بعد اللاجئين الفلسطينيين: السوريون والعراقيون مهجّرون داخل بلادهم

كان اللجوء صفة خاصة بالشعب الفلسطيني الى ان دخل "داعش" داخل العراق وسوريا وفرض سيطرته وهجّر أهله، ورغم خروجه من البلدين لا زال الشعبين لاجئون داخل بلادهم ولم يسمح لهم بالعودة.

رغم استعادة الدولة العراقية سيطرتها على مناطق “تنظيم الدولة”، لا تزال مخيمات النزوح موجودة داخل العراق، وتضم أكثر من55% من إجمالي النازحين العراقيين والذين يبلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين شخص غالبيتهم من المسلمين السنّة.

إقرأ أيضا: لتحويل أزمة اللاجئين السوريين من نقمة الى نعمة اقتصادية

وكان العراقيون قد فروا عام 2014 عقب سيطرة “داعش” على حوالي ثليّ العراق داخل بلدهم هاربين من مدن كنينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار وديالى وبابل، إلى مناطق أكثر آمنا والسكن في مخيمات داخل العراق.

وبُعيد طرد “داعش” من العراق، تم إعادة حوالي 45% من إجمالي النازحين إلى بلادهم في كل من الموصل وصلاح الدين وديالى والأنبار.

ففي الموصل مثلا عاد 435 ألف نازح إلى منازلهم. علما ان أعداد العائدين إلى قراهم هو أكثر بكثير من المسجل رسميّا في وزارة الهجرة، لأن العديد من العوائل عادت دون تبليغ الوزارة بعودتها، بحسب “عربي 21”.

من ناحية أخرى، يوجد اليوم في “إسرائيل” 250 ألف لاجئ فلسطيني داخلي، منعوا من العودة إلى قراهم الأصلية كقريتي “إقرت وبرعم معروف”، فأهل هاتين القريتين طردوا عام 1948. بحسب “الجزيرة. نت”. ولا تزال غزة تستقبل اللاجئين الى اليوم وتنتشر مخيمات كالشاطئ وغيره من المخيمات الفقيرة داخل فلسطين المحتلة.

علما ان عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث اللاجئين هو 3,8 ملايين فقط من أصل 5,25 ملايين لاجئ، مما يعني أن هناك 1,5 مليون لاجئ غير مسجل.

وتدّعي إسرائيل أن اللاجئين هم فقط سكان المخيمات أي حوالي مليون شخص، أو تدعي أن اللاجئين هم فقط الذين ولدوا قبل 1948 وتقدر عددهم بـ50 ألفا فقط، في حين أن العدد الحقيقي حوالي 500 ألف داخل فلسطين. عدا عن اللاجئين حول العالم والذين يقدرون بالملايين؟.

علما ان المجتمع الدولي أكد على حق اللاجئين بالعودة بموجب القرار194 أكثر من 100 مرة خلال 59 سنة، في ظاهرة ليس لها مثيل في تاريخ الأمم المتحدة.

مقابل اللاجئين الفلسطينيين خلقت حديثا أزمة اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم داخل سوريا فقط ستة ملايين سوري. اما في لبنان فقد وصل عددهم الى مليون ونصف منذ عام 2014 بحسب”RT”.

لكن عددهم تراجع مؤخرا، اما اسباب هذا التراجع فهو عودتهم إلى سوريا في ظل الهدوء الذي تشهده عدة مناطق في سوريا، او هجرتهم إلى بلاد أخرى بحسب “فرانس برس”.

إقرأ ايضا: خرائط توزيعات اللاجئين: لبنان مخيّم كبير

وغادر بين 2011 و2017، نحو 49 ألف لاجئ سوري لبنان في إطار برنامج الأمم المتحدة لإعادة توطينهم في دول أخرى، كالولايات المتحدة والسويد وفرنسا، ومنهم من هاجر إلى أوروبا بصورة غير شرعية بقوارب المهربين عبر البحر. كما بلغ عدد اللاجئين أكثر من 5 ملايين سوري هربوا إلى دول الجوار لبنان وتركيا والأردن هربا من الاعمال الحربية.

السابق
أزمة مرسوم الترقيات لا تزال تراوح مكانها.. بإنتظار الحريري
التالي
العثور على جثة شاب في الضاحية الجنوبية