الإحتجاجات عائدة.. الى إيران

اتفقت وجهتا النظر، سواء المؤيدة لإيران أو تلك المناهضة للنظام الإيراني على ان المواجهات ستعود بشكل أو بآخر ولأسباب مختلفة. فماذا قال كل من قاسم قصير ولقمان سليم حول الأمر؟

لا تزال تداعيات الأحداث الإيرانية مستمرة، رغم قدرة ونجاح السلطات الإيرانية على وقف التظاهرات، فما جرى يعتبر جولة من جولات الصراع بين محورين. لذا قد تشهد ايران مجددا في الأيام المقبلة تصعيدات ومواجهات، من خلال معركة عسكرية أو أمنيّة أو إعلاميّة. فالصراع مستمر، سيما بعد اعلان الحرس الثوري الايراني اليوم عن انتشاره، وبشكل كثيف في انحاء إيران.

إقرأ ايضا: احتجاجات إيران: التجربة الإسلامية الشيعية في خطر

فقد كشف موقع «أمد نيوز» الإيراني عن إعلان حالة التأهّب القصوى بين قوات الحرس الثوري، بسبب مخاوف طهران من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموّقع معها مع ما يترتب من أحداث على ذلك، داخليّا وخارجيا.

في هذا الاطار، أكد المحلل السياسي، قاسم قصير، لموقع “جنوبية” انه “من الممكن ان تستمر الأحداث مجددا على الصعيد الأمني والعسكري والسياسي، وسيظل المعادون لإيران شاغليها ولن تتوقف المعركة. ونحن في لبنان نستعد للحرب، حيث قال الأمين العام لحزب الله ان معركتنا مستمرة”.

ويشدد قصير، فيقول: “برأييّ ان من يخطط لضرب إيران لن يتوقف الآن، ولن توقفت الاحتجاجات، لأن هناك من يعمل ويخطط، مع الاشارة الى ان إيران متيّقظة للأمر. فالمواجهات ليس بالضرورة ان تكون عسكرية، بل قد تكون ناعمة، وبطرق مختلفة”.

من جهة أخرى، أكد الناشط السياسي لقمان سليم لـ”جنوبية” بالقول “أنا لا أعرف ان أحدا حرّكها غير الإيرانيين، فمن ينظر من باب نظرية المؤامرة سوف يعتبر أن ما يجري في إيران يُحرك من الخارج. ولكني لستُ من المؤمنين بنظرية المؤامرة، لذا ارى أن ما جرى سوف يتكرر، وان كان سيدخل الآن في مرحلة سبات ونوام. وسيبدو وكأنه كان فعلا مزاجيّا لا غير. لكن من يعرف إيران يعرف ان كل المؤشرات التي أدت الى تحول هذا الحراك المطلبي الى حراك سياسي بطبيعة سياسية، يفرض ان نقول ان ما شهدناه لم يكن الا فصلا جديدا”.

إقرأ أيضا: إيران غير مستعدة بعد للتحرر من سلطة «المرشد»

ويتابع لقمان سليم، رئيس جمعية أمم للتوثيق، ردا على سؤال: “هناك قبل هذا كله أعداد المعتقلين التي وصلت الى أرقام عاليّة، ولو كان النظام مطمّئنا الى ان ما جرى هو لحظة مزاجيّة لما كان أعلن الحرس الثوري اليوم تشديده، وان المسألة هي مؤامرة وهناك من يحرّكها. ولكن اذا اعتبرنا ان ما جرى لأسباب إقتصادية، فعلينا ان نكون صبورين، وان ننتظر المزيد، وأنه قد ارتفعت “الخيمة الحمراء”، وان هذا البلد ليس بمنأى عن الربيع أبدا”.

إجماع قلّ نظيره بين جهتين، برؤيتين مختلفتين، من زاويتين متناقضتين على ان النار الإيرانية تحت الرماد والتي قد تطل مع انطلاق الربيع الفارسي في عيد “النيروز” اي عيد الربيع.

السابق
مفاجأة نصرالله ستغيّر وجه المنطقة ويؤكد:«على أيامنا ان شاء الله»!
التالي
الصراع بين عون وبري حربٌ استباقية في الطريق إلى… الرئاستيْن