دخلت خديجة الى المستشفى الحكومي بسبب «اليرقان» وماتت بسبب الزائدة!!

إهمال طبي، أم انتكاسة صحية، ماذا حصل مع خديجة الشهال في المستشفى الحكومي في طرابلس؟

صباح يوم أمس الجمعةودعت عائلة “الشهال”، الابنة خديجة، وذلك بعد أكثر من 10 أيام من المعاناة مع المرض في ظلّ أهمال من المستشفى بحسب رواية الأهل.

الوالدة التي لم تستوعب بعد أنّها فقدت ابنتها “خديجة” (23 عاماً)، تسرد لـ”جنوبية” تفاصيل المعاناة التي عاشتها العائلة في الأيام الماضية، لافتة إلى أنّ السبب الأساسي كان “اليرقان”، الذي أصيبت فيه خديجة وشقيقتها، وفيما تحسنت صحّة الشقيقة بعد أخذ الدواء، إلا أنّ خديجة ظلّت تعاني من الآلام مما استوجب نقلها إلى مستشفى طرابلس الحكومي.

خديجة المتزوجة والأم لطفلين، دخلت إلى المستشفى يوم الثلاثاء 2 كانون الثاني، بحسب الوالدة، مشيرة إلى أنّه على الرغم من الفحوصات وتطمينات الدكتور المتابع للحالة، إلا أنّ الأوجاع لم تتراجع حدّتها بل على العكس ظلّت تتزايد مع ارتفاع دائم في الحرارة.
تتابع الوالدة “لمدة 7 أيام كانت ابنتي تصرخ من آلامها إضافة إلى إصابتها بارتفاع دائم في الحرارة، وبطنها أصبح فيه نوع من الورم الذي تضخم لتصبح هذه المنطقة أعلى من القفص الصدري”.

مضيفة “في اليوم الثامن اتخذ الطبيب قراراً بإجراء صورة سكانر، وحينما نزلنا لإجرائها رفض المسؤول لكون خديجة تعاني من حساسية والدواء الذي سيتم إعطاؤه لها لإجراء الصورة سوف يضر بها، وطلب أن تتم المعالجة لإجراء الصورة في اليوم التالي”.

توضح الوالدة أنّ المسؤولة في القسم الذي تعالج فيه ابنتها قالت أنّ الطبيب لا يمانع إجراء الصورة، وأنّ التحضير يستلزم 3 أيام، إلا أنّهم قد طلبوا منها التحدث مع الدكتور ومعالجة هذا الأمر، وبالفعل تمّ إعطاء خديجة الدواء وأجرت الصورة في صباح اليوم التالي.

النتيجة التي أظهرتها صورة السكانر، استوجبت تدخل جراحي بحسب ما كشفت العائلة، إذ أوضح الطبيب الجراح لهم أنّ “البطن مليء بالمياه والهواء” ولا بد من عملية.

تلفت الوالدة إلى أنّ الطبيب قد قال لهم كذلك أنّه لولا مقاومة الجسم لكانت خديجة قد توفيت.

من بعد العملية الجراحية، تمّ وضع خديجة في العناية المشددة، حيث أنّ الزائدة كانت قد انفجرت في بطنها مسببة التهابات وتسمم في الأعضاء، فيما أشار الطبيب للعائلة أنّ “العملية كانت ناجحة تقنياً غير أنّ المريضة قد تعرضت لهبوط حاد في الضغط، ولا بد من تنويمها للحصول على عناية خاصة”.

توضح الوالدة أنّ ابنتها ظلّت نائمة وقيل لهم أنّ الوضع الصحي تحت المراقبة، ومع الأمل الذي ظلّ لديهم بأن تستيقظ وتستعيد صحتها غير أنّهم تفاجأوا صباح الجمعة بالقسم المختص في المستشفى يقول لهم “يعوض بسلامتكم”.

إقرأ أيضاً: إهانات وحجز لمريضة ثمانينية في مستشفى الزهراء

وفيما تؤكد الوالدة أنّ “العائلة تريد الاتجاه إلى القضاء لأنّ هناك إهمال في المتابعة الطبية”، يشير نوح الشهال، شقيق خديجة لموقعنا إلى أنّهم، سيوكلون محامي صباح  يوم الإثنين لمتابعة هذا الملف.

مضيفاً “شقيقتي ذهبت إليهم “ماشية وبوعيها التام”، ولدينا التقارير الطبية وتحاليل الدم التي تؤكد أنّها لم تكن مصابة إلاّ باليرقان”، معتبراً أنّ “الزائدة التهبت وانفجرت في بطن خديجة في المستشفى الحكومي ولم يتم تشخيصها، وإنّما اكتشفت بعد السكانر وأثناء العملية”.

إقرأ أيضاً: الحاج نصري الحاج حسن يتعرض لمحاولة قتل في المستشفى.. والعائلة تتحرك!

مديرمستشفى طرابلس الحكومي الدكتور ناصر عدرة أكّد لـ”جنوبية” أنّه بالنسبة إليهم هذا الملف تمّ تحويله إلى لجنة تحقيقات طبية، للإطلاع عليه وتحديد المسؤوليات.

لافتاً إلى أنّ أكثر من 4 أطباء قد تابعوا حالة المريضة خديجة الشهال.

السابق
معركة «أطيب المأكولات» الافتراضية باقية وتتمدد في كل لبنان!
التالي
«حزب الله» يتسلّح بالصمت ولا يعلّق على فضيحة صلاح عزالدين و«الموساد»