175 ألف فلسطيني في لبنان: هكذا تم الإحصاء

اللاجئون الفلسطينيون
174422 عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان رقم فاجأ الكثيرين، شكك به البعض، وأثيرت تساؤلات حول مغزى الإحصاء الذي جرى من قبل مؤسستين رسميتين الإحصاء المركزي اللبناني والأحصاء المركزي الفلسطيني وبإشراف لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني. الرقم المفاجئ والإحصاء ومنهجيته وكيف أُنجز كان محور لقاء بين المشرفين عليه وإعلاميين في السراي الحكومي أمس.

نظمت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني لقاءاً حوارياً مع ممثلي وسائل الإعلام اللبنانية حول التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ظهر الثلاثاء 9/1/2018 في السراي الكبير، بحضور رئيس اللجنة الدكتور حسن منيمنة وعضو مجموعة العمل اللبنانية حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ممثل تيار المستقبل النائب الدكتور عمار حوري ميسّر الحوار الدكتور أنطوان حداد والخبيران أديب نعمة وزياد الصايغ.

اقرأ أيضاً: ماذا يريد الفلسطينيون من لبنان الرسمي والشعبي؟

بداية تحدث في اللقاء د. منيمنة فنفى أية علاقة ما بين التعداد الذي بدأ التخطيط له منذ عام 2015، وبين القرارات الأميركية الأخيرة المتعلقة بالوضع الفلسطيني، وأكد منيمنة أن التعداد هو نتيجة التوصل إلى وجهة نظر لبنانية موحدة تجاه اللجوء الفلسطيني من خلال التوصية بتنظيم التعداد التي اتفقت عليها مجموعة العمل التي تضم جميع التيارات السياسية.
وأشار منيمنة إلى أن التعداد قد أقر تنفيذه عبر اتفاقية بين الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية، وقد حددت جغرافية التعداد باقتصارها على المخيمات الفلسطينية (12 مخيماً) والتجمعات التي تحوي كل منها أكثر من 15 عائلة فلسطينية. وخلص منيمنة إلى القول: أن الأوان وبعد صدور نتائج التعداد أن تتعاطى الدولة اللبنانية بالملف الفلسطيني بجدية، ونقل اللاجئين من مرحلة البؤس إلى مرحلة العيش الكريم، وهذا حق إنساني وكي لا يذهبوا إلى التطرف. وختم بأن التعداد حظي بدعم دولي من اليونيسف، اليابان، نرويج وسويسرا.
تلته مديرة الإحصاء المركزي اللبناني د. مارال توتليان فقدمت المنهجية التي اتبعتها عملية التعداد وآلية العمل التي استخدمها فريق العمل الذي نفذ التعداد. ووصفت المنهجية بأنها كانت ذات طابع شمولي إذ طالت كل الأسر وكل المساكن في النطاق الجغرافي المحدد بغض النظر إذا كان المقيم فلسطينياً أو غير فلسطيني.

حسن منيمنة
د. حسن منيمنة

وشرحت آلية العمل وحجم الفريق الذي شارك في مرحلة الحصر والحسم، مرحلة العد الفعلي، ومرحلة العد البعدي. وخلصت إلى أنه سيكون هناك دراسات تخصصية لكل جانب من الجوانب الذي أظهرته عملية التعداد.
بعدها شرح إسماعيل لبد من الاسكوا عملية العد البعدي التي يمكن وصفها بالضرورية للتأكد من التعداد الفعلي.
ودار نقاش واسع بين بعض ممثلي وسائل الإعلام والمتحدثين وتركز حول الفارق ما بين عدد اللاجئين المسجلين في الأونروا ووزارة الداخلية وبين نتائج التعداد.

اقرأ أيضاً: «على الرحب والسعة»: ندوة «أمم» عن محنة اللاجئين في لبنان

بدوره أكد نعمة على أهمية سجلات اللاجئين الموجودة لدى الأونروا ووزارة الداخلية لأنها وثائق تحفظ حق العودة وبغض النظر من الإقامة الحالية للاجئين في حين أن التعداد قد طال المقيمين فعلياً في المناطق الجغرافية التي حددتها لجنة الحوار.
لا ينكر أحد التزام لجنة الحوار بالمقاييس العلمية المتبعة بالتعداد السكان عالمياً. ولكن تبقى أسئلة ضرورية من أجل مستقبل اللاجئين، ومنها، لماذا انخفض عدد اللاجئين وخصوصاً في السنوات الأخيرة ليصل إلى الرقم المُعلن 174422 لاجئاً؟ وما هي السياسات اللبنانية الفعلية لتحسين أوضاع اللاجئين؟
عندها يصير الخلاف حول الأعداد المعلنة مجرد مساحة للحوار والتدقيق.

السابق
كيف علّق جو معلوف على الإفراج عن خطيب القاصر
التالي
ريما فقيه رئيسة لجنة ملكة جمال لبنان