والوجوه السياسية التي إعتاد عليها المواطن اللبناني.

والملاحظ أن في دائرة  “دائرة  الشوف – عاليه ” هناك تحرك جديّ للمجتمع المدني في المعركة النيابية بوجه لوائح السلطة. وكان بارز في هذا السياق، ترشّح الناشط في الحراك المدني مارك ضوّ على المقعد الدرزي في عاليه، الذي كشف لـ “جنوبية”  ان “في هذه الدائرة هناك حالة متطورة جدا للمجتمع المدني ومتقدمة في تنظيمها بسبب تراكمات نحجت بتكوينها الحركات المجتمعية بعدة ملفات منها مطمر الناعمة والكوستابرافا ومعمل سبلين والجيّة عدا عن الحملات ضدّ معمل فتوش والكسارات في عين دارة  ومرامل كفرمتا..”. وأشار إلى أن ” كل هذه  التحركات المجتمعية أثبتت حالة ناضجة للمجتمع المدني وقدرة على الوصول بعدد هائل من المناطق في الإستحقاق البلدي في 2016 ، وقد ترجمت بإختراقات هائلة في المدن الكبرى كشويفات وعرمون وغيرها من البلدات إذ إستطاع عدة أشخاص من المجتمع المدني  الوصول الى بلديات 0قراهم إلى مناصب مسؤولة”.

وأضاف “هذه الحالة اليوم تتطور أكثر من حيث التنسيق بين بعضها البعض على أساس الثقة المبنية بينهم للتحضير لإطلاق لائحة من المجتمع المدني منافسة لأحزب السلطة وتحالفاتها”.

وأشار إلى أن” هناك عدة ترشحات فردية ومجهود من عدّة جهات ،الا أن هذا لا يمنع أن تنصب هذه الجهود في لائحة واحدة”. ورأى أن “الإتجاه سوفمارك ضو يكون نحو لائحة واحدة للمجتمع المدني ، فالنواة كوجودة خصوصا أن لا خلافات جوهرية تؤدي إلى أن يكون هناك عدّة لوائح “.

وعن مشروعه الإنتخابي قال ضوّ أن “هدفنا الأساسي بناء دولة مدنية ، وكسر إحتكار السياسي لأحزاب السلطة على المؤسسات والهيئات. كما مكافحة الفساد من خلال تشكيل معارضة نيابية آملين على أن لا تقل عن عشر نواب يكون لهم القدرة عن إعطاء الثقة والمسائلة إضافة إلى الطعن أمام المجلس الدستوري إضافة إلى تأمين مشاريع معجلة ومكررة أمام المجلس”.

وعن السلاح الذي يمكن أن يستخدمه المجتمع المدني بوجه سلطة الأحزاب السياسية لفت أن”هناك أمران أسياسيان الأوّل هو شفافية العمل والإلتزام به الذي راهنّا عليه  خلال السنوات السابقة في عدة أمكنة وعلى عدّة مستويات، وإضافة إلى العمل الميداني هناك رؤية مقترحة لا تستطيع السلطة الموجودة حاليا  تطبيقها تتعلّق بمكافحة الفساد وإقرار سياسيات تنموية إقتصادية للبلد. فلا أحد يثق بقدرة فريق السلطة بقدرته على تنفيذ مشروع إصلاحي حقيقي”.

وفي الختام، أكّد ضوّ أن في دائرة الشوف – عالية وفي عدّة أمكنة الإقتراح نابع من خيار مدني حقيقي ونابع من ناشطين تمرّسوا على مواجهة السلطة فضلا عن أنّهم إقترحوا إصلاحات أساسية تحمي ليس فقط المنطقة إنّما أيضا كلّ لبنان لها علاقة بالبيئة  والنفايات والبنى التحتية”. مشدد اعلى أنه ” لسنا طوائف متحالفة نحن مواطنين من كلّ الطوائف نعمل في حملة واحدة وإطار واحد وهذا الفرق بالتكوين الأساسي، نحن نخلق واقعا سياسيا جديد مشترك للجميع والجميع له مكان بيننا مهما كان إنتمائه الثقافي أو الديني أو الإجتماعي”. وهذه الحرية الأساسية  التي يقدمها الخيارالمدني في الجبل لتكون نموذج للعمل السياسي لمواطنين يريدون إستعادة دولتهم”.

 

وعن لائحة المجتمع المدني وحظوظها بإحداث الخرق كان لـ “جنوبية” حديث مع الباحث قي “الدولية للمعلومات” والخبير الإنتخابي محمد شمس الدين الذي اشار  أنه “على المجتمع المدني التوحد في لائحة واحدة أولا للحصول على مقاعد وعليه أن يحاول إستنهاض الشارع، كما عليه تحويل نقمة الناس على الطبقة السياسية من نقمة كلامية لنقلها إلى صناديق الإقتراع خصوصا”.

إقرأ ايضًا: تحالفات الجبل الانتخابية تخلط الأوراق وتربك جنبلاط

وفيما بدأ الحراك المدني في دائرة الشوف – عاليه إستعداداته للإنتخابات النيابية، تعدّ أحزاب السلطة خارطة تحالفاته ولوائحها في هذه الدائرة التي تعدّ من أكبر الدوائر من حيث عدد النواب إذ يبلغ عدد المقاعد في الشوف 8 و5 مقاعد في عاليه أي 13 مقعدا .

وحتى الآن لا تزال صيغة التحالفات غير واضحة بحسب مصادر “جنوبية” إلا أنه منذ فترة يجري الحديث عن  صيغة توافقية بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في تبني لائحة واضحة المعالم. وعلم أن أبرز الأطياف المتنافسة في هذه الدائرة : تحالف الثنائية القواتية- الجنبلاطية ، تيار المستقبل والتيار الوطني الحر  . بالاضافة الى تشكيل لائحة للمجتمع المدني التي بدأت تظهر معالمها.

السابق
مستشار ولي عهد أبو ظبي يتناول الشيخة موزة بـ«عبارة مبتذلة»!
التالي
أنا بشار… يعيدون تأهيلي!