بين ريفي و«المعلومات» اتهامات بالتهديد ولجوء الى القضاء

اشرف ريفي
بين اللواء أشرف ريفي والمديرية العامة للأمن الداخلي بيانات متبادلة وتهم!

أثار تعرض سيارة مرافق اللواء أشرف ريفي “عمر البحر” لإطلاق النار، ضجّة في شمال لبنان، لاسيما بعدما أصدر مكتب اللواء بياناً كشف فيه أنّ حادثة إطلاق النار جاءت بعد اتصال رئيس فرع معلومات الشمال العقيد محمد عرب الثلاثاء بأحد أنسباء اللواء ريفي، ليطلب منه إبلاغ ريفي أنّه في حال صادف أو واجه عمر البحر فسيقوم بإطلاق النار على رأسه.

مكتب ريفي رأى أنّ التهديد هو جرم جزائي، ليضع القضية بتصرف وزير الداخلية نهاد المشنوق وقيادة قوى الأمن الداخلي والقضاء.

هذا البيان الصادر عن اللواء، ردّت عليه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ببيان أوضحت فيه، أنّ القضاء المختص قد اتصل عدّة مرات بعمر البحر للحضور والادعاء ولإحضار السيارة، إلا أنّه رفض.
لفت البيان إلى أنّ التحريات لم تتوصل إلى أي معطيات تثبت ادعاء البحر.
بيان المديرية استغرب كذلك ما صدر عن مدير عام سابق لقوى الامن الداخلي، إذ جاء فيه “اللواء الذي يذكرنا يوميا بإنجازاته الامنية الباهرة، وقع في فخ لا يقع فيه الهواة في مجال الأمن (…) من غير المنطقي ما نقل عنه ايضاً بتاريخ اليوم، بان البحر سوف يقوم بالادعاء غداً ضد مجهول معروف، سبق لريفي ان اتهمه مباشرة، وهنا يبرز واضحاً من دون اي لبس، مدى المأزق الذي وضع ريفي نفسه (..) ما يؤكد الاحتراف الامني العالي الذي ما فتئ ريفي يتغنى به واضعا نفسه في موقف مستغرب امام الرأي العام”.

اقرأ أيضاً: أشرف ريفي لا تكن نسخة سنيّة من ميشال عون

مضيفاً “المعطيات المتوافرة لهذه المديرية العامة لغاية الآن، تشير الى ان حادثة اطلاق النار مفبركة ومفتعلة على خلفية خوف عمر البحر من وضعه تعليق مسيء لرئيس فرع معلومات الشمال على تطبيق Facebook”.

مكتب اللواء ريفي رد من جهته على “المديرية” واصفاً البيان بالـ “سابقة في تاريخ المؤسسة، بما تضمنه من اسفاف وكيدية وتسييس”، ومعتبراً أنّه “يراد لهذه المؤسسة من مرجعيتها السياسية أن تكون أداة لتحقيق مآرب انتهازية لم تعد خافية على احد”.
وشدد البيان على التمسك بكل ما تضمنه البيان الأول، موضحاً أنّ البحر سيدلي بإفادته في المفرزة القضائية حيث احيل التحقيق وسيدعي على العقيد محمد العرب بجرم التهديد.
واعتبر ريفي أنّ “بيان قوى الامن الذي كتبته المرجعية السياسية، تجاوز بشكل فاضح واقعة التهديد”.

مستشار الوزير أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة أكّد في هذا السياق لـ”جنوبية” أنّ خلفية الإشكال بين مرافق اللواء ريفي والعقيد محمد العرب تدوينة فيسبوكية.
لافتاً إلى أنّ “العقيد العرب استنفر بسببها واتصل بأحد أقرباء اللواء ريفي ليقول له انّه في حال رأى البحر سيطلق النار عليه، ليتم بعد هذه المكالمة بساعة إطلاق النار على السيارة”.
لفت بشارة إلى أنّه “بعد إطلاق النار على حصلت مجموعة إتصالات معينة، وعمر البحر سيتقدم بشكوى في هذا الموضوع”.

 

مضيفاً “الخطير في هذا الموضوع أن يعمد ضابط أمني بأهمية وحجم محمد العرب الذي هو مسؤول فرع المعلومات في الشمال، لإيصال هذه الرسالة للواء ريفي، فاتصال الضابط والتهديد بالقتل، سابقة خطيرة جداً، هذا جرم جزائي يستدعي المحاكمة القضائية والمسلكية، وأول بيان أصدره اللواء ريفي بهذا الموضوع، وضع خلاله الأمور بتصرف وزير الداخلية بأسلوب مهني، ولم يعمد إلى الاتهام وإنّما إيراد المعلومات التي وضعها بتصرف وزارة الداخلية والقضاء المختص”.

اقرأ أيضاً: شبح أشرف ريفي يحوم فوق الشمال ويهدد زعامتي الحريري وميقاتي

وشدد بشارة أنّ “البيان الذي تمّ إصداره من قبل المديرية العام للأمن الداخلي جاء فيه تهجم شخصي مبالغ وإسفاف”، مؤكداً الالتزام الحرفي من قبلهم بما جاء في البيان الأوّل لمكتب اللواء لكون “العقيد عرب قد اتصل وهدد، وهذا موضوع لا يجب التخاذل فيه، إذ يضر بصورة الأمن الداخلي، فموقع العقيد العرب هو موقع رسمي وهو ضابط في هذا السلك ولا يستطيع أت يتصرف بعيداً عن ههذه السياقات”.

متابعاً “وإن كان هناك من خلاف بين العقيد وعمر البحر، ليتوجه إلى القضاء لا إلى التهديد بالقتل، والمطالبة بإبلاغ اللواء ريفي بالرسالة”.

وعمّا إن كان هناك إجراء قانوني إزاء ما جاء في بيان المديرية، قال بشارة “كل شيء قيد الدرس، لا شيء نهائي حتى اللحظة”.

وختم بالقول “الملف حالياً بيد القضاء سواء التهديد أو إطلاق النار على السيارة ونحن نحتكم إلى القضاء”.

السابق
لجان المستأجرين: تعديل قانون الايجارات، سيهجّر اكثر من مليون مواطن لبناني من كافة الطوائف
التالي
«مرسوم الأقدمية» يفتح الجدل حول مستقبل «الشيعية السياسية» في لبنان