بريطانيا على خطى أميركا لادراج حزب الله على لائحة الارهاب

يستعد مجلس العموم البريطاني إلى بحث مشروع قانون يفضي إلى ادراج الجناح السياسي لحزب الله ضمن لائحة الإرهاب.

القانون البريطاني الذي فصل لسنوات طويلة بين عمل حزب الله العسكري عن عمله السياسي، يتجه لإتخاذ مواقف صارمة تتوائم مع التوجه الغربي الجديد المتشدد نحو حزب الله، والذي يدفع نحو محاصرته.

الإستنفار الأوروبي والأميركي والإسرائيلي ضد حزب الله، جاء بعد جملة انتصارات عسكرية، سجلها محور الحزب في سوريا ولبنان.

وقد صرحت مديرة صحيفة “العمل” الإسرائيلية جنيفر جربير لوكالة “فرنس برس”، “حزب الله منظمة تحركها ايدولوجية لا سامية تسعى الى تدمير اسرائيل”.

اقرأ أيضاً: لبنان يدخل نفقا عربيا مظلما بعد تصنيف حزب الله «إرهابياً»

واضافت “ان الحكومة البريطانية فشلت مرارا فى اتخاذ اجراء لحظر الحزب فى مجملها. وتهدف المناقشة في مجلس العموم البريطاني الى زيادة الضغط على الحكومة للقيام بذلك دون مزيد من التأخير او الاعذار .”

واشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن النائب البريطاني جوان ريان إلى ان حزب العمال البريطاني سيصوت لصالح القرار، علماً أن زعيم حزب العمل جيريمي كوربين قد اتصل سابقا بحماس وحزب الله.

وأصدرت مجموعة “اصدقاء اسرائيل” البريطانيين، قالوا فيها انهم طالبوا منذ مدة طويلة حظر عمل حزب الله السياسي، لأن حزب الله في الأصل ينفي وجود هذا التقسيم في عمله.

وكان عميد لندن صادق خان قد حث الحكومة البريطانية على اتخاذ تدابير لازمة لإدراج الجناح السياسي لحزب الله على لائحة الإرهاب، وساند موقع خان رئيس الشرطة البريطانية نيك هورد الموكل إليه متابعة انشطة حزب الله في بريطانية.

ومن المتوقع ان تنظر محكمة الاتحاد الاوروبي في قضية تفجير بلغاريا التي أسفرت عن قتل اسرائيليين ووجهت حينها الاتهامات إلى حزب الله.

ومن بين الاسماء التي يرجح ضلوعها في تفجير بلغارية ميلاد فرح، وحسن الحاج حسن، ومحمد حسن الحسيني، والاخير أُعلن عن مقتله في عملية التفجير، في حين تشتبه السلطات البلغارية ان زميليه تمكنا من الفرار الى لبنان، ورفض القضاء اللبناني تسليمهم إلى القضاء البلغاري.

عام 2013 ادرج الإتحاد الاوروبي الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب. وفي الوقت الحالي، يتحرك مجموعة من القضاة والمحامين الألمان والإسرائيليين للضغط على وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزيير لمنع حزب الله والجبهة الشعبية من العمل السياسي في ألمانية.

عام 2017، شهدت بريطانية تظاهرات رفع خلالها أعلام حزب الله، خصوصاً خلال مناسبة يوم القدس العالمي، التي تحييها مجموعة مقاطعة إسرائيل في بريطانيا ودول اوروبية اخرى.

اقرأ أيضاً: قرار أمريكي يصنف حزب الله إرهابياً بجناحيه السياسي والعسكري

واثار الموضوع سجالاً بين عمدة لندن، ووزيرة داخلية بريطانية امبر رود، التي رفضت طلب قدم به خان إلى الوزارة لمنع تظاهرات مؤيدة لحزب الله.

وفي الوقت الراهن تحاول امبر رود تحسين موقفها، فقد أشار موقع “جويش كرونيكل”، انها متعاطفة مع مخاوف اليهود، وان وزارة الداخلية تأخذ مخاوفهم بعين الإعتبار.

ويجدر الإشارة، إلى كلمة السيد حسن نصرالله، الاخيرة على قناة الميادين، والتي أشار فيها إلى وجود تعاون امني مع دول أوروبية، يرجح أن تكون ألمانيا وفرنسا، ويهدف التعاون الامني بحسب السيد نصرالله إلى تتبع شبكات تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيان.

السابق
علي فضل الله يكتب عن «الحرب العادلة في قانون النزاعات المسلحة»
التالي
حمود استنكر تفجير السيارة في صيدا داعيا الفلسطينيين الى التمسك بوحدتهم ورص صفوفهم