العرب والغرب… لا يريدون سقوط النظام الإيراني!

ايران
تتقاطع الوسائل الاعلامية العربية مع نظيرتها الغربية في التعبير عن الخشية من سقوط النظام الإيراني بسبب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل اسبوع.

ليس من مصلحة السعودية ان يسقط النظام في ايران، هذا ما حاول قوله الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد دون الإشارة إلى المسألة بشكل مباشر. ففي مقال للراشد جاء بعنوان “هل الأفضل لنا سقوط نظام ايران”، قال فيه لا يجب ان يُفترض بأن النظام الإيراني بات على وشك السقوط، فهو يتمتع بشريحة شعبية قوية ومتمكنة في الاجهزة الحكومية، ولكن ما يحصل حالياً في ايران يشكل عامل نحو التغيير.

اقرأ أيضاً: معركة إيران.. لن يأتي التغيير سهلاً، ولا سلمياً، ولا قريباً

يشير الراشد إلى النتائج المجهولة للسقوط ايران على دول المنطقة، والتي حتماً ستؤثر على الدول المجاورة لها، ويؤكد ان نسبة ان ينجح النظام الايراني بقمع التظاهرات مرتفعة، بالاضافة غلى ان النظام سيضحي من اجل استيعاب ازمته الداخلية، وطرح حلول بديلة على سبيل المثال اقالة الرئيس الايراني حسن روحاني وتبديل الحكومة بأخرى، ومن السيناريوهات المطروحة ايضاً ان تقوم القوى الداخلية المتناحرة بتصفية الحسابات مع بعضها، والاطاحة ببعضها مما يعني ان تثأر احدى الاطراف بالحكم لوحدها، ولكن النهاية المستبعدة هي سقوط النظام الايراني على غرار النظام السوري والليبي.

يضيف الراشد ان ما يحصل في ايران يهز ثقة العالم والايرانيين بالحكم، وسيضطر بمراجعة اخطائه حتى لو تمكن من قمعها، وكانت اولى التصريحات التي طالبت بمراجعة الأفعال على لسان الرئيس روحاني.

ويقول الراشد، بالنسبة للدول العربية الوضع الامثل الا ينهار النظام الإيراني، بل ان يقوم بتغيير سياسته الخارجية تجاه الدول التي يتصرف معها بعدائية.

المشهد مخيف جداً في حال انهار النظام الايراني، لذلك يجب التعويل على تغيير سياسة النظام الداخلية علماً ان النظام يعجز عن اتمام هذه المهمة لطبيعته الدينية الفاشية، وذلك على حسب رواية الكاتب السعودي.

ويختم الراشد مقاله بالقول ان النظام يصعب عليه تصحيح نفسه ورؤية العالم على حقيقته، ومن المؤكد ان النظام في حال انعقاد دائم بسبب المشاكل والحروب التي يشارك بها، ولكن في حال قرر مواجهة التظاهرات بالعنف الامني، فإن ذلك لن يمنع حصول حركات شعبية اخرى، وعلى ايران التذكر دائماً انها دولة يعد اقتصادها من افقر الاقتصادات في العالم.

في سياق متصل للقراءات التي تناولت الوضع الايراني المأزوم في الداخل، قالت مجلة “بوليتيكو” الاميركية، ان في السنوات السابقة كان واضحاً النظام الايراني بالإعتماد على “نظام اقتصادي مقاوم”، وقالها المرشد السيد علي خامنئي ان ايران تجنح لإعتماد نظام الاقتصاد المقاوم.

تشير المقالة الى ان الخلاف فعليا اقتصادي، واتى نتيجة تراكمات خاطئة للسياسات الايرانية الاقتصادية، ففي اكثر من محطة تضاربة الرؤى الاقتصادية ما بين اولى ارادها المرشد الاعلى عبر الاعتماد على الانتاج الذاتي، بينما حسن روحاني حاول الانفتاح على الاستثمارات الخارجية.

اقرأ أيضاً: إيران.. لا نجرؤ على التفاؤل

هذه الازمة تشير الى عمق الخلاف بين التيارات السياسية في ايران، والتي اضرت بمصالح المجتمع الايراني الذي وقع اولى ضحاياها.

اما الكاتب الايراني، علي جفرزاده، فقال في مقاله في “فوكس نيوز” ان على اميركا بناء تواصل مع مجموعات المعارضة الايرانية

وطالب الكاتب الاميركي من الاصول الايرانية، ان توفر اميركا للمتظاهرين وسائل تواصل اجتماعية وتقنيات جديدة للحصول على الانترنت من اجل نقل الاحداث التي تحصل في الداخل الايراني.

السابق
بالصور.. أجمل 10 جبال في العالم!
التالي
«قم» مدينة الحوزات الدينية في قبضة المحتجين الايرانيين