دائرة حاصبيا مرجعيون النبطية: مرشحو الإعتراض مشتتون

الانتخابات النيابية
رغم اقتراب الإنتخابات النيابيّة لا زال عدد كبير من الناشطين السياسيين في حالة ترّقب في ظل عدم توفر المال السياسي. فما هو وضع دائرة مرجعيون- حاصبيا- النبطية-بنت جبيل؟

“لقاء الدولة والمواطنة” اعلن عن خطه السياسي منذ شهور، الا انه وحتى الان لم يُعلن عن مرشحيه في كافة الدوائر في لبنان.

ففي اتصال مع أحمد إسماعيل، عضو “لقاء الدولة والمواطنة”، للحديث حول مسألة ترشحه عن دائرة “مرجعيون- حاصبيا- النبطية”، قال لـ”جنوبية” بالقول: “لم نجتمع حتى الآن كلقاء، ولم نتخذ القرار بعد. أولا الموضوع يحتاج الى امكانيات غير متوفرة. فالجنوب مركون على الرف بالنسبة لكثيرين، ولم نلتقِ أحد حتى الان. فالأمورغير واضحة، لانه لا مرشحين رسميين باسم اللقاء”.

ويتابع اسماعيل “ولا يمكن تسمية المعترضين الآخرين بحركة اعتراض بوجه الثنائية الشيعيّة، كما هي حالة جماعة شربل نحاس، الذي اعلن “نحن الدولة المدنيّة”، وهم متحالفون مع الحزب الشيوعي الأساسي، سواء مع حنا غريب او مع جماعة خالد حدادة. فالتكتل السياسي يحتاج الى ما نسبته 40%  من اللائحة.

وبرأيه “هناك جماعة السلطة الذين يحاولون ترشيح أصوات معارضة لتشتيت الصوت المعارض الحقيقي. وهم جزء من اللعبة، وهناك مرشحين منفردين، وهم بذلك يأخذون من اصوات المعارضة الحقيقية”.

ويتابع اسماعيل، عضو اليسار الديموقراطي، بالقول “هذا القانون مختلف عن قانون الانتخابات السابق، حيث الناخب مُجبر على وضع اللائحة كاملة، واذا تكتلت الاصوات المعترضة على الثنائية الشيعية قد توصل هذه اللائحة مرشحيها”.

ويلفت اسماعيل “لكني من جهة أخرى لستُ مع أي ائتلاف مع هؤلاء، ولن يتم السير بائتلاف كوننا نحن اصحاب موقف سيادي. كما اننا لن نتحالف مع جماعة نجاح واكيم، وجماعة شربل نحاس، او مع نعمت بدرالدين التي زارت مؤخرا بشار الاسد، فهناك المعارضة الحقيقية المعترضة التي هي نحن”.

وختم الاسير السابق أحمد إسماعيل، بالقول “خلال إسبوعين سنحسم الموضوع، والعائق الاساس لنا كمرشحين هو الامكانيات المادية الضعيفة وغير المتوفرة. وانا ارى انه لا جو مناسب للفوز، واشعر باحباط شديد لأن مشروعنا السياسي يتطلب داعمين متمولين ونحن لا نملك المال”.

من جهة ثانية، يؤكد الباحث في الشأن الانتخابي، عبدو سعد، ردا على سؤال حول وضع دائرة حاصبيا – مرجعيون- النبطية، وهل من امكانية لحصول خرق ما في هذه الدائرة، انه “بصراحة لا امكانية لأيّ خرق، سوى لشخص واحد عن المعقد السني بسبب تحالف القوات اللبنانية وتيار المستقبل”.

ويشدد انه “اما شيعيا، فمن الصعب حصول أي خرق. لان اللائحة المنافسة تحتاج الى 20 ألف صوت ليصير عندهم حاصل انتخابيّ. ففي دورة الـ2009 حصل أحمد الأسعد على 700 صوت شيعي فقط في دائرة حاصبيا مرجعيون”.

وختم عبدو سعد، بالقول “كلمة حالة اعتراضية لا تنطبق على الجنوب، اذا لم يكن هناك أناس معترضين وساعين للتغيير. ولكن من المستبعد ان يحصل على أي مقعد، وان كان القانون النسبيّ يتيح وصول الأقليات، الا اذا انتخب ما بين 20 ألف الى 30 ألف صوت لم يكونوا قد صوتوا سابقا أيّ في الدورات السابقة. ففي الـ14 دائرة الأخرى لن يحصل أيّ خرق”.

فهذا الشعور بالاحباط مرّده هل ينعكس على الناخبين فيعتكفون عن المشاركة ام ام يدفعهم حب التغيير الى المشاركة فيقلبون الصورة المرسخة؟.

السابق
من مخيم عين الحلوة الى أوروبا: عندما يتحول حلم الهجرة الى كابوس..
التالي
الوليد بن طلال لم يخضع للتهديدات فنُقل الى سجن الحائر