تفجير صيدا : ماهي أهداف استهداف حماس في لبنان؟

انفجار في صيدا، وحالة من الهلع واتهامات لاسرائيل.. فما هي الرسالة؟

استفاقت مدينة صيدا صباح اليوم الأحد 14 كانون الثاني، على صوت انفجار وقع في محلة البستان الكبير سببه عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة في المنطقة وزنتها 500 غرام، وفيما أشارت المعلومات الأولية إلى أنّ المستهدف هو أحد القادة في حركة حماس إلاّ أنّ ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة نفى ما تمّ تسريبه.

ما نفاه بركة قابله تأكيد من مصادر لحركة حماس، إضافة إلى بيان الجيش اللبناني الذي أشار إلى أنّ “السيارة في صيدا انفجرت اثناء قيام صاحبها المدعو محمد حمدان بفتح بابها ادى الى اصابته بجروح وتم نقله الى المستشفى”.

هذا ولفتت مصادر فلسطينية إلى أنّ الانفجار وقع في مرأب المبنى الذي يسكن فيه حمدان ما يرجح – بحسب كلامهم- أنها عملية اغتيال، لاسيما وأنّ حمدان ينتمي الى حركة “‎حماس”، مع العلم نفت أنّ قناة الـ “الميادين” قد نفت المعلومات التي قالت أن المستهدف (محمد حمدان) هو شقيق القيادي في حماس اسامة حمدان.

مصادر متابعة من مدينة صيدا أكّدت لـ”جنوبية” أنّ محمد حمدان هو عنصر في حركة حماس وأنّ الانفجار قد دوّى في السيارة أثناء قيامه بفتح بابها ممّا أدى إلى إصابته بجروح طفيفة واحتراق السيارة، ونقله إلى المستشفى.
توضح المصادر أنّ الحدث رافقه استنفار للأجهزة الأمنية وحالة من الرعب في موقع الانفجار.

إقرأ أيضاً: صورة محمد حمدان المصاب بانفجار السيارة المفخخة في صيدا

رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود اتهم من جهته​  اسرائيل​ في محاولة الاغتيال التي حصلت في صيدا، وكانت مواقع وسائل الاجتماعي قد تداولت تسجيلاً صوتياً لأحد المواطنين في صيدا وهو يعلن أنّه سمع صوت طائرة إسرائيلية تحلّق في سماء المدينة أثناء وقوع الانفجار إلا أنّ ما من أحد قد أكّد الخبر.

رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، أكّد أنّه ما من صورة واضحة لخلفية الانفجار، مشيراً في  لـ”جنوبية” إلى أنّه وقبل اتخاذ أي موقف يجب معرفة من يقف وراء الانفجار، إن كانت أطراف خارجية ام داخلية.
لافتاً إلى أنّه في حال كان الطرف خارجي فهو اسرائيل وعملائها.
وشدد السعودي أنّ صيدا تنعم بالأمان منذ سنوات باستناء ما كان يحدث في مخيم عين الحلوة، رافضاً التعليق على ما تمّ تداوله عن سماع أصوات طائرات اسرائيلية في صيدا ليكتفي بالقول “لم أسمع شيئاً”.

إقرأ أيضاً: معلومات متضاربة عن اغتيال قيادي في حماس في انفجار السيارة المفخخة

في السياق نفسه أكّد نائب المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان جهاد طه تصريح له أنّ “محمد حمدان الذي استهدف بعملية التفجير في صيدا هو أحد أعضاء الحركة ويعمل في مكتب مسؤولها السياسي في لبنان أحمد عبد الهادي”، محملاً “العدو الإسرائيلي المسؤولية”.
فيما تحدثت مصادر أمنية وسياسية في لبنان، عن أرجحية أن تكون اسرائيل وراء العمل الأمني ولم تستبعد المصادر أن تكون السيارة المفخخة رسالة موجهة إلى لبنان وحركة حماس بأنّ اسرائيل تراقب عملية انتقال بعض قيادات الحركة من قطر إلى لبنان، علماً أنّ هناك مؤشرات تدل على عودة العلاقة الوثيقة بين إيران وحماس ويتم ترجمة هذه العلاقة باعتماد لبنان كمقر آمن لبعض قيادات حماس التي تدير الجهاز العسكري والامني للحركة في داخل فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة.

السابق
الخبير العسكري يقدر زنة العبوة التي انفجرت بصيدا
التالي
جنبلاط: اسمحوا لي بهذا التعليق